عطا الله الجعيد

عادت الذاكرة

الثلاثاء - 09 أغسطس 2016

Tue - 09 Aug 2016

عادت الذاكرة بي لعشرة أعوام مضت عندما رعى مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة انطلاقة سوق عكاظ في دورته الأولى التي جاءت بعد مخاض وتحد كبير لإعادة إحياء سوق عكاظ بعد توقفه لعدة قرون كان وقتها تاريخا ينقل، وعبيرا يلفح مخيلاتنا لتاريخنا، تاريخ الشعر والشعراء، تاريخ المعلقات، تاريخ أدبي وثقافي أسمع العرب دوي الإعجاز لشعر كان يصدح في سوق عكاظ قديما.



وأنا هنا ليس بوارد علي أن أنبش بالماضي حول تلك التحديات والصعوبات التي واكبت فكرة ولادة السوق لأن الأمير والشاعر خالد الفيصل عودنا على أن التطلع للأمام والنظر نحو المستقبل تصنع الإرادة لعمل بناء وتنمية مستدامة.



وقد شاركت ولله الحمد كغيري من أبناء الطائف في مرحلة التأسيس لسوق الطائف ولا حظت الجهود الكبيرة التي بذلت من كافة اللجان العاملة والمشاركين بمختلف مشاربهم رجالا ونساء في سبيل إعادة الإحياء لسوق عكاظ الذي طالما كنا نحلم برؤية الماضي بعيون الحاضر.



ويحظى السوق بمتابعة دؤوبة من محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وكافة اللجان العاملة التي وضعت نصب أعينها أن سوق عكاظ حضارة الماضي وفخر واعتزاز الحاضر بسوق جمع المجد بين كثبانه وصخوره المترامية على أطراف عروس المصايف.



وأعلم شخصيا أن سقف التطلعات للأمير خالد الفيصل تظل مرتفعة جدا تعانق السماء وتلامس الفضاء لتكون الرؤية والرسالة التي يبعثها السوق للشباب والشابات الذين وللعام الثاني على التوالي يلتقي بهم اليوم في جامعة الطائف لكي يحقق ما قاله واقعا ويصادق على تبنيه لهم وليبعث برسالته لمن يهمه الأمر بأن الشباب والشابات في هذا الوطن هم عماد الحاضر وثروة المستقبل بناء وتنمية.



عطا الله الجعيد - مدير مكتب صحيفة مكة بالطائف