سقالة تويتشل جدة.. بوابة دخول السيارات المستوردة قديما عبر السنابيك
الخميس - 17 فبراير 2022
Thu - 17 Feb 2022
ظلت سقالة توتشل المشهورة بجدة ردحا من الزمن رصيفا لاستيراد المحروقات كالبنزين والديزل والزيوت، ومعبرا لدخول السيارات المستوردة عن طريق السنابيك قديما.
وأوضح الباحث في التراث السعودي صالح المسند لـ«مكة» أن سقالة تويتشل التي يطلق عليها من غالبية أهل جدة سقالة أوتشنوهي تلك السقالة المشهورة المطلة على البحر بجدة، والتي أصبحت بعد توقف تصدير خام الذهب وتوقف استيراد الوقود من خلالها متنزها لأهل جدة وساكنيها، حيث أصبحوا يقصدونها بغرض السباحة والقفز منها على البحر، وذلك قبل أن تزال ويبنى عليها مبنى سلاح الحدود في الثمانينات الهجرية الستينات الميلادية.
ما قصة هذه السقالة؟
المهندس الأمريكي كارل تويتشل الذي عرفت وتسمت السقالة باسمه، متخصص في الكشف عن مناجم المعادن وحفر الآبار الارتوازية.
ولد كارل عام 1885م وتوفي عام 1968م.
وقدم إلى مدينة جدة في صباح الأربعاء الخامس من ذي الحجة 1349هـ الموافق 22 أبريل من عام 1931م، للكشف عن مواقع المعادن ولعمل دراسة عن مصادر المياه فعمل في المملكة وأسس نقابة التعدين العربية السعودية التي عنت بالتنقيب عن الذهب والفضة في الحجاز.
موقع السقالة
تقع سقالة تويتشل أو أوتشن كما يطلق عليها على رأس صغير من اليابسة داخل البحر، وهي عبارة عن ميناء صغير أنشئ لتصدير خام الذهب للخارج وهو في حالة حجارة، ثم أصبحت لاستقبال السفن التي تحمل البنزين والكيروسين الذي كان يأتي معبأ داخل تنك من الصفيح الأبيض اللامع، وفور وصول تلك السفن يجري تفريغها عبر أنابيب ممتدة من السقالة إلى أن تصل شركة التعدين، وأصبح موقع السقالة لاحقا مبنى سلاح الحدود.
وعن موقع شركة التعدين فقال المسند: «كانت تقع جنوب المركز الطبي الحالي فكان بعض كبار السن من أهالي جدة عملوا في هذا الميناء في التحميل والتنزيل وعمل والدي - رحمه الله- في عهد الملك عبدالعزيز ومنتصف عهد الملك سعود في هذه السقالة لدى سلاح الحدود والذي يعرف قديما بخفر السواحل، عمل في الحراسات ثم انتقل لحراسات الميناء، وبعدها في بداية الثمانينيات الهجرية انتقل لوزارة المواصلات – مصلحة الطرق.
لكن اسم السقالة كنا نسمعه كثيرا منه فكان يحكي لنا عنها، وموقع شركة التعدين قريب من السقالة المشهورة واستمر تصدير الذهب لفترة طويلة عن طريق هذا الميناء المصغر والذي يطلق عليها العامة «سقالة أوتشن»، وفيما بعد جرى تخصيصها لاستقبال شحنات المواد البترولية وخاصة الكيروسين والذي كان يستعمل في الكثير من المهام كالطبخ والإنارة وغيرها.
وقد كانت تصل هذه المواد للسقالة عن طريق السواعي والمراكب الشراعية التي تنقله من السفن الكبيرة إلى الميناء وكان الكيروسين معبأ داخل تنك أبيض من الصفيح وكان يخزن في حوش ومستودع لإبراهيم بترجي القريب من الميناء بصفته المورد الوحيد والوكيل لاستيراد الكيروسين وتوزيعه داخل المملكة وتصديره لليمن أيضا. ومما ذكره والدي -رحمه الله- أن هناك حادثة حريق كبير نشب في مستودع بترجي حتى أن السنة اللهب كانت تشاهد من أطراف جدة على مسافات بعيدة.
