لماذا تعاطف السعوديون مع إردوغان
يمين الماء
يمين الماء
الأربعاء - 10 أغسطس 2016
Wed - 10 Aug 2016
الصيف أحد أسباب تعاطف السعوديين مع الحكومة التركية، فلو كان الانقلاب التركي الفاشل في الشتاء لربما قل عدد السعوديين الذين يقصدونها في السياحة، ومن ثم قلّ تعاطف السعوديين مع إردوغان، ففي الصيف نصف السعوديين في تركيا، فخافوا على عائلاتهم وتعاطفوا مع ذويهم، ليس إلا!
ولو وافق انقلاب تركيا انقلابا آخر في ماليزيا لربما حدثت كارثة، فنصف السعوديين الآخر في ماليزيا، وعلق كل السعوديين خارج السعودية، فصعب رجوعهم إليها، فالحمد لله على فشل الأول وأمن وأمان الثاني!
عموما، أحدهم علق قائلا: (سوريا كانت تأخذ نصيبا من السياح السعوديين ثم جاءت الحرب فهجروها، ومصر كانت تأخذ جزءا فجاءت الثورة المصرية ففرقتهم، وأحداث أوروبا خوفتهم، فلم يبق لنا إلا ماليزيا وتركيا ودبي ولسان حال السعوديين: نروح فين!؟).
نرجع لتركيا، الانقلاب أثبت أن تركيا أجادت كسب تعاطف السعوديين لعدة أسباب منها، رحلات العجاجي التي لم تنقل السعوديين لمدينة طربزون المحافظة للسياحة فحسب، بل اشتروا نصف أراضي طربزون، وبهذه الطريقة كسبوا تعاطفنا معهم من أجل عقاراتنا هناك.
وأيضا، إردوغان وحزبه يقدمان نموذجا إسلاميا علمانيا لطيفا، فما إن يذهب سعودي إلى هناك ويرى بياض البشرة وبرودة الجو ودنيا خضراء و(حرية عامة بنكهة إسلامية) تفتح النفس المغلقة فيأتيه شعور أنه في بلد الكفار لو لا أنه يرى مآذن الخلافة التركية فيشعر أنه في بلد إسلامي!
بقيت نقطة مهمة جدا، مرات متعددة اختلط المواليد السعوديون بالأتراك في مستشفياتنا، فصار لدى كثير من السعوديين شك بأن من الممكن أن يكون أبناؤهم في تركيا، وأن أبناء الأتراك عندنا في السعودية، وعلى هذا الأساس صار بيننا صلة دم محتملة، فصرنا نتعاطف مع أبنائنا الأتراك ولا نتمنى عودة العسكر لهم.
كما أن من أسباب تعاطفنا مع فشل الانقلاب في تركيا المسلسلات التركية، إذ إن السعوديين (والسيدات على وجه الخصوص) تعاطفوا كثيرا مع المسلسلات التركية اللطيفة الرومانسية في الزمن الإردوغاني، وخافوا إن جاء العسكر تحولت هذه المسلسلات إلى مسلسلات مقاومة وباب حارة تركي آخر، فتعاطفت العائلات السعودية مع فشل الانقلاب لهذا السبب!
[email protected]
ولو وافق انقلاب تركيا انقلابا آخر في ماليزيا لربما حدثت كارثة، فنصف السعوديين الآخر في ماليزيا، وعلق كل السعوديين خارج السعودية، فصعب رجوعهم إليها، فالحمد لله على فشل الأول وأمن وأمان الثاني!
عموما، أحدهم علق قائلا: (سوريا كانت تأخذ نصيبا من السياح السعوديين ثم جاءت الحرب فهجروها، ومصر كانت تأخذ جزءا فجاءت الثورة المصرية ففرقتهم، وأحداث أوروبا خوفتهم، فلم يبق لنا إلا ماليزيا وتركيا ودبي ولسان حال السعوديين: نروح فين!؟).
نرجع لتركيا، الانقلاب أثبت أن تركيا أجادت كسب تعاطف السعوديين لعدة أسباب منها، رحلات العجاجي التي لم تنقل السعوديين لمدينة طربزون المحافظة للسياحة فحسب، بل اشتروا نصف أراضي طربزون، وبهذه الطريقة كسبوا تعاطفنا معهم من أجل عقاراتنا هناك.
وأيضا، إردوغان وحزبه يقدمان نموذجا إسلاميا علمانيا لطيفا، فما إن يذهب سعودي إلى هناك ويرى بياض البشرة وبرودة الجو ودنيا خضراء و(حرية عامة بنكهة إسلامية) تفتح النفس المغلقة فيأتيه شعور أنه في بلد الكفار لو لا أنه يرى مآذن الخلافة التركية فيشعر أنه في بلد إسلامي!
بقيت نقطة مهمة جدا، مرات متعددة اختلط المواليد السعوديون بالأتراك في مستشفياتنا، فصار لدى كثير من السعوديين شك بأن من الممكن أن يكون أبناؤهم في تركيا، وأن أبناء الأتراك عندنا في السعودية، وعلى هذا الأساس صار بيننا صلة دم محتملة، فصرنا نتعاطف مع أبنائنا الأتراك ولا نتمنى عودة العسكر لهم.
كما أن من أسباب تعاطفنا مع فشل الانقلاب في تركيا المسلسلات التركية، إذ إن السعوديين (والسيدات على وجه الخصوص) تعاطفوا كثيرا مع المسلسلات التركية اللطيفة الرومانسية في الزمن الإردوغاني، وخافوا إن جاء العسكر تحولت هذه المسلسلات إلى مسلسلات مقاومة وباب حارة تركي آخر، فتعاطفت العائلات السعودية مع فشل الانقلاب لهذا السبب!
[email protected]