تويتر حصانك!
الثلاثاء - 08 فبراير 2022
Tue - 08 Feb 2022
خلال الأسبوع الماضي حمل إلينا تويتر آلاف الأخبار وعشرات الوسوم بعضها مبهج والآخر محزن، وكثير منها يدفع المتابع إلى التمعن بعيدا عن العاطفة، وإن كان الأساس في هذه الوسوم قد بُني عليها.
يهمنا في هذه الوسوم ما يمكن أن نطلق عليه حملة كشف حساب، وفي الحملة الأخيرة ظهر حرص آلاف المغردين السعوديين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم العلمية والعملية على كشف ما يظهره بعض الوافدين من جنسيات عربية من مشاعر سلبية تجاه المملكة وشعبها.
هذه الحملات حققت نتائج إيجابية إلى حد كبير تمثلت في إنهاء عقود هؤلاء، وإعادتهم إلى بلدانهم سالمين، وهذا من حظهم السعيد حيث تعاملوا مع شعب متحضر ودولة قانون بكل ما تعنيه الكلمة.
فهل يجرؤ حتى السائح في تلك الدول بشكل خاص، وهو من قدم لينفق المال لا كسبه على القدح في قياداتها، والسخرية من أسلوب حياة شعوبها، وهو تصرف مرفوض جملة وتفصيلا.
فالعقل يفترض أن من يكره دولة لأي سبب -وهذا أمر يعنيه وحده- فإنه يتحاشى السفر إليها، ومن يحمل قلبه حقدا على شعب -وهذا أيضا أمر يعنيه وحده- فإن الطريق الأسلم لفؤاده هو الابتعاد عن الاحتكاك بمكوناته.
الغريب الذي يصل إلى حد الوقاحة هو زعم هؤلاء بعد إنهاء عقودهم، وقيامه بحذف التغريدات المسيئة، وتبرير ذلك بأنها آراء شخصية حرة، أو زلات ألسن، هو الدعاء على من تسبب في قطع الأرزاق!
قد يهب من أبناء جلدتهم وحتى ممن يتعاطف مع الشيطان إذا كان الطرف الآخر سعوديا، ليتحول ذلك الطائر الأزرق المسالم إلى غراب ينعق بالسب والشتم، مع تذكيرنا بعلاقتنا بالصحراء والإبل -وهو ما نحتفي به حتى يومنا هذا- وأفضالهم علينا بتعليمنا وبناء بلادنا وتحويلنا إلى كائنات حية بعد أن كنا أمواتا قبل أن تمتد إلينا أياديهم البيضاء!
أجمل ما في ردود السعوديين على هؤلاء أنها تحمل رغم اختلاف الكلمات والأساليب رسالة موحدة مفادها أن كراهيتك لنا تحتم عليك الابتعاد عنا، فابحث عن رزقك في مكان تحبه ووسط شعب تحترمه.
Unitedadel@
يهمنا في هذه الوسوم ما يمكن أن نطلق عليه حملة كشف حساب، وفي الحملة الأخيرة ظهر حرص آلاف المغردين السعوديين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم العلمية والعملية على كشف ما يظهره بعض الوافدين من جنسيات عربية من مشاعر سلبية تجاه المملكة وشعبها.
هذه الحملات حققت نتائج إيجابية إلى حد كبير تمثلت في إنهاء عقود هؤلاء، وإعادتهم إلى بلدانهم سالمين، وهذا من حظهم السعيد حيث تعاملوا مع شعب متحضر ودولة قانون بكل ما تعنيه الكلمة.
فهل يجرؤ حتى السائح في تلك الدول بشكل خاص، وهو من قدم لينفق المال لا كسبه على القدح في قياداتها، والسخرية من أسلوب حياة شعوبها، وهو تصرف مرفوض جملة وتفصيلا.
فالعقل يفترض أن من يكره دولة لأي سبب -وهذا أمر يعنيه وحده- فإنه يتحاشى السفر إليها، ومن يحمل قلبه حقدا على شعب -وهذا أيضا أمر يعنيه وحده- فإن الطريق الأسلم لفؤاده هو الابتعاد عن الاحتكاك بمكوناته.
الغريب الذي يصل إلى حد الوقاحة هو زعم هؤلاء بعد إنهاء عقودهم، وقيامه بحذف التغريدات المسيئة، وتبرير ذلك بأنها آراء شخصية حرة، أو زلات ألسن، هو الدعاء على من تسبب في قطع الأرزاق!
قد يهب من أبناء جلدتهم وحتى ممن يتعاطف مع الشيطان إذا كان الطرف الآخر سعوديا، ليتحول ذلك الطائر الأزرق المسالم إلى غراب ينعق بالسب والشتم، مع تذكيرنا بعلاقتنا بالصحراء والإبل -وهو ما نحتفي به حتى يومنا هذا- وأفضالهم علينا بتعليمنا وبناء بلادنا وتحويلنا إلى كائنات حية بعد أن كنا أمواتا قبل أن تمتد إلينا أياديهم البيضاء!
أجمل ما في ردود السعوديين على هؤلاء أنها تحمل رغم اختلاف الكلمات والأساليب رسالة موحدة مفادها أن كراهيتك لنا تحتم عليك الابتعاد عنا، فابحث عن رزقك في مكان تحبه ووسط شعب تحترمه.
Unitedadel@