سليمان محمد الشريف

مطار تهامة الحلم المنتظر

الأربعاء - 16 فبراير 2022

Wed - 16 Feb 2022

‏في السهل التهامي من منطقة عسير بدءا من رجال ألمع ومرورا بمحايل ونهاية ببارق والمجاردة شمالا، وإلى الشمال من الشريط الساحلي من إمارة منطقة مكة المكرمة من الليث وحتى القنفذة منها جنوبا والعرضيات شرقا، لا يوجد ميناء جوي - مطار - يقدم الخدمة ويقرب على المسافرين بعد المسافة.

‏ويترقب - بشغف - قاطن هذه المحافظات ومراكزها وقراها وهجرها المترامية الأطراف تحقيق الحلم بإنشاء هذا -المشروع الخدمي الحيوي والمهم - الذي أصبح هاجس المواطن - وطال انتظاره كثيرا - والذي بلا شك في حال إنشائه سينهي معاناة كبيرة يتكبدها سكان هذه المحافظات الراغبين في التنقل بين مناطق المملكة، وبين القاصد لها من خارج المنطقة بغية البحث عن مصالح حكومية أو خاصة.

‏ويعد مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار أبها الدوليان هما المنفذان الوحيدان للسفر جوا داخليا ودوليا، ويقطع إليهما الراغب في السفر من سكان مناطق تهامة من عسير والشريط الساحل من مكة المكرمة مسافات طويلة، إذ يبعد الأول عن أقرب نقطة من منطقة عسير حوالي 480 كلم، بينما يبعد مطار أبها عن أقرب نقطة من سكان محافظات ومراكز جنوب منطقة مكة المكرمة نحو 200 كم يتخللها عقبة شعار المزعجة للجميع وهي الطريق الرئيس لقاصد مطار أبها من جهة الشمال بالإضافة لعدة عقاب منها الصماء وبرمة والتوحيد الجديدة.

‏ووسط هذه المعاناة يناشد مواطنو تلك المناطق هيئة الطيران المدني بإنشاء المطار إما في خبت آل حجري بمحافظة بارق أو شمال محافظة القنفذة ليخدم تهامة عسير من محايل جنوبا وحتى المجاردة والعرضيات من مكة المكرمة شمالا، بالإضافة لمحافظة القنفذة ومراكزها القريبة من بارق. ‏

‏وتدور الأنباء حاليا أن هناك نية أكيدة ورغبة كبيرة من هيئة الطيران المدني على إنشاء وتشغيل مطار جديد في خبت آل الحجري بمحافظة بارق شمال منطقة عسير وهو موقع مناسب جدا لا ينقصه سوى اهتمام المسؤول الإداري رفيع المستوى حتى يكون الحلم حقيقة، وإذا ما صدقت الأنباء فإنه سيسعد جميع سكان تلك المناطق بلا شك، لأنه سيخفف من معاناتهم، كما سيكون له مردود اقتصادي كبير وسيدر على هيئة الطيران المدني بالفائدة وسيعود بالنفع على حياة المواطن الاجتماعية والاقتصادية، وفي حال تشغيله سيحقق نقله نوعية من خلال حركة الملاحة الجوية التي ستجذب السائح وتسهم في سلخ وجه المنطقة وتعزيز مقومات السياحة في بعضها. ‏

نقطة أخيرة: شكرا للقلوب التي منحتنا السعادة بلا حدود وحملتنا وتحملتنا في أصعب الظروف وأضاءت لنا النور وسط عتمة الطريق، شكرا للقلوب التي قدمت لنا الأشياء بنكهتها الخاصة وحاصرتنا بالحب ولم تتخل عنا برغم تقصيرنا، شكرا للقلوب اللطيفة بأفعالها لا بأقوالها، شكرا من القلب للقلوب التي تبرهن دائما أنها طيبة.

@soliman_asharef