«بطاريات جافة تقود العالم»
الاثنين - 14 فبراير 2022
Mon - 14 Feb 2022
يعد تخزين الطاقة من أهم الأمور التي شغلت العلماء من القدم. رغم أننا عادة ما نتحدث عن البطاريات بأنها ذات تقنية جديدة وملفتة ومتطورة باستمرار، قد تجد أن الأمر مختلف قليلا عن مفهوم «جديدة»، إذ إن مصطلح بطارية أو «Battery» كان أول من أطلقه هو بنجامين فرانكلين، مؤسس الولايات الأمريكية المتحدة، وكان ذلك في عام 1748. بل أن الموضوع يعود إلى ما قبل الميلاد، أو نحوه، ببطارية بغداد.
أترك لك عزيزي القارئ البحث عن بطارية بغداد ومفهومها في نسف نظريات العالم فولتا في اختراعاته الخلايا الكهروكيميائية - وهي تعتبر المنبع المعرفي للبطاريات الحالية.
أنواع البطاريات متعددة جدا منذ بداية بطاريات بغداد، وبالتالي سألخص تجربة آخر التقنيات المستخدمة في السوق وهي بطاريات الليثيوم.
هذا النوع من البطاريات يعتبر أحد أنواع البطاريات الجافة. هذه البطاريات عبارة عن نوعين: قابلة للشحن وغير قابلة للشحن. في حديثنا العام مع الأصدقاء والزملاء نذكر أن البطاريات الموجودة في الجوال واللابتوب هي بطاريات ليثيوم وهذا غير دقيق.
إن بطاريات الليثيوم التقليدية غير قابلة للشحن، إذا لماذا نطلق عليها ليثيوم؟ لأن البطاريات الموجودة في جوالاتنا ولابتوباتنا هي فعلا ليثيوم ولكن بتركيبة داخلية أكثر تعقيدا من مثيلتها التقليدية تجعلنا نطلع عليها ليثيوم أيون أو Li-ion.
لماذا تقود هذه البطاريات العالم؟ سوق السيارات الكهربائية في تصاعد سريع جدا وذكرت ذلك في عدة مقالات لي سابقا. هذه السيارات الكهربائية تعتمد بشكل مباشر على تخزين الطاقة الكهربائية في البطاريات كمصدر رئيس كوقود لها.
أدركت الدول الآسيوية هذا الذهب الجديد وبدأت تصنيعه بشكل رهيب. الدول الآسيوية الرائدة في هذه الصناعة هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية، هؤلاء العمالقة يشكلون لا يقل عن 70% من احتياجات العالم لبطاريات السيارات.
بالطبع تلك الشركات لا تقدم البطاريات لشركات السيارات الكهربائية فقط وإنما تقدم حلولا متكاملة لتخزين الطاقة لعدة تطبيقات.
نعود للسيارات الكهربائية لنجد شركة ضخمة مثل CATL الصينية تصنع أكثر من 30% من نصيب بطاريات السيارات. من جهة أخرى المستهلك الأضخم شركة تيسلا تستهلك البطاريات بكميات تساوي تقريبا مجموعة باقي أكبر خمس شركات مصنعة للسيارات الكهربائية.
في مملكتنا الحبيبة نجد أن الوعي موجود بأهمية البطاريات للسيارات الكهربائية وأهمية الاستثمار والتطوير المحلي لتقنيات البطاريات الكهروكيميائية.
HUSSAINBASSI@
أترك لك عزيزي القارئ البحث عن بطارية بغداد ومفهومها في نسف نظريات العالم فولتا في اختراعاته الخلايا الكهروكيميائية - وهي تعتبر المنبع المعرفي للبطاريات الحالية.
أنواع البطاريات متعددة جدا منذ بداية بطاريات بغداد، وبالتالي سألخص تجربة آخر التقنيات المستخدمة في السوق وهي بطاريات الليثيوم.
هذا النوع من البطاريات يعتبر أحد أنواع البطاريات الجافة. هذه البطاريات عبارة عن نوعين: قابلة للشحن وغير قابلة للشحن. في حديثنا العام مع الأصدقاء والزملاء نذكر أن البطاريات الموجودة في الجوال واللابتوب هي بطاريات ليثيوم وهذا غير دقيق.
إن بطاريات الليثيوم التقليدية غير قابلة للشحن، إذا لماذا نطلق عليها ليثيوم؟ لأن البطاريات الموجودة في جوالاتنا ولابتوباتنا هي فعلا ليثيوم ولكن بتركيبة داخلية أكثر تعقيدا من مثيلتها التقليدية تجعلنا نطلع عليها ليثيوم أيون أو Li-ion.
لماذا تقود هذه البطاريات العالم؟ سوق السيارات الكهربائية في تصاعد سريع جدا وذكرت ذلك في عدة مقالات لي سابقا. هذه السيارات الكهربائية تعتمد بشكل مباشر على تخزين الطاقة الكهربائية في البطاريات كمصدر رئيس كوقود لها.
أدركت الدول الآسيوية هذا الذهب الجديد وبدأت تصنيعه بشكل رهيب. الدول الآسيوية الرائدة في هذه الصناعة هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية، هؤلاء العمالقة يشكلون لا يقل عن 70% من احتياجات العالم لبطاريات السيارات.
بالطبع تلك الشركات لا تقدم البطاريات لشركات السيارات الكهربائية فقط وإنما تقدم حلولا متكاملة لتخزين الطاقة لعدة تطبيقات.
نعود للسيارات الكهربائية لنجد شركة ضخمة مثل CATL الصينية تصنع أكثر من 30% من نصيب بطاريات السيارات. من جهة أخرى المستهلك الأضخم شركة تيسلا تستهلك البطاريات بكميات تساوي تقريبا مجموعة باقي أكبر خمس شركات مصنعة للسيارات الكهربائية.
في مملكتنا الحبيبة نجد أن الوعي موجود بأهمية البطاريات للسيارات الكهربائية وأهمية الاستثمار والتطوير المحلي لتقنيات البطاريات الكهروكيميائية.
HUSSAINBASSI@