هل تجاوزت ثروة بوتين 200 مليار دولار؟
أغنياء روسيا خسروا 83 مليار دولار بسبب انهيار الأسهم وتراجع الروبل
فوريس: الكشف عن ثروة الرئيس اللغز الأكثر مراوغة في العالم
أبراموفيتش مهدد بخسارة نادي تشيلسي وممتلكاته حول العالم
أمريكا ودول الغرب جادة في ملاحقة أصول ممتلكات الرئيس
أغنياء روسيا خسروا 83 مليار دولار بسبب انهيار الأسهم وتراجع الروبل
فوريس: الكشف عن ثروة الرئيس اللغز الأكثر مراوغة في العالم
أبراموفيتش مهدد بخسارة نادي تشيلسي وممتلكاته حول العالم
أمريكا ودول الغرب جادة في ملاحقة أصول ممتلكات الرئيس
الأربعاء - 02 مارس 2022
Wed - 02 Mar 2022
فيما تسببت العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا على روسيا في خسارة تتجاوز 83 مليار دولار نتيجة انهيار سوق الأسهم وتراجع سعر عملة الرويل، يدعي بعض المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين أن ثروته الشخصية تتجاوز 200 مليار دولار، ويؤكدون أنه سيخسر كثيرا بسبب الحرب التي أطلقها طواعية.
وفي تحليل نشرته صحيفة «إندبندنت عربية» عن الخسائر الاقتصادية للحرب، قالت إن العقوبات ستطال الثروة الشخصية لبوتين وأغنياء روسيا، مما يزيد من الفاتورة النهائية باهظة السعر التي سيدفعها طرفا الحرب.
وأشار التقرير إلى أن بوتين لم يترك أثرا ورقيا لأصوله المالية، ومعظمها ممتلكات وأصول، التي كانت مخبأة وراء مخططات مالية معقدة نظمها مقربون منه، حيث إنه من بين الكماليات التي تم ربطها بأصدقاء بوتين وعائلته، وليس به مباشرة، يخت ضخم بقيمة 100 مليون دولار، وقصر على البحر الأسود، يزعم أنه بني للاستخدام الشخصي لبوتين.
200 مليار
وتؤكد الصحيفة أن الرئيس الروسي يبدو وكأنه بيروقراطي متواضع، ففي 2018، قدم بوتين إقرارا رسميا بالدخل يوضح أنه يمتلك شقة مساحتها 800 قدم مربع في سانت بطرسبرغ، مع سيارتين من الحقبة السوفياتية وشاحنة للطرق الوعرة. ويقول الكرملين إن دخله السنوي يبلغ نحو 140 ألف دولار - وهو ليس رقما غير متواضع في روسيا - على الرغم من أنه بالكاد يمكن أن يتيح لبوتين الإبقاء على اهتمامه بصناعة الساعات الفاخرة.
ويقول بيل براودر، المستثمر في روسيا الذي أصبح منتقدا شرسا لبوتين، وفق شبكة «سي أن أن»، «إن مجموعة ساعات بوتين المرئية تساوي مضاعفات راتبه الرسمي... وجاءت الثروة نتيجة الابتزاز والسرقة الجماعية من أموال الدولة».
وفي 2017 شهد براودر أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأنه يقدر ثروة الرئيس الروسي بنحو 200 مليار دولار من الأصول، مما يجعله من بين أغنى الناس على هذا الكوكب.
وتشير إحدى النظريات عن ثروة بوتين إلى أنه سلح أعضاء الأوليغارشية الروسية، وهددهم بالاعتقال أو ما هو أسوأ ما لم يتنازلوا عن أموال أو حصص في شركاتهم.
اللغز الأكبر
ورغم الأرقام الكثيرة التي يجري تداولها، ثبت أن تتبع ثروته أقرب إلى المستحيل. وقالت مجلة «فوربس»، التي تعد التجسس على الثروات الشخصية لنخبة العالم جزءا من مهمتها الأساسية، «إن اكتشاف صافي ثروة بوتين ربما يكون اللغز الأكثر مراوغة في مجال البحث عن الثروة».
