مشكلة تسويقية بين السعودية والبرازيل!
السبت - 26 فبراير 2022
Sat - 26 Feb 2022
على هامش مؤتمر تسويقي كبير، همس في أذني زميل إعلامي له برنامج أسبوعي في قناة عربية كبرى «المعلن في البرنامج، هو من يتحكم في المحتوى المعروض! رأيه أهم من رأيي ومن رأي المعد والمخرج مجتمعين!» هذه القوة المخيفة، غير ظاهرة وغير بارزة، وحتما غير مكتوبة، لكن يعرفها من اقترب منها في سوق العمل الإعلامي، أو صعقته أسلاكها الكهربائية! أذكر على المستوى الشخصي مقالا قديما رفضت نشره كل الصحف، حتى همس في أذني نائب رئيس تحرير: الذي تنتقده معلنا كبيرا، لا تضيع وقتك في البحث عن ناشر، لأنه لن ينشره أحد!!
وهذا شيء طبيعي وغير طبيعي في الوقت نفسه. في أمريكا يتم احترام المعلنين بشكل كبير، لكنه ليس له دخل في طبيعة المحتوى الذي يعرض في القناة. صحيح أن صوته مسموع جدا، وصحيح أيضا أن رأيه مؤثر، لكنه من زاوية قانونية صرفة ليس له أي حق مكتوب على الورق. طبيعي تدخله لأنه لم يعلن إلا لتحقيق أهدافه التسويقية لمنظمته، ومن غير الطبيعي دخوله في كل صغيرة وكبيرة. هي شعرة معاوية غير موجودة ويجب عليك أن تمسكها من النصف!
كل هذه المقدمة لتفهم سبب حكاية اليوم بين السعودية والبرازيل. استضافت السعودية مباراة ودية بين المنتخب السعودي والمنتخب البرازيلي في العاصمة الرياض. في مثل هذه المباريات - عادة - تكون هناك شركة إنتاج تتولى تصوير المباراة بكاميراتها هي فقط، ثم تعطي قنوات العالم بث مباشر بدون شعار Clean Feed، حتى تضع كل قناة شعارها الخاص، حسب الاتفاقيات المنظمة لحقوق النقل وغيرها.
الإشكالية بدأت أن زاوية التصوير السعودي ستُخرج المعلنين السعوديين (أو الشركات الموقعة لرعاية المنتخب السعودي) بينما هناك شركات راعية للمنتخب البرازيلي لا بد من ظهور إعلاناتها في أرضية الملعب، وهناك اتفاقية تلزم البرازيليين بإظهار تلك الشعارات في أي ظهور للمنتخب البرازيلي.
توصل الطرفان في نهاية المطاف لحل إبداعي يرضي المنتخبين والشركات الراعية على حد سواء: الجزء الأيمن للملعب يتم تصويره بالكاميرات السعودية وتظهر أمامه شعارات الشركات السعودية الراعية للمنتخب الوطني، وفي الجهة المقابلة، تتواجد الكاميرات البرازيلية وتقابلهم على أرضية الملعب شعارات الشركات الراعية للمنتخب البرازيلي. وبهذا تم نقل المباراة بسلام، وتم إسعاد جميع الأطراف. الزبدة.. في التسويق الرياضي يجب أن تسعد الجهات التي ترعاك، وإلا سترحل عنك لغيرك!
mHatHut@
وهذا شيء طبيعي وغير طبيعي في الوقت نفسه. في أمريكا يتم احترام المعلنين بشكل كبير، لكنه ليس له دخل في طبيعة المحتوى الذي يعرض في القناة. صحيح أن صوته مسموع جدا، وصحيح أيضا أن رأيه مؤثر، لكنه من زاوية قانونية صرفة ليس له أي حق مكتوب على الورق. طبيعي تدخله لأنه لم يعلن إلا لتحقيق أهدافه التسويقية لمنظمته، ومن غير الطبيعي دخوله في كل صغيرة وكبيرة. هي شعرة معاوية غير موجودة ويجب عليك أن تمسكها من النصف!
كل هذه المقدمة لتفهم سبب حكاية اليوم بين السعودية والبرازيل. استضافت السعودية مباراة ودية بين المنتخب السعودي والمنتخب البرازيلي في العاصمة الرياض. في مثل هذه المباريات - عادة - تكون هناك شركة إنتاج تتولى تصوير المباراة بكاميراتها هي فقط، ثم تعطي قنوات العالم بث مباشر بدون شعار Clean Feed، حتى تضع كل قناة شعارها الخاص، حسب الاتفاقيات المنظمة لحقوق النقل وغيرها.
الإشكالية بدأت أن زاوية التصوير السعودي ستُخرج المعلنين السعوديين (أو الشركات الموقعة لرعاية المنتخب السعودي) بينما هناك شركات راعية للمنتخب البرازيلي لا بد من ظهور إعلاناتها في أرضية الملعب، وهناك اتفاقية تلزم البرازيليين بإظهار تلك الشعارات في أي ظهور للمنتخب البرازيلي.
توصل الطرفان في نهاية المطاف لحل إبداعي يرضي المنتخبين والشركات الراعية على حد سواء: الجزء الأيمن للملعب يتم تصويره بالكاميرات السعودية وتظهر أمامه شعارات الشركات السعودية الراعية للمنتخب الوطني، وفي الجهة المقابلة، تتواجد الكاميرات البرازيلية وتقابلهم على أرضية الملعب شعارات الشركات الراعية للمنتخب البرازيلي. وبهذا تم نقل المباراة بسلام، وتم إسعاد جميع الأطراف. الزبدة.. في التسويق الرياضي يجب أن تسعد الجهات التي ترعاك، وإلا سترحل عنك لغيرك!
mHatHut@