أسماء بلا معان!
الأربعاء - 23 فبراير 2022
Wed - 23 Feb 2022
عند زيارتك لأي مدينة أو قراءتك عنها فإن هناك تفاصيل صغيرة تشكل لديك تصورا عن تاريخها وهويتها الثقافية والاجتماعية، ومن أهم هذه التفاصيل أسماء الشوارع والميادين.
فكما تجول العين لمشاهدة المارة والبنايات، فإن العقل يبحر في تحليل هوية المدينة من خلال أسماء أحيائها وطرقاتها، ومحاولة الربط بين هذه الأسماء وما تحمله من دلالات وتاريخ وواقع المدينة، فمن يطلق الاسم فإنه يهدف حتما لتأكيد شيء أو نفي شيء.
حتى أن أسماء الشوارع أصبحت تحمل رسائل سياسية، ومن ذلك القرار الحكيم الذي اتخذه الملك فيصل رحمه الله بإطلاق اسم الشارع الذي تقع عليه السفارة الأمريكية في جدة باسم شارع فلسطين، حيث لا يمكن إغفال اسم الشارع من أي مراسلات صادرة من أو واردة إلى السفارة.
ما تقدم يثبت أن إطلاق اسم أي شارع يتجاوز تعبئة خانة فارغة، وهو ما يحمل من يتولى تسمية الشوارع والميادين مسؤولية كبيرة، أعتقد أنهم سواء كانوا مسؤولين أم لجان يدركون حجمها.
كل ما تقدم يدور في الخلد عندما تقع أعيننا على أسماء بعض الشوارع والممرات في مدننا سواء حملت تلك التي تحمل أسماء أعلام أو كلمات تضطرنا أحيانا إلى الاستعانة بالصديق المخلص قوقل لمعرفة معانيها، ومن ثم تعيدنا إلى الإبحار في التفكير عن سبب التسمية.
وهنا تحدث مفارقات عجيبة، فبعض أسماء الشوارع لا وجود له مطلقا لا في محركات البحث ولا معاجم اللغة، فعندما تستعلم عنه تفاجأ بأن هذا الاسم لا ذكر له إلا في خريطة مدينتك!
وقد تنتقل من مرحلة المفاجأة إلى مرحلة البحث عن نية صاحب التسمية كما هو الحال في اسم شارع مكون من خمسة حروف تحمل أكثر من معنى، وهنا تدور في الرأس الأسئلة: هل المقصود، اسم علم من أعلام المسلمين، أم مسمى موقع جغرافي، أم يقصد به اسم عائلة، أو مسمى لحركة سياسية في الغرب، أو اسم نجم أو موقع جغرافي ذكر في قصيدة جاهلية؟!
طبعا هذا يحدث في حال وجود اسم مستقل لا علاقة له بما حوله، فما الحال في وجود اسم يدل على شيء لا تراه، وأهم مثال يذكر في هذا الشأن ما قامت به أمانة جدة وعلى مدى عقود، حيث تركت سكان العروس وزوارها يبحثون عن جواد أبيض في ميدان يحمل هذا الاسم!
لا نعترض - لا سمح الله - على هذه الأسماء، ولا على جهود لجان التسمية التي نقدرها، لكننا نطالب الأمانات والبلديات بطلب بسيط وهو وضع معجم محدث لأسماء الأحياء والميادين والشوارع والممرات، فقوقل عاجز عن مساعدتنا، ومعاجم اللغة تحيلنا إلى من أطلق الاسم لنسأله عن معناه!
Unitedadel@
فكما تجول العين لمشاهدة المارة والبنايات، فإن العقل يبحر في تحليل هوية المدينة من خلال أسماء أحيائها وطرقاتها، ومحاولة الربط بين هذه الأسماء وما تحمله من دلالات وتاريخ وواقع المدينة، فمن يطلق الاسم فإنه يهدف حتما لتأكيد شيء أو نفي شيء.
حتى أن أسماء الشوارع أصبحت تحمل رسائل سياسية، ومن ذلك القرار الحكيم الذي اتخذه الملك فيصل رحمه الله بإطلاق اسم الشارع الذي تقع عليه السفارة الأمريكية في جدة باسم شارع فلسطين، حيث لا يمكن إغفال اسم الشارع من أي مراسلات صادرة من أو واردة إلى السفارة.
ما تقدم يثبت أن إطلاق اسم أي شارع يتجاوز تعبئة خانة فارغة، وهو ما يحمل من يتولى تسمية الشوارع والميادين مسؤولية كبيرة، أعتقد أنهم سواء كانوا مسؤولين أم لجان يدركون حجمها.
كل ما تقدم يدور في الخلد عندما تقع أعيننا على أسماء بعض الشوارع والممرات في مدننا سواء حملت تلك التي تحمل أسماء أعلام أو كلمات تضطرنا أحيانا إلى الاستعانة بالصديق المخلص قوقل لمعرفة معانيها، ومن ثم تعيدنا إلى الإبحار في التفكير عن سبب التسمية.
وهنا تحدث مفارقات عجيبة، فبعض أسماء الشوارع لا وجود له مطلقا لا في محركات البحث ولا معاجم اللغة، فعندما تستعلم عنه تفاجأ بأن هذا الاسم لا ذكر له إلا في خريطة مدينتك!
وقد تنتقل من مرحلة المفاجأة إلى مرحلة البحث عن نية صاحب التسمية كما هو الحال في اسم شارع مكون من خمسة حروف تحمل أكثر من معنى، وهنا تدور في الرأس الأسئلة: هل المقصود، اسم علم من أعلام المسلمين، أم مسمى موقع جغرافي، أم يقصد به اسم عائلة، أو مسمى لحركة سياسية في الغرب، أو اسم نجم أو موقع جغرافي ذكر في قصيدة جاهلية؟!
طبعا هذا يحدث في حال وجود اسم مستقل لا علاقة له بما حوله، فما الحال في وجود اسم يدل على شيء لا تراه، وأهم مثال يذكر في هذا الشأن ما قامت به أمانة جدة وعلى مدى عقود، حيث تركت سكان العروس وزوارها يبحثون عن جواد أبيض في ميدان يحمل هذا الاسم!
لا نعترض - لا سمح الله - على هذه الأسماء، ولا على جهود لجان التسمية التي نقدرها، لكننا نطالب الأمانات والبلديات بطلب بسيط وهو وضع معجم محدث لأسماء الأحياء والميادين والشوارع والممرات، فقوقل عاجز عن مساعدتنا، ومعاجم اللغة تحيلنا إلى من أطلق الاسم لنسأله عن معناه!
Unitedadel@