ويقول متخصص في مكافحة غسيل الأموال، روس ديلستون، «لمجرد أن عامة الناس لا يملكون حسا جيدا بالمكان الذي تختبئ فيه أصول بوتين، يمكننا أن نفترض أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والاتحاد الأوروبي ووكالات إنفاذ القانون كانت تتعقب أصوله منذ سنوات». وأضاف «إذا كانت حكومة الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي، جادة في ملاحقة أصوله، فسيكون هناك كثير من الأهداف التي يجب ضربها، سيكونون في كل أنحاء العالم، بالتأكيد ضمن حدود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
لكن هل سيؤدي تجميد أصول بوتين إلى ردعه عن مواصلة الهجوم على أوكرانيا؟ يكاد يكون من المؤكد لا. ويقول ديلستون «نحن لا نتحدث عن وقف أي شيء، نحن نتحدث عن معاقبته». وهذا لا يعني أن العقوبات لن تكون سيئة، بل سيكون لها تأثير سلبي على ثروة بوتين الإجمالية.
ثراء فاحش
وحسب التقرير، تأتي خسائر الأثرياء الروس، في وقت اعتمد فيه الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على بعض أصحاب الثراء الفاحش في روسيا، بما في ذلك قطب صناعة المعادن أليشر عثمانوف، ومالكا مجموعة ألفا ميخائيل فريدمان، وبيتر أفين، وقطب صناعة الصلب أليكسي مورداشوف.
وإلى جانب العقوبات المطبقة بالفعل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشير الجولة الأخيرة من العقوبات إلى أن الحكومات ربما تنظر إلى النخبة الثرية في روسيا على أنها نقطة ضغط رئيسة أخرى، بينما يواصل بوتين غزوه أوكرانيا.
ويعاني اقتصاد روسيا، البالغ حجمه نحو 1.5 تريليون دولار، بالفعل من العقوبات التي استهدفت البنوك الرئيسة، وقد تمنع بوتين من الوصول إلى الجزء الأكبر من احتياطيات البنك المركزي التي تزيد على 640 مليار دولار.
ووفق «بلومبيرج»، شهد رئيس شركة «لوك أويل» فاجيت أليكبيروف، انخفاضا في صافي ثروته بنحو 13 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين 22 مليارديرا روسيا على مؤشر مليارديرات العالم. وتراجعت أسهم شركة النفط البريطانية المتداولة في لندن بنسبة 62.8% خلال تعاملات جلسة الاثنين 28 فبراير. فيما خسر جينادي تيمشينكو، أحد أوائل الذين عاقبتهم المملكة المتحدة، نحو نصف صافي ثروته هذا العام، حيث انخفضت بنحو 10.6 مليارات دولار. كما شهد ليونيد ميخلسون، المساهم في شركة «نوفاتيك»، خسارة نحو 10.2 مليارات دولار من ثروته في 2022.
خسائر أبراموفيتش
وتسببت الأزمة الأوكرانية في زيادة التركيز على رومان أبراموفيتش أيضا، أحد أكثر المليارديرات شهرة ولديه أصول من بينها حصة في شركة صناعة الصلب «إيفراذ بي أل سي» ونادي تشيلسي لكرة القدم. وسلم أبراموفيتش السيطرة على تشيلسي لأمناء المؤسسة الخيرية التابعة للنادي الإنجليزي، السبت الماضي. وقالت متحدثة إن أوكرانيا اتصلت به للمساعدة في التوسط في سلام مع روسيا.
وبصرف النظر عن نادي كرة القدم، الذي يمكن أن تبلغ قيمته أكثر من ملياري دولار، فإن عددا من أصول أبراموفيتش الأخرى موجودة خارج روسيا أو مدرجة في البورصات الأجنبية. كما يمتلك عقارات في إسرائيل، التي يحمل جواز سفرها، وفي فرنسا، إضافة إلى قصر بالقرب من قصر كينسينغتون في صف المليارديرات في لندن.
