نزع سلاح حزب الشيطان مطلب عالمي
بيان مجلس الأمن ينسجم مع المبادرة الخليجية ويواجه محاولات الالتفاف
جبيلي: لا بد من الضغط لتسليم الأسلحة غير الشرعية ووقف الإمداد الإيراني
روسيا غيرت موقفها وطلبت من طهران نزع سلاح وكيلها الإرهابي في لبنان
الشريف: الدولة اللبنانية لا تتفاعل مع البيانات ولا تتحرك بشكل عملي
بيان مجلس الأمن ينسجم مع المبادرة الخليجية ويواجه محاولات الالتفاف
جبيلي: لا بد من الضغط لتسليم الأسلحة غير الشرعية ووقف الإمداد الإيراني
روسيا غيرت موقفها وطلبت من طهران نزع سلاح وكيلها الإرهابي في لبنان
الشريف: الدولة اللبنانية لا تتفاعل مع البيانات ولا تتحرك بشكل عملي
الأربعاء - 09 فبراير 2022
Wed - 09 Feb 2022
فيما حاولت الحكومة اللبنانية الالتفاف على المبادرة الخليجية التي طرحها وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، التي وضعت على رأس أولوياتها نزع سلاح حزب الشيطان المسمى بـ(حزب الله) اللبناني، جاء البيان الصادر عن مجلس الأمن أخيرا ليعيد التأكيد على الأمر نفسه، ويشدد على أن نزع السلاح من أيدي الميليشيات الإرهابية في لبنان مطلب عالمي ودولي.
ودعا البيان الصادر بإجماع أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف اللبنانية إلى اعتماد سياسة النأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، وركز على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في تفجيرات مرفأ بيروت.
وانسجم مع البيان المشترك بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحيث تم الاتفاق على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بدءا من تطبيق القرارات الدولية التي تنص على نزع سلاح «حزب الله» وكل سلاح غير شرعي.
وفقا لـ»إندبندنت عربية».
إجماع عالمي
وأكدت الصحيفة على أهمية البيان الدولي، حيث أظهر الإجماع العالمي على نزع سلاح حزب الله، وأضافت «أن تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والأكثر تأثيرا في العالم، أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، ومعها الدول العشر غير الدائمة العضوية، على موقف واحد أو متشابه في شأن لبنان، فهذا ليس تفصيلا، وأن يصدر مجلس الأمن بيانا بالإجماع ويتفق أعضاؤه على مضمونه، فهذا أيضا ليس تفصيلا». وواصلت «أن تلتقي مجموعة الدول الخمس الكبرى في العالم حول بيان يتلاقى في مضمونه مع مواقف القوى المعارضة في لبنان، وليس مع السلطة السياسية الحاكمة، فهذا أيضا ليس تفصيلا، يبقى أن ما يزيد من أهمية بيان مجلس الأمن، أنه لم يكن متوقعا، خاصة في ظل ترؤس روسيا لمجلس الأمن. وإذا كان صدور القرارات يتطلب موافقة 9 أعضاء من أصل 15 وعدم استخدام أي دولة حق النقض (الفيتو)، إلا أن البيانات الصادرة عن مجلس الأمن تحتاج إلى إجماع كل الأعضاء».
موقف عربي
ويؤكد الكاتب السياسي خلدون الشريف أن «بيان مجلس الأمن مشابه للبيان العربي الخليجي غير القابل للتطبيق بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في لبنان، إضافة إلى أن الوقت المتبقي من عمر هذه الحكومة قصير جدا ولا يتعدى ثلاثة أشهر قبل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو المقبل».
وتشدد مصادر دبلوماسية على أهمية بيان الأمم المتحدة وتأثيره، ولا سيما أنه جامع ومتكامل ويحدد النظرة الدولية من الأزمة اللبنانية. لكن السؤال هو: كيف يجب أن تتعاطى الدولة اللبنانية مع هذا البيان؟
وتقدم «إندبندنت عربية» الإجابة فتقول «بحسب تجارب سابقة، يمكن القول إن الدولة اللبنانية قد لا تتفاعل مع البيان وقد تكتفي بتبلغه من دون أي رد فعل عملي، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يجبر الدولة اللبنانية على تنفيذ ما تضمنه البيان أو أن يفرض عليها مضمونه».
