عبدالعزيز بن سلمان: المملكة في حركة مستمرة والرياض أصبحت مدينة الفرح في أقل من 5 سنوات

الاثنين - 21 فبراير 2022

Mon - 21 Feb 2022








وزير الطاقة خلال افتتاح المؤتمر
وزير الطاقة خلال افتتاح المؤتمر
أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن القيادة الشابة مصممة على صناعة مستقبل هذا البلد، مبينا قدرات الشباب السعودي وقوة إرادتهم، مضيفا أن المملكة في حركة مستمرة، ممثلا ذلك بالرياض التي أصبحت مدينة السعادة والفرح في أقل من خمس سنوات.

وقال في جلسة حوارية بعنوان «تعزيز التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة» في المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022، «إن جائحة كورونا لم تكن بالحسبان، ولكن مع قيادتنا الرشيدة وبشبابها الطموح، استطعنا أن نتغلب على الجائحة، فقد أولى ولي العهد هذا الأمر اهتمامه الكامل حتى تحقق الاستقرار الاقتصادي».

وأضاف «إذا لم نحقق أهدافنا الجماعية، فلن نحقق أهدافنا الفردية، والمملكة تواصل الاستثمار وتوسيع طاقتها الإنتاجية، والتركيز على عناصر محددة مثل الطاقة البديلة وحدها سيكون خطأ فادحا، ويجب أن ينظر العالم إلى كل مصادر الطاقة».

وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الحملة على النفط والغاز قصيرة النظر، والمملكة ستستمر في الاستثمار بالنفط والغاز وستعمل على رفع قدرتها الإنتاجية، إلى جانب العمل على تحقيق الحياد الصفري، مفيدا أن أكثر ما ينفق عليه هو التقنية، وتعمل المملكة مع منظومة متكاملة.

اتفاق للتعاون

من جهته، قال وزير النفط الكويتي الدكتور محمد عبداللطيف الفارس «إن قصة أوبك وأوبك+ نأمل أن تنتهي هذا العام، ويجب أن يكون لديها اتفاق للتعاون الذي يجب تنفيذه من خلال اتخاذ المنهج الصحيح في كيفية التنسيق بيننا في هذا القطاع المتقلب».

وأضاف الفارس «إن توازن العرض والطلب واحتياج السوق والاقتصاد يتم تلبيته، وسنحترم اتفاقية أوبك وأوبك +، وهنالك آلية للوصول إلى اتفاق، وسنظهر للعالم أنه يمكننا أن نضمن ردة الفعل، ولدينا آلية ستحدد بوضوح كيف لنا أن نتعامل مع السوق على أساس شهري»، مؤكدا أن الرياض والمنطقة بأكملها يقومون الآن بوضع رأس المال للتحول في الطاقة واستخدامه بالطريقة المثلى في العام القادم.

وبين أن الحكومة الكويتية لديها كفاءة عالية من خلال وضع الأهداف والسياسات المنسجمة مع المنطقة في هذا الاتجاه، وتركز على اقتصاد الكربون الدائري لتقليل الانبعاثات الكربونية لتصل إلى صفر كربون في عام 2025، وسيتم تطويره بطريقة مستدامة لتحقيق الأهداف في قطاع الصناعة النفطية.

مصلحة السوق

وأكد وزير النفط العراقي إحسان إسماعيل ضرورة التزام أوبك+ بالاتفاق الحالي لمصلحة سوق الطاقة، مع المناقشات الحالية المتعددة الأطراف، متناولا كيفية إحداث توازن في السوق بين العرض والطلب، وتجنب أي مفاجآت بالمستقبل بما يصب في مصلحة الجميع.

وبين أن العراق يمر بمرحلة تحول استراتيجية، ويعتمد هذا الأمر على تحويل جميع محطات توليد الطاقة للحصول على ما يقرب من 33 جيجاوات، والحصول على بقية الطاقة من الطاقة الشمسية والوقود الأحفوري، مبينا أن العراق عقد اتفاقيات مع شركات عالمية لتوليد الطاقة الشمسية، ووضعت الحكومة خطة استراتيجية وخصصت أموالا من الموازنة العامة لتحقيق هذا الهدف.

سوق واعدة

وأوضح وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات سهيل المزروعي أن الهيدروجين سيكون سوقا واعدا وجاذبا، وتستهدف الإمارات في أن تكون جزءا من هذا المستقبل، ولديها مشاريع في نحو 40 دولة حول العالم.

وبين أن المؤتمر يعمل على تشجيع الشباب ليركزوا على الهيدروجين من خلال الصناعات البترولية بالإضافة إلى الهيدروجين الأزرق، مشيرا إلى أنه إذا وضعت الاستثمارات بالطريقة الصحيحة يسهم ذلك في الوصول إلى الابتكار.

تحالف ناجح

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا «نحن لسنا أعضاء في أوبك أو أوبك+، ولكننا دولة نراقب وقد رأينا حتى الآن سياسات جيدة، وأن تحالف أوبك وأوبك+ ناجح»، مشيدا بالجهود والمبادرات التي قدمتها المملكة خلال الفترة الماضية، المتمثلة في مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة مستقبل الاستثمار والمؤتمر الدولي للتعدين.

منطقة آمنة

وأشاد وزير النفط البحريني محمد آل خليفة بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تجعل المنطقة آمنة، وتخفض من الانبعاثات الكربونية، منوها بالدور الكبير الذي قام به الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في قيادته لجهود أوبك بلس، وإنقاذ سوق البترول العالمية من الهاوية.