الخمينية تنتهك الخطوط الحمراء.. ولا بيانات!
الثلاثاء - 22 فبراير 2022
Tue - 22 Feb 2022
في 2013 أصدر عدد من المثقفين الشيعة بيانا يشدد على أن يكون الولاء للبنان فوق كل ولاء، يدينون فيه سياسات حزب الله الداخلية، ويدينون تدخلاته في الحرب السورية، واتهمه راشد صبري حمادة أحد الموقعين على البيان باختطاف المذهب، وقال في لقاء على قناة الجزيرة: «حزب الله بتبعيته لإيران، افترق عن الشيعة الاثنا عشرية واقترن بإيران وأصبح لا يشبهنا في شيء...»، وكلامه دقيق جدا، فالخمينية ليست هي المذهب الشيعي، بل دين سياسي صممه الخميني للهيمنة على العالم الإسلامي، وأصبح هذا الأمر معلنا لا يحتاج فهمه إلى تأول ولا تفسير. بيان المثقفين اللبنانيين الشيعة كان شجاعا، فالحزب شهير بالاغتيالات، والتعذيب لكل صوت لبناني يجهر بالتبرم من سياساته، ويحاول إعاقة هيمنته على القرار اللبناني، وتكمن شجاعة القرار في مواجهته بأكثر من مئة صوت لأسماء من عوائل شيعية عريقة ولها ثقلها الثقافي والاجتماعي في لبنان.
ربما كانت المرحلة من 2009 إلى 2017 شهيرة بالبيانات التي تصدر عن النخب السعودية، فقد صدر في 2009 بيانا لثلاثة مثقفين سعوديين هم: الشيخ الصفار وتوفيق السيف، والخنيزي يدينون فيه العمليات الإرهابية للحوثيين على الحدود السعودية آنذاك، وبيان في 2015 لعلماء الشيعة في المملكة أدانوا فيه حمل السلاح ضد الدولة، وحتى في الاتجاه المعاكس صدر بيان مجموعة 135 شخصية ترفض فيها اتهامات وزارة الداخلية السعودية لخلية التجسس لصالح إيران، وبيان أدان استهداف مقر قوات الطوارئ في مدينة أبها، وربما صدر غيرها لكني لا أتغيا الإحصاء.
المؤسف في هذا الشأن أن تتلقى بلادنا مئات الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، وتثبت المملكة تورط أقطاب الخمينية (إيران/ وحزب الله/ والحوثيين/ وآخرين) في الحرب اليمنية التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، ويعترف الخمينيون بذلك، ويتهجم زعيم حزب الله علنا على وطننا، ومليكنا، ويهدد ويتوعد، وأن تضج المنابر الإعلامية والدينية الخمينية بإساءاتها وتهديداتها لبلادنا ولا يصدر (بيان واحد) يدين ويستنكر، ويرد على مرتهني صوت المذهب بأن (الولاء للوطن فوق كل ولاء) فصمت المكونات الشيعية في الخليج يرسل إشارة تضامن إلى الخمينيين، وعلى علمنا أنه فهم مغلوط للإشارة، فهم مواطنون متجذرون ومنتمون إلى أوطانهم، لكن الآخر (الخميني) لا يفهم الأمر على هذا النحو، فيتمادى في غيّه ظانا أنه (المخلّص المنتظر)!
لا نزايد على وطنية الوطنيين، ولا نحملهم أفعال الخمينيين، لكن الدفاع عن الأوطان واجب مقدس لا يجب أن يحجبه مبرر، فهو ليس تدخلا في السياسة، والدفاع عن اختطاف الخمينيين للمذهب ليس طائفية، بل من أوجب الواجبات، وحين أكتب عن هذا الشأن أنا وأمثالي من الكتاب فلا نعد ذلك تدخلا في شأن هذا المكون الاجتماعي أو غيره، بل يأتي استفهاما منطقيا بسبب غياب الفعل المنطقي في مثل الحالة الدقيقة التي تمر بها بلادنا والمنطقة، عدا من أصوات حرة استوعبت مرامي الخمينية وأهدافها المرعبة، فرفعوا أصواتهم الشجاعة بالإدانة والاستنكار.