وتضيف «معلوم أن مجلس الأمن لا يمكن أن يفرض تنفيذ القرارات بالقوة ولا يمكن أن يرسل جنودا لتنفيذها، لا يمكن أن يتحقق المفعول الحقيقي لبيان مجلس الأمن، إلا إذا تلقفه المسؤولون في لبنان وفهموا أهميته، لا سيما أنه بيان يلتقي حوله الروسي والأمريكي، المختلفان تقريبا على كل شيء».
تهريب الأسلحة
وأكدت مصادر مطلعة لـ»إندبندنت عربية» أن الموقف الروسي غير مفاجئ، لا سيما بعد التباين الحاصل بينها وإيران حول الملف السوري.
وتكشف المصادر أن موسكو اشتكت من ملف تهريب السلاح والصواريخ من سوريا إلى لبنان والحدود السائبة بين البلدين مرارا، وهي ملفات تزعج إسرائيل، بالتالي روسيا. كما تعتبر موسكو أن كل ما يحصل في سوريا وما يفعله حزب الله يتم بدعم مباشر من إيران وبطلب منها.
وتكشف المصادر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترض لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على تصرفات طهران والمجموعات التابعة لها في سوريا خلال زيارة الأخير إلى موسكو. من هنا، تقول المصادر إن روسيا أرادت أن توصل رسالة من خلال مجلس الأمن بموافقتها إلى جانب الأمريكيين والفرنسيين على القرارات الخاصة بنزع سلاح حزب الله، وأرادت أن تضع الحكومة اللبنانية أمام مسؤولياتها في معالجة هذا الموضوع.
وفيما انتقلت حلبة الصراع بين الأمريكيين والروس والإيرانيين إلى فيينا، يرى البعض أن تبني موسكو بيانا جامعا ضد حزب الله، ربما يكون محاولة للتوصل إلى اتفاق يكون الحزب الخاسر الأكبر فيه، وبالتالي تخفيف النفوذ الإيراني في المنطقة، ولا سيما في سوريا، بخاصة أن موسكو تعتبر لبنان الحديقة الخلفية لسوريا والاستقرار فيه ضروري للإبقاء على الاستقرار في سوريا.
ضغط دولي
وتؤكد الصحيفة الدولية أنه «إذا كان الضغط الدولي أو الحراك الدولي والعربي اليوم قائما ضد السلاح غير الشرعي والنفوذ الإيراني في لبنان، إلا أن المشهد يبقى ناقصا في ظل غياب أي تحرك لبناني معارض داخلي موحد شبيه بمرحلة الـقرار 1559، له حجمه وتأثيره في الأرض وامتداده مع لبنانيي الخارج».
تسليح حزب الشيطان:
ودعا البيان الصادر بإجماع أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف اللبنانية إلى اعتماد سياسة النأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، وركز على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في تفجيرات مرفأ بيروت.
وانسجم مع البيان المشترك بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحيث تم الاتفاق على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بدءا من تطبيق القرارات الدولية التي تنص على نزع سلاح «حزب الله» وكل سلاح غير شرعي.
وفقا لـ»إندبندنت عربية».
إجماع عالمي
وأكدت الصحيفة على أهمية البيان الدولي، حيث أظهر الإجماع العالمي على نزع سلاح حزب الله، وأضافت «أن تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والأكثر تأثيرا في العالم، أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، ومعها الدول العشر غير الدائمة العضوية، على موقف واحد أو متشابه في شأن لبنان، فهذا ليس تفصيلا، وأن يصدر مجلس الأمن بيانا بالإجماع ويتفق أعضاؤه على مضمونه، فهذا أيضا ليس تفصيلا». وواصلت «أن تلتقي مجموعة الدول الخمس الكبرى في العالم حول بيان يتلاقى في مضمونه مع مواقف القوى المعارضة في لبنان، وليس مع السلطة السياسية الحاكمة، فهذا أيضا ليس تفصيلا، يبقى أن ما يزيد من أهمية بيان مجلس الأمن، أنه لم يكن متوقعا، خاصة في ظل ترؤس روسيا لمجلس الأمن. وإذا كان صدور القرارات يتطلب موافقة 9 أعضاء من أصل 15 وعدم استخدام أي دولة حق النقض (الفيتو)، إلا أن البيانات الصادرة عن مجلس الأمن تحتاج إلى إجماع كل الأعضاء».
موقف عربي
ويؤكد الكاتب السياسي خلدون الشريف أن «بيان مجلس الأمن مشابه للبيان العربي الخليجي غير القابل للتطبيق بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في لبنان، إضافة إلى أن الوقت المتبقي من عمر هذه الحكومة قصير جدا ولا يتعدى ثلاثة أشهر قبل إجراء الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو المقبل».