وتظهر سجلات الممتلكات في نيويورك أن الملياردير الروسي نقل ملكية قصر ضخم في القسم الشرقي العلوي إلى زوجته السابقة في 2018. وتبلغ ثروة زوجة أبراموفيتش، البالغة من العمر (55 عاما)، والتي ليست مدرجة حاليا على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، نحو 13.9 مليار دولار، بانخفاض بنحو 5 مليارات دولار هذا العام.
أرقام في الأزمة:
وفي تحليل نشرته صحيفة «إندبندنت عربية» عن الخسائر الاقتصادية للحرب، قالت إن العقوبات ستطال الثروة الشخصية لبوتين وأغنياء روسيا، مما يزيد من الفاتورة النهائية باهظة السعر التي سيدفعها طرفا الحرب.
وأشار التقرير إلى أن بوتين لم يترك أثرا ورقيا لأصوله المالية، ومعظمها ممتلكات وأصول، التي كانت مخبأة وراء مخططات مالية معقدة نظمها مقربون منه، حيث إنه من بين الكماليات التي تم ربطها بأصدقاء بوتين وعائلته، وليس به مباشرة، يخت ضخم بقيمة 100 مليون دولار، وقصر على البحر الأسود، يزعم أنه بني للاستخدام الشخصي لبوتين.
200 مليار
وتؤكد الصحيفة أن الرئيس الروسي يبدو وكأنه بيروقراطي متواضع، ففي 2018، قدم بوتين إقرارا رسميا بالدخل يوضح أنه يمتلك شقة مساحتها 800 قدم مربع في سانت بطرسبرغ، مع سيارتين من الحقبة السوفياتية وشاحنة للطرق الوعرة. ويقول الكرملين إن دخله السنوي يبلغ نحو 140 ألف دولار - وهو ليس رقما غير متواضع في روسيا - على الرغم من أنه بالكاد يمكن أن يتيح لبوتين الإبقاء على اهتمامه بصناعة الساعات الفاخرة.
ويقول بيل براودر، المستثمر في روسيا الذي أصبح منتقدا شرسا لبوتين، وفق شبكة «سي أن أن»، «إن مجموعة ساعات بوتين المرئية تساوي مضاعفات راتبه الرسمي... وجاءت الثروة نتيجة الابتزاز والسرقة الجماعية من أموال الدولة».
وفي 2017 شهد براودر أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بأنه يقدر ثروة الرئيس الروسي بنحو 200 مليار دولار من الأصول، مما يجعله من بين أغنى الناس على هذا الكوكب.
وتشير إحدى النظريات عن ثروة بوتين إلى أنه سلح أعضاء الأوليغارشية الروسية، وهددهم بالاعتقال أو ما هو أسوأ ما لم يتنازلوا عن أموال أو حصص في شركاتهم.
اللغز الأكبر
ورغم الأرقام الكثيرة التي يجري تداولها، ثبت أن تتبع ثروته أقرب إلى المستحيل. وقالت مجلة «فوربس»، التي تعد التجسس على الثروات الشخصية لنخبة العالم جزءا من مهمتها الأساسية، «إن اكتشاف صافي ثروة بوتين ربما يكون اللغز الأكثر مراوغة في مجال البحث عن الثروة».
ويقول متخصص في مكافحة غسيل الأموال، روس ديلستون، «لمجرد أن عامة الناس لا يملكون حسا جيدا بالمكان الذي تختبئ فيه أصول بوتين، يمكننا أن نفترض أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والاتحاد الأوروبي ووكالات إنفاذ القانون كانت تتعقب أصوله منذ سنوات». وأضاف «إذا كانت حكومة الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي، جادة في ملاحقة أصوله، فسيكون هناك كثير من الأهداف التي يجب ضربها، سيكونون في كل أنحاء العالم، بالتأكيد ضمن حدود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
لكن هل سيؤدي تجميد أصول بوتين إلى ردعه عن مواصلة الهجوم على أوكرانيا؟ يكاد يكون من المؤكد لا. ويقول ديلستون «نحن لا نتحدث عن وقف أي شيء، نحن نتحدث عن معاقبته». وهذا لا يعني أن العقوبات لن تكون سيئة، بل سيكون لها تأثير سلبي على ثروة بوتين الإجمالية.
