محمد ناصر الأسمري

في يوم الوطن الأس والأساس تراصف وتواص

الأربعاء - 23 فبراير 2022

Wed - 23 Feb 2022

اليوم الشعب والقيادة والأجيال في تراصف جميل، تتداعى الذكرى والتذاكر والذكريات في مسارات النضال والكفاح والثورة ضد التشرذم والمقاومة لبنى الانقسام التي رانت على وطننا ردحا من الزمن من خلال ما كان من كيانات سياسية ربما كان التناحر من أجل السلطة وهذا ما مايز حقبا من تاريخ هذه الأرض التي هي قبلة واستقبال للسلم والإسلام والأرومة للعرب.

معاناة الناس في كل أطراف هذا الوطن من بقاء أوضاع التفرق والفرقة صارت البحث عن مسار ومصير وشغف في نهوض للتوحد والاتحاد في كيان سياسي تتحقق من وجوده نعم الأمن والأمان والنماء، حين برز في الأفق أن الدرعية التي كانت ومعها بقية أطراف الوطن جاءت اللاعب الذي وجدت فيه أغلب الكيانات السياسية في أرجاء شبه الجزيرة العربية معقد أمل في إعادة المكانة لشبه جزيرة العرب كما كانت مهبط وحي شع منها الدين الإسلامي، وبيت العرب بناة حضارات على مدار العصور؛ لهذا كان النهج أن يكون في المدار إمام يحسن القيادة في الدين والسياسة، فكان الإمام محمد بن سعود فارس الساحة وباتت مسارات البناء من إمام بعد إمام.

لا شك أن الخوافي قوة للقوادم، فأحب الناس الانضواء لكيان الإمامة والسياسة التي سلكت مسار التوحيد والاتحاد.

الملك عبد العزيز -رحمه الله- سار على نهج سابقيه من الأجداد، فكان ديدنه توحيد الأرض والإنسان، وما احتفال وطننا باليوم الوطني الواقع في الأول من برج الميزان إلا رمز قوة وانتظام في وطن باتت وحدته ذات نسق متنوع من مختلف المنابت والأصول بكل ألوان قوس قزح Rainbow coalition. هذا الحال قاد إلى تتابع القيادات السياسية من الملك سعود -رحمه الله- الذي كان من أهم أركان القيادة، وكذا الحال مع بقية القادة الملوك فيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، لكن النقلة الباهرة البارعة التي قادها الملك سلمان -حفظه الله- في نقل الدولة اليافعة باختيار ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دارس القانون والمتمرس تدربا وتدريبا مع والده الذي تمرس في مجالات الإدارة والحكم المحلي نصف قرن في عاصمة الوطن الإدارية – الرياض – هي عينت مثالا لكل أطياف الوطن.

ولي العهد -سلمه الله- سلك مسلكا إداريا قوامه الاعتماد على شباب وشابات الوطن في فرق عمل لمسارات التنمية، عملا بروح الفريق نعيش اليوم أجيالا متلاحقة، ننعم بالأمن والأمان في أرجاء وطننا خداما للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من الحجاج والعمار، وننعم بتتابع منجزات الرؤية والرسالة والأهداف لـ 2030.

حمدا لله، اليوم نشاهد الأحفاد من طلاب الروضة والصفوف الأولية يشع الفرح من العيون والوجوه وهم ينشدون نشيد الوطني:

سارعي للمجد والعياء

مجدي لخالق السماء

وارفعي الخفاق أخضر

يحمل النور المسطر

رددي الله أكبر يا موطني

موطني عشت فخر المسلمين

عاش الملك للعلم والوطن