أشعر بالألم حين أمر بصفحات تتحدث عن كل شيء إلا الوطن، وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لرموز وطنية ذائعة الصوت والصيت لا يشك في ولائها للوطن عاقل، أشعر بالألم حقا حين لا أجد تعبيرا يدين التغول والتوحش الخميني المؤذي للوطن، والمنتهك للعروبة، والمسيس للمذهب، فما الخطوط الحمراء التي بقت حتى تتحرك همم الوطنيين من مثقفين ومشايخ ورموز اجتماعية لهم كلمتهم المؤثرة، وصوتهم الرادع.
@ahmad_helali
ربما كانت المرحلة من 2009 إلى 2017 شهيرة بالبيانات التي تصدر عن النخب السعودية، فقد صدر في 2009 بيانا لثلاثة مثقفين سعوديين هم: الشيخ الصفار وتوفيق السيف، والخنيزي يدينون فيه العمليات الإرهابية للحوثيين على الحدود السعودية آنذاك، وبيان في 2015 لعلماء الشيعة في المملكة أدانوا فيه حمل السلاح ضد الدولة، وحتى في الاتجاه المعاكس صدر بيان مجموعة 135 شخصية ترفض فيها اتهامات وزارة الداخلية السعودية لخلية التجسس لصالح إيران، وبيان أدان استهداف مقر قوات الطوارئ في مدينة أبها، وربما صدر غيرها لكني لا أتغيا الإحصاء.
المؤسف في هذا الشأن أن تتلقى بلادنا مئات الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، وتثبت المملكة تورط أقطاب الخمينية (إيران/ وحزب الله/ والحوثيين/ وآخرين) في الحرب اليمنية التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، ويعترف الخمينيون بذلك، ويتهجم زعيم حزب الله علنا على وطننا، ومليكنا، ويهدد ويتوعد، وأن تضج المنابر الإعلامية والدينية الخمينية بإساءاتها وتهديداتها لبلادنا ولا يصدر (بيان واحد) يدين ويستنكر، ويرد على مرتهني صوت المذهب بأن (الولاء للوطن فوق كل ولاء) فصمت المكونات الشيعية في الخليج يرسل إشارة تضامن إلى الخمينيين، وعلى علمنا أنه فهم مغلوط للإشارة، فهم مواطنون متجذرون ومنتمون إلى أوطانهم، لكن الآخر (الخميني) لا يفهم الأمر على هذا النحو، فيتمادى في غيّه ظانا أنه (المخلّص المنتظر)!
لا نزايد على وطنية الوطنيين، ولا نحملهم أفعال الخمينيين، لكن الدفاع عن الأوطان واجب مقدس لا يجب أن يحجبه مبرر، فهو ليس تدخلا في السياسة، والدفاع عن اختطاف الخمينيين للمذهب ليس طائفية، بل من أوجب الواجبات، وحين أكتب عن هذا الشأن أنا وأمثالي من الكتاب فلا نعد ذلك تدخلا في شأن هذا المكون الاجتماعي أو غيره، بل يأتي استفهاما منطقيا بسبب غياب الفعل المنطقي في مثل الحالة الدقيقة التي تمر بها بلادنا والمنطقة، عدا من أصوات حرة استوعبت مرامي الخمينية وأهدافها المرعبة، فرفعوا أصواتهم الشجاعة بالإدانة والاستنكار.
أشعر بالألم حين أمر بصفحات تتحدث عن كل شيء إلا الوطن، وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لرموز وطنية ذائعة الصوت والصيت لا يشك في ولائها للوطن عاقل، أشعر بالألم حقا حين لا أجد تعبيرا يدين التغول والتوحش الخميني المؤذي للوطن، والمنتهك للعروبة، والمسيس للمذهب، فما الخطوط الحمراء التي بقت حتى تتحرك همم الوطنيين من مثقفين ومشايخ ورموز اجتماعية لهم كلمتهم المؤثرة، وصوتهم الرادع.
@ahmad_helali