أصابوه بالجنون.. ثم أطلقوا سراحه

السعودي القحطاني يغادر سجن جوانتانامو بعد 14 عاما من قرار الإفراج
السعودي القحطاني يغادر سجن جوانتانامو بعد 14 عاما من قرار الإفراج

الأربعاء - 09 فبراير 2022

Wed - 09 Feb 2022








معتقل جوانتانامو سيئ السمعة                                   (مكة)
معتقل جوانتانامو سيئ السمعة (مكة)
قبل 20 عاما ألقت السلطات الأمريكية القبض على السعودي محمد القحطاني بداعي الاشتباه في ضلوعه في هجمات 11 سبتمبر، تعرض للسجن والتعذيب في معتقل جوانتانامو، وقبل 14 عاما أسقطت المحكمة جميع التهم عنه، لكن لم يتم الإفراج عنه، ترك في السجن حتى أصيب بالجنون، وأخيرا قرروا إطلاق سراحه وتسليمه للمملكة.

قصة مثيرة للدهشة عاشها القحطاني الذي سينقل إلى مصحة نفسية بالسعودية خلال الأيام المقبلة، بعد تراجع صحته العقلية، وبعدما وقع ضحية الاشتباه الخاطئ في الحادث الذي هز العالم، وفقا لتأكيدات شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية،نقلت الشبكة عن محامي القحطاني أنه يعاني من الانفصام والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، نتيجة ما تعرض له من تعذيب في السجن الأمريكي، حيث أكدا أنهما خاضا معركة قانونية مطولة لإعادة القحطاني إلى السعودية.

وأوصى مجلس المراجعة الدورية، وهو كيان حكومي أمريكي تأسس في عهد إدارة باراك أوباما لتحديد ما إذا كان المحتجزون في المنشأة مذنبين أم لا، بإطلاق سراح القحطاني ونقله إلى مصحة نفسية في السعودية، وقرر أن الاستمرار في احتجاز القحطاني لم يعد ضروريا للحماية من تهديد كبير لأمن الولايات المتحدة، وإنه يعترف بأن المحتجز يمثل مستوى معينا من التهديد في ضوء أنشطته وارتباطاته السابقة، لكن المجلس يعتقد أن التهديد الذي يمثله المحتجز يمكن تخفيفه بشكل مناسب.

وأضاف «يفهم المجلس أن السعودية يمكن أن توفر للقحطاني رعاية صحية عقلية شاملة، كما أن المملكة قادرة على مراقبة المحتجز بعد الانتهاء من برنامج إعادة تأهيله»، وأوصى المجلس بتطبيق شروط معينة لإعادة القحطاني إلى السعودية، مثل مجموعة شاملة من الإجراءات الأمنية بما في ذلك المراقبة والقيود على السفر.

وبدأت قصة القحطاني في أغسطس 2001، عندما اشتبه ضباط مطار ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن المسافر محمد القحطاني، يرغب في إقامة غير قانونية (على حد زعمه)، لذا تم توقيفه وترحيله إلى دبي، ثم أكدوا أن تحقيقات هجمات 11 سبتمبر تورطه في مخطط العمليات، وقامت السلطات الأمنية في اعتقاله في ديسمبر من العام 2001 في أفغانستان، ونقل بعدها إلى معتقل جوانتانامو في يناير 2022.

وقالت السلطات الأمريكية «إن القحطاني هو المهاجم رقم 20 لبرجي التجارة العالمية، بعد تأكيدهم على تورط 19 مهاجما جرى تقسيمهم إلى أربع مجموعات، كل مجموعة تضم 5 أفراد، ماعدا الأخيرة ضمت 4 أفراد، وهي المنوط بها خطف الطائرة الرابعة (الرحلة 93) التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا.

ووفقا للرواية الأمنية الأمريكية، تخلف القحطاني عن الصعود لطائرة الرحلة 93، وتمكن الأربعة الآخرون من اختطاف الطائرة، التي تحطمت فيما بعد في إحدى غابات ولاية بنسلفانيا، إثر عراك دار ما بين ركاب الطائرة وخاطفيها، الذين علموا بدورهم بشأن الهجمات الأخرى، حيث قتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 44.

ضحايا 11 سبتمبر:

2606 قتلوا داخل برجي التجارة.

441 قتلوا من طواقم الإنقاذ والإسعاف.

246 قتلوا على متن الطائرات الأربع.

125 شخصا قتلوا في البنتاجون.

77 دولة ينتمي إليها الضحايا.