وتشدد مصادر دبلوماسية على أهمية بيان الأمم المتحدة وتأثيره، ولا سيما أنه جامع ومتكامل ويحدد النظرة الدولية من الأزمة اللبنانية. لكن السؤال هو: كيف يجب أن تتعاطى الدولة اللبنانية مع هذا البيان؟
وتقدم «إندبندنت عربية» الإجابة فتقول «بحسب تجارب سابقة، يمكن القول إن الدولة اللبنانية قد لا تتفاعل مع البيان وقد تكتفي بتبلغه من دون أي رد فعل عملي، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يجبر الدولة اللبنانية على تنفيذ ما تضمنه البيان أو أن يفرض عليها مضمونه».
وتضيف «معلوم أن مجلس الأمن لا يمكن أن يفرض تنفيذ القرارات بالقوة ولا يمكن أن يرسل جنودا لتنفيذها، لا يمكن أن يتحقق المفعول الحقيقي لبيان مجلس الأمن، إلا إذا تلقفه المسؤولون في لبنان وفهموا أهميته، لا سيما أنه بيان يلتقي حوله الروسي والأمريكي، المختلفان تقريبا على كل شيء».
تهريب الأسلحة
وأكدت مصادر مطلعة لـ»إندبندنت عربية» أن الموقف الروسي غير مفاجئ، لا سيما بعد التباين الحاصل بينها وإيران حول الملف السوري.
وتكشف المصادر أن موسكو اشتكت من ملف تهريب السلاح والصواريخ من سوريا إلى لبنان والحدود السائبة بين البلدين مرارا، وهي ملفات تزعج إسرائيل، بالتالي روسيا. كما تعتبر موسكو أن كل ما يحصل في سوريا وما يفعله حزب الله يتم بدعم مباشر من إيران وبطلب منها.
وتكشف المصادر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعترض لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على تصرفات طهران والمجموعات التابعة لها في سوريا خلال زيارة الأخير إلى موسكو. من هنا، تقول المصادر إن روسيا أرادت أن توصل رسالة من خلال مجلس الأمن بموافقتها إلى جانب الأمريكيين والفرنسيين على القرارات الخاصة بنزع سلاح حزب الله، وأرادت أن تضع الحكومة اللبنانية أمام مسؤولياتها في معالجة هذا الموضوع.
وفيما انتقلت حلبة الصراع بين الأمريكيين والروس والإيرانيين إلى فيينا، يرى البعض أن تبني موسكو بيانا جامعا ضد حزب الله، ربما يكون محاولة للتوصل إلى اتفاق يكون الحزب الخاسر الأكبر فيه، وبالتالي تخفيف النفوذ الإيراني في المنطقة، ولا سيما في سوريا، بخاصة أن موسكو تعتبر لبنان الحديقة الخلفية لسوريا والاستقرار فيه ضروري للإبقاء على الاستقرار في سوريا.
ضغط دولي
وتؤكد الصحيفة الدولية أنه «إذا كان الضغط الدولي أو الحراك الدولي والعربي اليوم قائما ضد السلاح غير الشرعي والنفوذ الإيراني في لبنان، إلا أن المشهد يبقى ناقصا في ظل غياب أي تحرك لبناني معارض داخلي موحد شبيه بمرحلة الـقرار 1559، له حجمه وتأثيره في الأرض وامتداده مع لبنانيي الخارج».
تسليح حزب الشيطان:
- 100 ألف مقاتل لدى الحزب وفق تصريحات حسن نصرالله.
- 2 مليار دولار ميزانية التسليح السنوية التي تدفعها إيران.
- 150,000 قذيفة يملكها الحزب وفق تقديرات إسرائيلية.
- يمتلك كميات محدودة من الصواريخ المضادة للطائرات والسفن.
- آلاف القذائف المضادة للدبابات.
- لا يمتلك أي طائرات أو دبابات أو مركبات مدرعة في لبنان.
- يحتفظ بمدرعات في سوريا المجاورة، بما في ذلك دبابات تي- 55 وتي- 72.
- بنى عددا كبيرا من مخابئ الأسلحة والأنفاق والملاجئ المحصنة في جنوب لبنان.
- يمتلك قوة مسلحة لجيش متوسط الحجم.
- يعد حزب الله أقوى من الجيش اللبناني وفقا لبعض التقديرات.