برنامج فخر للأشخاص ذوي الإعاقة.. جميعهم يستحقون الفخر!
الأربعاء - 16 فبراير 2022
Wed - 16 Feb 2022
أعلن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية في 4 يوليو 2021م، إطلاق مبادرة «برنامج فخر» الذي تنظمه اللجنة البارالمبية السعودية، ويندرج تحت برنامج جودة الحياة، نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030.ووفقا للمعلومات المتاحة على الموقع الالكتروني الرسمي للبرنامج فإن فكرة البرنامج ترتكز على تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة رياضيا، واكتشاف قدراتهم الرياضية وتطويرها، وتحسين جودة حياتهم، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الأنشطة الرياضية، وصناعة أبطال رياضيين منهم على المستويين المحلي والدولي، وقد أقيمت فعاليات هذا البرنامج على مدى عام كامل، وشملت تقديم خدمات التأهيل الصحي والبدني للرياضيين السعوديين من ذوي الإعاقة، وتدريب كل رياضي على 4 رياضات بارالمبية (Paralympic) هي الرماية، ورفع الأثقال، وكرة السلة، وألعاب القوى، مع تقديم كل أنواع الدعم المطلوب للرياضيين مثل توفير الأطراف الصناعية الرياضية، والكراسي الرياضية، كما تضمن البرنامج أيضا تنفيذ 3 معسكرات داخلية ودولية لـ 350 رياضيا سعوديا من الأشخاص ذوي الإعاقة.
لم أطلع من قبل على تنفيذ مثل هذا البرنامج المميز المدعوم بسخاء من برنامج جودة الحياة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهو بالفعل يؤكد الاهتمام الكبير الذي يجده الأشخاص ذوو الإعاقة في هذا الوطن الكريم من قيادته الحكيمة في كافة المجالات بما فيها الأنشطة الرياضية، إذ أن مثل هذه المبادرات الوطنية سيكون لها عوائد إيجابية متعددة؛ فعوائدها على المجتمع قد تتمثل في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الإعاقة، وتصحيح وتحسين اتجاهات أفراد المجتمع تجاه الأفراد ذوي الإعاقة، وتحقيق اﻟﻜﺜير ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وقد تكون أحد الأدوات الجيدة لوصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الدمج المجتمعي، ومن عوائدها على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم أنها قد تساعدهم على الحد من بقائهم في البيئات الأقل تقييدا أو عزلا (Least Restrictive)، واكتسابهم خبرات جديدة، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، وزيادة مهاراتهم الاستقلالية، ورفع مستوى تقديرهم لذاتهم، أما عوائدها على الأسرة فقد يكون منها اكتشاف مهارات جديدة لدى أبنائهم، وتحسن اتجاهاتهم نحوهم، وتعلم طرق جديدة للتواصل والتعامل مع أبنائهم، بالإضافة إلى الرضى النفسي لتحقيق مبدأ المساواة لأبنائهم.
متأكد بأن القائمين على هذ البرنامج اجتهدوا لتكون مخرجاته على أعلى مستوى رغم التحديات الكثيرة التي واجهتهم خلال تنفيذه، وعلى الرغم من أن مثل هذه البرامج تؤكد مبدأ العدالة في توفير الفرص المماثلة للأشخاص ذوي الإعاقة لممارسة الأنشطة الرياضية بدرجة توفرها للأشخاص من غير ذوي الإعاقة، إلا أن البرنامج خصص للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية فقط دون غيرهم! ولم تتح الفرصة للأشخاص من ذوي الإعاقات الأخرى (البصرية – السمعية – الفكرية، وغيرها) للمشاركة في هذا البرنامج! مع أن بعض الإعاقات الأخرى قد تكون حاجتها أكثر إلى مثل هذه البرامج (جميعهم يستحقون الفخر)، وبهذا لم يتحقق تكافؤ الفرص لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة فئاتهم للاستفادة من مثل هذه البرامج الوطنية!
