أرامكو تطلق مركزا للابتكار في التنقيب والإنتاج يحقق التكامل بين إمكاناتها التقنية والبشرية

السبت - 19 فبراير 2022

Sat - 19 Feb 2022

تعكف أرامكو السعودية على تسريع تحولها الرقمي من خلال الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواصلة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بكفاءة وموثوقية.

وأطلقت الشركة مركزا جديدا للابتكار في التنقيب والإنتاج تتجلى من خلاله قوة الذكاء الاصطناعي في الشركة ويحقق التكامل بين إمكاناتها التقنية والبشرية. ويعد مركز الابتكار أحد الأمثلة البارزة على قدرة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على تمكين الشركة من إنتاج الطاقة بكفاءة أعلى. وفي الوقت ذاته محاولة التصدي للتحديات التي تواجه القطاع.

تكامل الإمكانات

ويسهم مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج، الذي يقع في مركز التنقيب وهندسة البترول في مقر الشركة الرئيس في الظهران، من تمكين أرامكو السعودية في تسريع تحولها الرقمي من خلال التكامل بين الإمكانات التقنية والكفاءة البشرية لتعزيز الابتكار والتعاون بين مختلف التخصصات. ومن شأن الجمع بين التقنية والكفاءات تمكين الشركة من تحقيق طموحها المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري للنطاقين (1 و2) والحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050. كما تستثمر أرامكو السعودية بشكل مستمر في تطوير التقنيات المبتكرة للمحافظة على مكانتها بين شركات الطاقة الرائدة عالميا، وقيادة الإبداع الرقمي في مجال الطاقة على مستوى العالم.

ويوفر المركز بيئة شاملة تسخر قوة الثورة الصناعية الرابعة، عبر استخدام أحدث التقنيات التي تمكن مهندسي وعلماء الشركة من تحسين خطط التطوير، وابتكار مسارات أكثر مثالية لحفر الآبار، وإدارة الإنتاج، ومحاولة التقليل من الانبعاثات الكربونية. وفضلا عن ذلك فإن المركز يوفر للمهنيين في قطاع التنقيب والإنتاج قدرات تنبؤية استثنائية من المتوقع أن تساعد على بناء استراتيجيات استدامة طويلة الأمد لإدارة المكامن. وبالتالي فإن كل هذه الجهود من المتوقع أن تؤدي لزيادة التنقيب والاستخلاص، والمحافظة على الموثوقية والسلامة، وخفض التكاليف.

ويستفيد مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج من الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات الضخمة، والحوسبة عالية الأداء وتقنيات تصوير الواقع المعزز والافتراضي للتعامل مع العديد من التحديات التي تواجه أعمالها المختلفة. كما أنه يعد مركزا للإبداع حيث يعمل على تعزيز التعاون بين فرق متعددة التخصصات تضم علماء الجيولوجيا، ومهندسي البترول، وعلماء البيانات وعلماء الكمبيوتر، والذين يسعون لإعادة تشكيل طرق التنقيب عن المواد الهيدروكربونية واستخلاصها.

نقلة نوعية

يعد المساعد الافتراضي الرقمي في مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج بمثابة قلب المركز، حيث يوظف تقنية معالجة اللغات الطبيعية والقدرات المعرفية المتقدمة لتسخير مئات المليارات من البيانات التي جمعت على مدى 90 عاما. كما تتيح قدرات الذكاء الاصطناعي التي يوفرها المساعد الافتراضي الذكي إجراء تحليل فوري للبيانات اللحظية لتقديم إرشادات ذكية لتحقيق الكفاءة التشغيلية المثلى. ونتيجة لذلك، فإن المساعد الافتراضي الذكي يتيح للمهنيين ليس فقط العثور على المعلومات على الفور وتقليل الوقت المطلوب للإنجاز، بل الأهم من ذلك، توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة. كما تسهم القدرات المعرفية للمساعد الافتراضي الذكي في تعزيز التوقعات وفتح عالم من الفرص غير المحدودة.

تقييم المخاطر

تتيح مجموعة التقنيات التي يقدمها مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج المجال لتحسين الكفاءة التشغيلية وتوفير قيمة أكبر للأعمال وتعزيز السلامة، وذلك من خلال دمج خبراتنا المتراكمة في اكتشاف وإنتاج الموارد الهيدروكربونية مع أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي. وتعمل هذه التقنيات على تيسير التنبؤات وتحسين العمليات من خلال تقييم المخاطر، والأداء، وتعزيز الإنتاجية. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يصبح من الممكن تعديل خطط الإنتاج على الفور لمواكبة التقلبات في أسواق الطاقة وتلبية الطلب العالمي عليها. بالإضافة إلى ذلك يمكن الآن تحديث النماذج الأرضية لحظيا من خلال تطبيقات التعلم العميق، حيث كانت مثل هذه العملية تستغرق أشهرا باستخدام الوسائل التقليدية.

وتماشيا مع طموحات أرامكو السعودية، تستفيد التقنيات المستخدمة في مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج من خوارزميات تعلم الآلة لمحاولة التقليل من الأثر البيئي لعملياتها، على الرغم من أن مستوى الكثافة الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج للشركة يعد من بين الأدنى في العالم في قطاع التنقيب والإنتاج. وتستفيد أرامكو السعودية أيضا من هذه التقنيات والمبادرات في دعم اتخاذ القرار، واستكشاف رؤى جديدة تسهم في نهاية المطاف في تحسين العمليات المختلفة للتنقيب والإنتاج.

بيئة رقمية

يحتوي مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج على منطقة تقنية، ومنطقتين لصياغة الأفكار، وثلاث مناطق أعمال مجهزة بأحدث التقنيات لتمكين عمل الفرق المختصة في المركز. وتضم المنطقة التقنية العديد من أدوات الواقع المعزز والافتراضي وشاشات العرض ثلاثية الأبعاد.

وتتيح هذه التقنيات للعلماء والمهندسين تصوير النماذج الجيولوجية ونماذج المكامن وتحليلها، بالإضافة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين خطط تطوير الحقول، وزيادة تعزيز صنع القرار. كما زودت مناطق بناء الأفكار والتعاون بشاشات عرض تفاعلية ولوحات ذكية لتسهيل التعاون بين الفرق. وتم تزويد المركز أيضا بشاشة عرض جدارية منحنية بمقدار 240 درجة، من أحدث طراز، وبدقة وضوح مدمجة تبلغ 80 مليون بكسل تجمع بين القوة الحاسوبية العالية الأداء والتصوير فائق الدقة. وتتيح هذه التقنيات تحسين خطط تطوير الحقول على النحو الأمثل والذي يساعدنا على زيادة استخلاص النفط، والحد من إنتاج المياه، ومحاولة التقليل من الانبعاثات الكربونية.

مركز الابتكار في التنقيب والإنتاج يحتوي على:

منطقة تقنية تضم أدوات الواقع المعزز والافتراضي، وتتيح للعلماء والمهندسين تصوير النماذج الجيولوجية ونماذج المكامن وتحليلها، وتحسين خطط تطوير الحقول، وزيادة تعزيز صنع القرار.

منطقتين لصياغة الأفكار مزودتين بشاشات عرض تفاعلية ولوحات ذكية لتسهيل التعاون بين الفرق.

ثلاث مناطق أعمال مجهزة بأحدث التقنيات لتمكين عمل الفرق المختصة في المركز.

شاشة عرض جدارية منحنية درجة، من أحدث 240 بمقدار طراز، وبدقة وضوح مدمجة مليون بكسل تجمع 80 تبلغ بين القوة الحاسوبية العالية الأداء والتصوير فائق الدقة.