إيران تخدع العالم وتبني موقعا نوويا سريا

معهد العلوم والأمن: سجل طهران السيئ يزيد من براثن الشر في المنطقة خبراء يطالبون الوكالة الدولية الذرية بالتحرك للحصول على إيضاحات عاجلة تخريب مركز الطرد المركزي دفع الملالي لبناء المنشأة الجديدة تحت الأرض
معهد العلوم والأمن: سجل طهران السيئ يزيد من براثن الشر في المنطقة خبراء يطالبون الوكالة الدولية الذرية بالتحرك للحصول على إيضاحات عاجلة تخريب مركز الطرد المركزي دفع الملالي لبناء المنشأة الجديدة تحت الأرض

الاثنين - 21 فبراير 2022

Mon - 21 Feb 2022

إيرانيان يعملان في إحدى المحطات النووية    (مكة)
إيرانيان يعملان في إحدى المحطات النووية (مكة)
حذر خبراء من استغلال إيران المفاوضات النووية التي تجري حاليا في فيينا لإبعاد العيون عن المنشآت النووية السرية التي تبنيها خلسة، لتتمكن من صناعة المزيد من القنابل النووية التي تهدد المنطقة والعالم.

وأكدت تقارير سرية أن نظام الملالي تمكن في الفترة الماضية من زيادة تخصيب اليورانيوم، عبر مجمع نطنز الجديد الذي يجري إنشاؤه تحت الأرض في المنطقة الجبلية جنوب موقع تخصيب اليورانيوم الرئيسي. وقالوا إنه سيضم قاعات أعمق وأكبر من موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، وكلاهما جرى بناؤهما في مكان أعمق وأكبر تحت الأرض من قاعات أجهزة الطرد المركزي المدفونة في موقع نطنز الرئيسي، حيث يزيد عمق كل منهما عن 8 م.

خداع العالم

وبحسب تقرير حديث لمعهد العلوم والأمن الدولي الأمريكي، فإن سجل إيران سيئ في خداع العالم، وبناء منشآت نووية سرية يزيد من التوقعات بكثير من براثن الشر في المنطقة، وطالبوا بالحصول على مزيد من الإيضاحات بشأن ما تنوي إيران القيام به في موقع نطنز الجديد تحت الأرض، وأشاروا إلى ضرورة أن يكون ذلك أحد أولويات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع الدول المعنية، خاصة بعد الكشف عن أن طهران تبني محطة تخصيب ولم تعلن ذلك للوكالة، الأمر الذي يمثل انتهاكا خطيرا.

وعلى مدار الأيام الماضية، كان بناء المجمع الجديد تحت الأرض أولوية إيرانية، بعد التخريب الذي تعرض له مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي «نحن نعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لنقل جميع قاعاتنا الحساسة إلى قلب الجبل بالقرب من نطنز»، ومع ذلك، بعد 18 شهرا من تدمير مركز أجهزة الطرد المركزي، ظل المرفق البديل غير مكتمل.

كما قال صالحي إنهم يأملون في أن تكون القاعات «جاهزة بحلول العام المقبل حتى نتمكن من نقل هذه المرافق إليها»، ولم يعرف بعد ما إذا كان الموقع الجديد سيكون جاهزا للتشغيل في عام 2022.

أكوام الخراب

وبينما تنتظر إيران استكمال المجمع الجديد تحت الأرض، فإنها تعتمد حاليا على قدرات أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض المخصصة لتجميع مئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سنويا، وفيما يتعلق بقدرات تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، فإن تدمير مجمع أجهزة الطرد المركزي الإيراني تسبب في انتكاسة لبرنامج أجهزة الطرد المركزي الإيراني بشكل كبير ولا يزال يفعل ذلك.

وبدأ بناء المجمع الجديد تحت الأرض بعد وقت قصير من تدمير المجمع، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية طوال عام 2021 أنشطة حفر واسعة النطاق، ومع نمو أكوام الخراب بشكل مطرد.

