6 سيناريوهات مظلمة إذا استخدمت روسيا النووي

لويس: رسائل مختلطة ستؤدي إلى قرارات خطيرة على أساس افتراضات زائفة
لويس: رسائل مختلطة ستؤدي إلى قرارات خطيرة على أساس افتراضات زائفة

الخميس - 03 مارس 2022

Thu - 03 Mar 2022

6 سنياريوهات مظلمة تنتظر العالم في حال تحول التهديد الروسي إلى حقيقة، واستخدم جيشها القنابل النووية خلال غزوه لأوكرانيا.

باتت جميع الاحتمالات مفتوحة على مصرعيها، بعدما إصدار بوتين أمرا للجيش بوضع القوات النووية الاستراتيجية في حالة تأهب خاصة، وهو ما اعتبره وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنه يهدف إلى صرف الانتباه عن عدم إحراز تقدم في غزو أوكرانيا.

وأكد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف لن يغير من وضع قواته النووية ردا على قرار بوتين. كما أكد أن الحلف مسؤول عن عدم خروج الوضع عن السيطرة.

وحول مدى احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية تقول الدكتورة باتريشيا لويس مديرة برنامج الأمن الدولي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس) إن بوتين صور قراره بشأن القوات النووية على أنه رد فعل دفاعي على فرض العقوبات الاقتصادية على بلاده، ولكن في خارج روسيا ينظر إلى القرار بشكل عام على أنه طريق أمام روسيا لاستخدام أسلحتها النووية في هجوم مفاجئ.

وترى أن هذا وضع بالغ الخطورة ينطوي على رسائل مختلطة مع إمكانية أن يؤدي احتمال سوء تفسيره إلى اتخاذ قرارات على أساس افتراضات زائفة.

وتقول لويس الخبيرة في مجال الحد من التسلح في تحليل نشره معهد تشاتام هاوس إنه من المفترض إذا ما قررت روسيا استخدام الأسلحة النووية أن تفعل ذلك في هجوم على أوكرانيا، وليس مهاجمة أي دولة عضو في الناتو يؤدي إلى رد واسع النطاق من جانب الناتو.

وفي مثل هذا الهجوم من المرجح استخدام أسلحة نووية قصيرة المدى يعتقد أنه يوجد منها أكثر من ألف قطعة ، حيث سيتم نقلها من المخزون وتوصيلها بالصواريخ أو وضعها في قاذفات قنابل، وقذائف مدفعية. وقد شاهد بوتين مؤخرا تدريبا ركز على استعداد القيادة والتحكم، والأطقم القتالية، والسفن الحربية، وحاملات الصواريخ الاستراتيجية، وكذلك فعالية الأسلحة الاستراتيجية النووية وغير النووية.

وأوضحت لويس أن أي تحرك لتجهيز ونشر الأسلحة النووية الروسية سوف يكون مرصودا ومراقبا من جانب الأقمار الاصطناعية للولايات المتحدة وغيرها التي يمكنها الرصد في كل الأجواء رغم وجود سحب أو ظلام دامس. واعتمادا على المعلومات الاستخباراتية والتحليلات الأخرى- وفي ظل فشل كل المحاولات الدبلوماسية لإقناع روسيا بالعدول عن تصرفها- قد تقرر دول الناتو التدخل لمنع إطلاق تلك الأسلحة من خلال قصف مواقع تخزينها ومواقع نشر الصواريخ مسبقا.

وتوضح لويس أن هناك مخاطر هائلة مرتبطة بهذا القرار، إذ إن أي هجوم قد يعجل بهجوم أسوأ للغاية من جانب روسيا، ومن الممكن تصنيفه على أنه عدوان من الناتو وليس دفاعا وقائيا. ومع ذلك، فإن عدم القيام بذلك سوف يترك أوكرانيا وغيرها من الدول عرضة لتفحيرات الأسلحة مع إمكانية مقتل مئات الآلاف، حسب الهدف.

وقالت لويس إنه إذا ما قررت روسيا مهاجمة أوكرانيا بأسلحة نووية، من المرجح أن ترد دول الناتو على أساس أن تأثير الأسلحة النووية سوف يعبر الحدود ويؤثر على الدول المحيطة بأوكرانيا. ويمكن أن يرد الناتو باستخدام الأسلحة التقليدية ضد المواقع الاستراتيجية الروسية، أو بالمثل باستخدام الأسلحة النووية حيث هناك عدة خيارات متاحة له.

فالولايات المتحدة لديها نحو 150 قنبلة جاذبية نووية B61- موجودة في خمس من دول الناتو- هي بلجيكا، وألمانيا، وهولندا، وإيطاليا، وتركيا- كما أنه لدى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إمكانيات طويلة المدى بالنسبة للهجمات النووية تحت رعاية الناتو.

وقالت لويس في ختام تقريرها إن كل تلك السيناريوهات تعني الانجرار إلى حرب كبرى مع روسيا ، لذلك فإن ميزة اتخاذ قرار بالعدول عن الانتقام بالأسلحة النووية - وتوضيح هذه الرسالة الآن- هي أن بوتين لا يستطيع تصوير الناتو على أنه يهدد روسيا بالأسلحة النووية.

ورأت أنه من الممكن دائما- رغم أنه أمر يفترض أنه غير محتمل بدرجة كبيرة- أن يقرر بوتين شن هجوم بصاروخ باليستي طويل المدى ضد الولايات المتحدة، لكنه يعرف - كما يعرف كل مسؤوليه- أن ذلك سيكون نهاية روسيا.

الموافقون والرافضون للغزو الروسي:

  • 141 دولة ترفض الغزو

  • 5 دول تساند روسيا

  • 35 دولة تمتنع عن التصويت


ماذا يحدث لو استخدمت روسيا النووي؟


  • تدخل أمريكا والناتو لمنع إطلاقه من خلال قصف مواقع تخزينه

  • رد واسع النطاق من جانب الناتو عبر أسلحة نووية مضادة قصيرة المدى

  • ستكون دول المنطقة عرضة لتفجيرات الأسلحة مع مقتل مئات الآلاف

  • قيام أمريكا والغرب بضرب مواقع استراتيجية روسية بأسلحة تقليدية

  • الانجرار إلى حرب كبرى بين عدد من دول العالم ضد روسيا

  • انجرار عدد من دول المنطقة إلى الحرب وبالأخص الصين وإيران وكوريا الشمالية