تجريف وحصار بالشبوك يتلف نباتات شعب الذيب في الجموم

الأحد - 27 فبراير 2022

Sun - 27 Feb 2022





بتر تتوسط الغطاء النباتي                                   (مكة)
بتر تتوسط الغطاء النباتي (مكة)
منذ نحو عقد من الزمن يتعرض النبات الطبيعي لشعب الذيب الواقع شرق محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة، والذي يضم 40 نوعا من النباتات البرية الدائمة والموسمية، لتعد كبير بتجريف كثير من أشجاره وممتلكاته ومحاصرته بالشبوك، والعقوم، لأغراض شخصية، مما نتج عن ذلك أضرار شديدة بغطائه النباتي وأشجاره تهدد بقاءه خلال السنوات القادمة.

وقال الباحث في التاريخ مهدي القرشي «إنه من خلال دراستنا التاريخية والحضارية الأكاديمية لمحافظة الجموم، وجدنا أن هذه المنطقة غنية جدا بالغابات الطبيعة التي تنتشر في الأودية والقرى والمراكز الإدارية التابعة للمحافظة، ويرجع ذلك لتوافر المقومات البيئية والطبيعة كتوافر المياه واعتدال المناخ، إضافة للتربة المناسبة مما جعل كثير من هذه المواقع بما فيها شعب الذيب من المواقع المثالية لنمو مثل هذه الغابات». وأضاف «رأينا بعد جولاتنا المتكررة وعلى مدى سنوات تجاوزت العقد اعتداءات شديدة على هذه الغابات بتجريف كثير من أشجارها وممتلكاتها ومحاصرتها بالشبوك والعقوم لأغراض شخصية ونتج عن ذلك أضرار شديدة بتلك الغابات».

وأردف «نتمنى من الجهات الرقابية عمل جولات ميدانية لمعاينة التجاوزات وحصر الأضرار وزيادة التشجير بها على ضوء اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بزيادة المسطحات الخضراء عبر مبادرة السعودية الخضراء»، لافتا إلى أن هذه الغابات تقع بالقرب من مواقع أثرية وتاريخية وهذا لا يتكامل أيضا إلا باهتمام الجهات المختصة.

من جهته نبه بدر اللحياني، أحد المهتمين بالتاريخ الطبيعي بمحافظة الجموم، إلى أن هناك أكثر من 40 نوعا من النباتات البرية الدائمة والموسمية يحفل بها شعب الذيب مع تكامل بيئي جيد ومن الضروري الحفاظ عليها كما أن هناك دراسة بيئية نفذت من قبل المركز الوطني لحماية الحياة البرية حول الوادي تضمنت دراسة الحياة البرية وكان لها دورها في لفت الانتباه له. وتابع يعاني اليوم الشعب من تشوه بصري كبير ومن الضروري إدراجه ضمن مشروع مبادرة السعودية الخضراء لضمان حمايته تماما وإنقاذه من الزحف العمراني والتشوه البصري وجعله متنزها بريا للجميع.

مطالب للجهات الرقابية بحسب القرشي:

  • عمل جولات ميدانية لمعاينة التجاوزات

  • حصر الأضرار

  • تأهيل مثل هذه الغابات

  • زيادة التشجير

  • تفعيل القرارات البيئية الصارمة لحماية هذه الموارد.