أكبر منشأة

وتم تحديد منطقتين لمدخل النفق، إحداهما غرب جبل كبير والأخرى شرقه، مع ثلاث بوابات نفق محتملة في صور الأقمار الصناعية التجارية، بالإضافة إلى منطقة انطلاق للبناء وموقع دعم فوق الأرض محتمل في المستقبل. وبالقرب من بوابة النفق الغربية هناك تصنيف للطرق، ربما لبوابة غربية ثانية، أو نشأة طريق وصول إلى قمة الجبل للسماح ببناء أنظمة تهوية على قمة الجبل. ويبلغ ارتفاع الجبل الرئيسي الذي يحوي مجمع نفق نطنز الجديد 1608 م فوق مستوى سطح البحر. وبالمقارنة، فإن الجبل الذي به مصنع فوردو للتخصيب بالطرد المركزي، يبلغ ارتفاعه حوالي 960 م، مما يجعل جبل نظنز يبلغ ارتفاعه حوالي 650 م أو يزيد عن 50%، مما يوفر حماية أكبر لأي منشأة إيرانية في الوقت الحالي.

تفسيرات محتملة

وبما أن منطقة نطنز تحتوي بالفعل على نفق مرتبط بموقع التخصيب، فإن السؤال هو: لماذا لم تختر إيران توسيع النفق الحالي ليلائم مركز التجميع الصغير نسبيا؟

أحد التفسيرات المحتملة هي أن الجبل المجاور أطول مما يوفر مزيدا من الحماية ومساحة أكبر على الأرض، مما يؤكد عمق المنشأة تحت الأرض..

تهديد عالمي

ويطالب الخبراء وكالة الطاقة النووية أن تبذل المزيد من الجهد لثني طهران عن بناء مرافق سرية نووية جديدة، بهدف تعطيل مشترياتها من المعدات والمواد الخام اللازمة، والتي سيكون الكثير منها في انتهاك للعقوبات الدولية، وهي قناة الشراء لخطة العمل في الاتفاقية النووية.

ويشيرون إلى أن القاعات المدفونة في المنشأت النووية الجديدة، ستساعد على المدى القصير أو الطويل، بمنشأة تخصيب صغيرة بالطرد المركزي قادرة على إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية، مما يشكل تهديدا عالميا كبيرا.

فترات الاختراق

وتشير التوقعات إلى وجود أنشطة أخرى مشبوهة في مجمع نطنز النووي الجديد، ويمكن للمرء أن يتكهن فقط بما يمكن أن يتناسب مع المساحات الجديدة تحت الأرض، وبالتأكيد، فإن الاحتمال الأكثر إثارة للقلق هو أنه بالإضافة إلى منشأة تجميع جديدة لأجهزة الطرد المركزي، فإنها ستحتوي على مصنع تخصيب صغير بالطرد المركزي.

ويتوقع الخبراء أن يبدأ موقع نطنز الجديد تحت الأرض في العمل، وسيؤدي استكماله وتشغيله إلى إعادة بناء قدرة إيران على نشر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة كل عام، مما يعقد مرة أخرى أي جهد لإطالة فترات الاختراق أو التسلل في اتفاق نووي.

معلومات قليلة

هناك القليل من المعلومات المتاحة حول تخطيط مجمع نطنز الجديد تحت الأرض، وهناك شكوك لدى الخبراء النوويين: هل الصالات على مستوى واحد أم عدة مستويات تعكس ارتفاعات البوابات المختلفة؟ كم مترا مربعا سوف تشغل القاعات؟

ويشير موقع وارتفاع البوابات إلى هياكل تحت الأرض أكثر تعقيدا مما كانت عليه في شهيد بوروجردي أو فوردو. علاوة على ذلك، يبدو أن البناء أبطأ من بناء الشهيد بوروجردي، حيث استغرق حفر الأنفاق حوالي عام، مما قد يشير إلى تصميم أكثر تعقيدا.

مفاعل نطنز في أرقام:

100 ألف م2 مساحته الإجمالية.

8 م تحت الأرض.

2.5 م سمك الجدار الخرساني الذي يحميه.

2002 تاريخ الكشف عنه.

2004 دعم سقفه بـ 22 م من الاسمنت المسلح.

2003 زاره محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

160 جهاز طرد بداخله.

1000 جهاز طرد تحت الإنشاء.

7000 جهاز طرد مركزي منصبة في نطنز.

500 منها أنتجت اليورانيوم منخفض التخصيب.