من جانب آخر ولتحقيق الفائدة الكبرى من البرامج الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة وللمجتمع كنت أتمنى لو أن البرنامج تبنى تنفيذ برامج رياضية مجتمعية وليست تنافسية في مختلف مناطق المملكة من خلال الأنشطة الرياضية المعدلة والمدمجة (التي يشارك فيها الأشخاص ذوو الإعاقة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة) في المؤسسات أو المدارس أو في الساحات الرياضية البلدية، بالتوازي مع عقد برامج وندوات وورش عمل تستهدف نشر الوعي والمعرفة حول أهمية الوصول السهل للمنشآت الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، وحقهم في ممارسة النشاط الرياضي.
@F_alQabba
لم أطلع من قبل على تنفيذ مثل هذا البرنامج المميز المدعوم بسخاء من برنامج جودة الحياة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهو بالفعل يؤكد الاهتمام الكبير الذي يجده الأشخاص ذوو الإعاقة في هذا الوطن الكريم من قيادته الحكيمة في كافة المجالات بما فيها الأنشطة الرياضية، إذ أن مثل هذه المبادرات الوطنية سيكون لها عوائد إيجابية متعددة؛ فعوائدها على المجتمع قد تتمثل في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الإعاقة، وتصحيح وتحسين اتجاهات أفراد المجتمع تجاه الأفراد ذوي الإعاقة، وتحقيق اﻟﻜﺜير ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وقد تكون أحد الأدوات الجيدة لوصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الدمج المجتمعي، ومن عوائدها على الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم أنها قد تساعدهم على الحد من بقائهم في البيئات الأقل تقييدا أو عزلا (Least Restrictive)، واكتسابهم خبرات جديدة، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية، وزيادة مهاراتهم الاستقلالية، ورفع مستوى تقديرهم لذاتهم، أما عوائدها على الأسرة فقد يكون منها اكتشاف مهارات جديدة لدى أبنائهم، وتحسن اتجاهاتهم نحوهم، وتعلم طرق جديدة للتواصل والتعامل مع أبنائهم، بالإضافة إلى الرضى النفسي لتحقيق مبدأ المساواة لأبنائهم.
متأكد بأن القائمين على هذ البرنامج اجتهدوا لتكون مخرجاته على أعلى مستوى رغم التحديات الكثيرة التي واجهتهم خلال تنفيذه، وعلى الرغم من أن مثل هذه البرامج تؤكد مبدأ العدالة في توفير الفرص المماثلة للأشخاص ذوي الإعاقة لممارسة الأنشطة الرياضية بدرجة توفرها للأشخاص من غير ذوي الإعاقة، إلا أن البرنامج خصص للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية فقط دون غيرهم! ولم تتح الفرصة للأشخاص من ذوي الإعاقات الأخرى (البصرية – السمعية – الفكرية، وغيرها) للمشاركة في هذا البرنامج! مع أن بعض الإعاقات الأخرى قد تكون حاجتها أكثر إلى مثل هذه البرامج (جميعهم يستحقون الفخر)، وبهذا لم يتحقق تكافؤ الفرص لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة فئاتهم للاستفادة من مثل هذه البرامج الوطنية!
من جانب آخر ولتحقيق الفائدة الكبرى من البرامج الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة وللمجتمع كنت أتمنى لو أن البرنامج تبنى تنفيذ برامج رياضية مجتمعية وليست تنافسية في مختلف مناطق المملكة من خلال الأنشطة الرياضية المعدلة والمدمجة (التي يشارك فيها الأشخاص ذوو الإعاقة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة) في المؤسسات أو المدارس أو في الساحات الرياضية البلدية، بالتوازي مع عقد برامج وندوات وورش عمل تستهدف نشر الوعي والمعرفة حول أهمية الوصول السهل للمنشآت الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، وحقهم في ممارسة النشاط الرياضي.
@F_alQabba