وأوضح الباحث في التراث السعودي صالح المسند لـ«مكة» أن سقالة تويتشل التي يطلق عليها من غالبية أهل جدة سقالة أوتشنوهي تلك السقالة المشهورة المطلة على البحر بجدة، والتي أصبحت بعد توقف تصدير خام الذهب وتوقف استيراد الوقود من خلالها متنزها لأهل جدة وساكنيها، حيث أصبحوا يقصدونها بغرض السباحة والقفز منها على البحر، وذلك قبل أن تزال ويبنى عليها مبنى سلاح الحدود في الثمانينات الهجرية الستينات الميلادية.
ما قصة هذه السقالة؟
المهندس الأمريكي كارل تويتشل الذي عرفت وتسمت السقالة باسمه، متخصص في الكشف عن مناجم المعادن وحفر الآبار الارتوازية.
ولد كارل عام 1885م وتوفي عام 1968م.
وقدم إلى مدينة جدة في صباح الأربعاء الخامس من ذي الحجة 1349هـ الموافق 22 أبريل من عام 1931م، للكشف عن مواقع المعادن ولعمل دراسة عن مصادر المياه فعمل في المملكة وأسس نقابة التعدين العربية السعودية التي عنت بالتنقيب عن الذهب والفضة في الحجاز.
موقع السقالة
تقع سقالة تويتشل أو أوتشن كما يطلق عليها على رأس صغير من اليابسة داخل البحر، وهي عبارة عن ميناء صغير أنشئ لتصدير خام الذهب للخارج وهو في حالة حجارة، ثم أصبحت لاستقبال السفن التي تحمل البنزين والكيروسين الذي كان يأتي معبأ داخل تنك من الصفيح الأبيض اللامع، وفور وصول تلك السفن يجري تفريغها عبر أنابيب ممتدة من السقالة إلى أن تصل شركة التعدين، وأصبح موقع السقالة لاحقا مبنى سلاح الحدود.
وعن موقع شركة التعدين فقال المسند: «كانت تقع جنوب المركز الطبي الحالي فكان بعض كبار السن من أهالي جدة عملوا في هذا الميناء في التحميل والتنزيل وعمل والدي - رحمه الله- في عهد الملك عبدالعزيز ومنتصف عهد الملك سعود في هذه السقالة لدى سلاح الحدود والذي يعرف قديما بخفر السواحل، عمل في الحراسات ثم انتقل لحراسات الميناء، وبعدها في بداية الثمانينيات الهجرية انتقل لوزارة المواصلات – مصلحة الطرق.
لكن اسم السقالة كنا نسمعه كثيرا منه فكان يحكي لنا عنها، وموقع شركة التعدين قريب من السقالة المشهورة واستمر تصدير الذهب لفترة طويلة عن طريق هذا الميناء المصغر والذي يطلق عليها العامة «سقالة أوتشن»، وفيما بعد جرى تخصيصها لاستقبال شحنات المواد البترولية وخاصة الكيروسين والذي كان يستعمل في الكثير من المهام كالطبخ والإنارة وغيرها.
وقد كانت تصل هذه المواد للسقالة عن طريق السواعي والمراكب الشراعية التي تنقله من السفن الكبيرة إلى الميناء وكان الكيروسين معبأ داخل تنك أبيض من الصفيح وكان يخزن في حوش ومستودع لإبراهيم بترجي القريب من الميناء بصفته المورد الوحيد والوكيل لاستيراد الكيروسين وتوزيعه داخل المملكة وتصديره لليمن أيضا. ومما ذكره والدي -رحمه الله- أن هناك حادثة حريق كبير نشب في مستودع بترجي حتى أن السنة اللهب كانت تشاهد من أطراف جدة على مسافات بعيدة.