ثراء فاحش
وحسب التقرير، تأتي خسائر الأثرياء الروس، في وقت اعتمد فيه الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على بعض أصحاب الثراء الفاحش في روسيا، بما في ذلك قطب صناعة المعادن أليشر عثمانوف، ومالكا مجموعة ألفا ميخائيل فريدمان، وبيتر أفين، وقطب صناعة الصلب أليكسي مورداشوف.
وإلى جانب العقوبات المطبقة بالفعل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تشير الجولة الأخيرة من العقوبات إلى أن الحكومات ربما تنظر إلى النخبة الثرية في روسيا على أنها نقطة ضغط رئيسة أخرى، بينما يواصل بوتين غزوه أوكرانيا.
ويعاني اقتصاد روسيا، البالغ حجمه نحو 1.5 تريليون دولار، بالفعل من العقوبات التي استهدفت البنوك الرئيسة، وقد تمنع بوتين من الوصول إلى الجزء الأكبر من احتياطيات البنك المركزي التي تزيد على 640 مليار دولار.
ووفق «بلومبيرج»، شهد رئيس شركة «لوك أويل» فاجيت أليكبيروف، انخفاضا في صافي ثروته بنحو 13 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين 22 مليارديرا روسيا على مؤشر مليارديرات العالم. وتراجعت أسهم شركة النفط البريطانية المتداولة في لندن بنسبة 62.8% خلال تعاملات جلسة الاثنين 28 فبراير. فيما خسر جينادي تيمشينكو، أحد أوائل الذين عاقبتهم المملكة المتحدة، نحو نصف صافي ثروته هذا العام، حيث انخفضت بنحو 10.6 مليارات دولار. كما شهد ليونيد ميخلسون، المساهم في شركة «نوفاتيك»، خسارة نحو 10.2 مليارات دولار من ثروته في 2022.
خسائر أبراموفيتش
وتسببت الأزمة الأوكرانية في زيادة التركيز على رومان أبراموفيتش أيضا، أحد أكثر المليارديرات شهرة ولديه أصول من بينها حصة في شركة صناعة الصلب «إيفراذ بي أل سي» ونادي تشيلسي لكرة القدم. وسلم أبراموفيتش السيطرة على تشيلسي لأمناء المؤسسة الخيرية التابعة للنادي الإنجليزي، السبت الماضي. وقالت متحدثة إن أوكرانيا اتصلت به للمساعدة في التوسط في سلام مع روسيا.
وبصرف النظر عن نادي كرة القدم، الذي يمكن أن تبلغ قيمته أكثر من ملياري دولار، فإن عددا من أصول أبراموفيتش الأخرى موجودة خارج روسيا أو مدرجة في البورصات الأجنبية. كما يمتلك عقارات في إسرائيل، التي يحمل جواز سفرها، وفي فرنسا، إضافة إلى قصر بالقرب من قصر كينسينغتون في صف المليارديرات في لندن.
وتظهر سجلات الممتلكات في نيويورك أن الملياردير الروسي نقل ملكية قصر ضخم في القسم الشرقي العلوي إلى زوجته السابقة في 2018. وتبلغ ثروة زوجة أبراموفيتش، البالغة من العمر (55 عاما)، والتي ليست مدرجة حاليا على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، نحو 13.9 مليار دولار، بانخفاض بنحو 5 مليارات دولار هذا العام.
أرقام في الأزمة:
- 1.5 تريليون دولار حجم الاقتصاد السنوي لروسيا
- 83 مليار دولار حجم خسائر الأثرياء
- 200 مليار دولار ثروة قدرها محلل أمريكي لبوتين
- 13 مليار دولار خسارة رجل الأعمال فاجيب أليكبيروف
- 10.6 مليارات دولار خسارة جينادي تيمشينكو
- 10.2 مليارات دولار خسارة المليونير ليونيد ميخلسون