تحفيز الفرص التجارية والاستثمارية السعودية والقبرصية وترجمتها إلى شراكات

اتفق الجانبان السعودي والقبرصي على أهمية رفع وتيرة التعاون الاقتصادي من خلال تعزيز وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، واستكشاف الفرص المتاحة في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قبرص 2035، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين، وتحفيز الفرص التجارية والاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة، والسعي لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عددا من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك عبر إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة في مجالات الثقافة والآثار، والغذاء والدواء، والرقمنة، والأمن السيبراني، والخدمات المالية. كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطيران المدني، والنقل البحري، والنقل الجوي، والموانئ.

وأعلنا في بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية للرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، إلى المملكة، بحث مجالات التعاون المشترك في قطاع الطاقة، ومنها البتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والابتكار، والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود منخفض الكربون بما فيها الهيدروجين، والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات، للإسهام في استدامة الطلب على إمدادات الطاقة عالميا.

وفي الشأن الاقتصادي، أكد الجانبان على أهمية رفع وتيرة التعاون الاقتصادي من خلال تعزيز وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، واستكشاف الفرص المتاحة في إطار رؤية المملكة 2030، ورؤية قبرص 2035، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص في البلدين.

وأشار البيان إلى أنه عقدت خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية بين ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والرئيس القبرصي، استعرضا خلالها كافة جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها، وتعزيز التعاون وتكثيفه بين البلدين في كافة المجالات، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وأكدا على أهمية تطويرها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من المنافع المتبادلة.

كما أكد الجانبان رغبتهما في العمل على تطوير استراتيجية لتعزيز العلاقات المميزة بين البلدين.

كما رحبت قبرص بإطلاق المملكة لمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وبدورها رحبت المملكة بمبادرة الرئيس القبرصي للتغير المناخي في شرق المتوسط والشرق الأوسط. وعبر الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون في تنفيذ هذه المبادرات.

أبرز ما أجمع عليه الجانبان:

• أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية


• رفع وتيرة التعاون في المجال السياحي، وتنمية الحركة السياحية بين البلدين، واستكشاف ما يزخر به كل بلد من مقومات سياحية


• تعزيز العمل المشترك فيما يخص السياحة المستدامة والتي تعود بالنفع على القطاع السياحي وتنميته في البلدين


• زيادة تبادل الزيارات بين المسؤولين بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية، وتكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص


• تعميق وتوسيع الشراكات الثنائية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بينهما الاستمرار في تطوير التعاون العسكري بينهما بما يلبي مصالح الجانبين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة


• التأكيد على خطورة تنامي قدرات الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تستهدف دول المنطقة إدانة الأعمال العدائية والسلوك المزعزع للأمن والاستقرار الذي تقوم به الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة


• أهمية الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والامتناع عن الأعمال التي من شأنها المساس بأمن المنطقة واستقرارها التأكيد على خطورة تنظيم داعش الإرهابي على الأمن الإقليمي والعالمي وأهمية دور التحالف الدولي في محاربته


• تعزيز الشراكة الدولية لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وتكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع أشكاله تسوية خلافات الأزمة الأوكرانية بالوسائل السلمية وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد


• دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية