الفضاء الالكتروني يهدد نظام خامنئي

حذر قادة بارزون في نظام الملالي الإيراني من التطور التقني، وتوقعوا أن يسهم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الحديثة في إضعاف جهاز الرقابة للدولة.

وكشف تقرير حديث صادر عن منظمة مجاهدي خلق أن النظام الذي يرعى الإرهاب في المنطقة، جند عددا كبيرا من مؤيديه لمحاربة الوعي العالمي للوصول إلى الناس وتوسيع رقابة النظام.

وقال «إن الأدلة أظهرت أن النظام هو الخاسر الرئيس في هذه الحرب على الرغم من استثماراته الضخمة في الرقابة على المعلومات، لدرجة أن زعيمه علي خامنئي حذر من أن الفضاء الالكتروني أصبح جامحا».

طموحات خامنئي

وأشار التقرير إلى أن خامنئي قال ذات مرة «إنه لو لم يكن المرشد الأعلى للنظام، لكان قد سيطر على الفضاء السيبراني للبلاد، ويتمثل الشاغل الرئيس للمرشد الأعلى والنظام بشأن الفضاء السيبراني في توسيع الأنشطة التي تستهدف المؤسسة، لا سيما في السنوات القليلة الماضية».

ويدرك شباب إيران أن الحلول الأخرى لحياة مزدهرة والمعرفة اللازمة لإدارة حكومة ديمقراطية، يرددون صدى صوت التغيير الذي تروج له المعارضة الرئيسة للنظام وهي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ونشاطات سياسية، حركية ثورية لوحدات المقاومة ضد النظام في سائر أرجاء إيران.

اختراق النظام

ونجحت المعارضة في السيطرة على أکثر من عشرين قناة تلفازية ومحطة إذاعية وبث شعارات معادية للنظام وکذلك بث شعارات معادية للنظام من من مكبرات صوت سوق رضا في مشهد تم اختراقها أيضا من قبل وحدات المقاومة في ساعات الازدحام القصوى کما حدث نفس الشئ في مدن وأماكن مختلفة، ابرزها شهر ري ومهرشهر كرج وفرديس كرج وسراسياب كرج.

إلى جانب ذلك، استغل الشباب الإيراني الذکرى الـ43 للثورة الإيرانيـة بإطلاق هتافات «الموت لخامنئي» و»التحية لرجوي» وغيرها من الشعارات المضادة للنظام من فوق أسطح المازل، لذلك فليس عجيبا أن يكرر مسؤولو النظام المقربون من القيادة باستمرار تحذيرات خامنئي بشأن الفضاء الالكتروني. ويحثون المؤسسات المكلفة بالرقابة على التصرف قبل فوات الأوان.

عداء النظام

وقال رئيس اللجنة الثقافية البرلمانية للنظام مرتضى آغا طهراني «العدو يحمل مفتاح الفضاء السيبراني»، محذرا من أن هذا العدو يمكنه أن يمسك إدارة الفضاء السيبراني للبلاد بين يديها وخلق مشاكل للأمة متى شاء».

وفي11 فبراير، أظهر إمام صلاة الجمعة في مشهد، ثاني أكبر مدينة إيرانية، أحمد علم الهدى، خوفه من العداء للنظام في الفضاء الالكتروني وقال «إن العدو جعل الفضاء الالكتروني مجالا له ويهاجمنا بكل قوته»

ثم خاطب محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس شورى الملالي، الذي كان يشارك في صلاة الجمعة في مشهد، فقال «بصفتك القائد العام للدفاع عن الحرب الناعمة، يجب عليك الموافقة على قانون تنظيم الفضاء السيبراني في البرلمان في أقرب وقت ممكن».

صورة قاتمة

وفي اليوم نفسه، أعرب سيد أحمد مهدي نجاد، إمام صلاة الجمعة في سمنان، عن قلقه قائلاً «في هذا الفضاء الافتراضي وغير الافتراضي، يحاول الأعداء فصل الشباب عن الثورة والنظام الإيراني».

وحذر رئيس صلاة الجمعة في أصفهان أحمد سالك الآباء، «يجب أن يدركوا أن الأعداء اللدودين نشيطون في الفضاء الالكتروني وأنهم يحاولون إظهار صورة قاتمة للبلاد. وأضاف «إن العدو في الفضاء الالكتروني كان ناجحا».

وبالمثل، أعرب النائب في مجلس شورى الملالي رضا تقوي عن أسفه على هذا الوضع، عندما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (ايرنا) في11 فبراير «لقد اختار العدو الفضاء السيبراني الملوث كمرحلة للاعتداء على أفكار ومبادئ (النظام) وهاجم كل شرف هذه الأمة في هذا الفضاء».

تظهر مثل هذه التعبيرات عن القلق مدى ارتياب مسؤولي النظام. كما قال علم الهدى، «يسيطر العدو على أكثر من 85 بالمائة من الفضاء الالكتروني من الخارج ويسعى إلى خلق فجوة بين الناس والنظام».