اللعبة الأخيرة لإيران تصعيد الفوضى وزرع المرتزقة

أكاديمية خامنئي الإرهابية تجند الحوثيين لمهاجمة أهداف بحرية مراكز لتخزين الصواريخ والأسلحة في جزر ومنشآت تحت الأرض تعويض الفشل في العراق ولبنان وسوريا دفعهم لتجنيد الإرهابيين في اليمن تكلفة باهظة لمغامرات الملالي في خليج عمان وبحر العرب
أكاديمية خامنئي الإرهابية تجند الحوثيين لمهاجمة أهداف بحرية مراكز لتخزين الصواريخ والأسلحة في جزر ومنشآت تحت الأرض تعويض الفشل في العراق ولبنان وسوريا دفعهم لتجنيد الإرهابيين في اليمن تكلفة باهظة لمغامرات الملالي في خليج عمان وبحر العرب

الثلاثاء - 08 فبراير 2022

Tue - 08 Feb 2022

فضحت شبكة المعارضة الإيرانية خطة جديدة لنظام الملالي، أطلق عليها «اللعبة الأخيرة»، تهدف إلى تعزيز الأجندة الإرهابية في المنطقة، وإعطاء الأولوية للمرتزقة وتصعيد الفوضى الإقليمية في المنطقة، من خلال تدريب الحوثيين وعناصر أفريقية على عمليات إجرامية بحرية تتمثل في الاعتداء على السفن والبواخر التجارية، وتهديد الملاحة العالمية.

ووفقا لمعلومات موثقة أصدرتها منظمة مجاهدي خلق، واطلعت عليها «مكة»، فإن فيلق القدس الجناح الإرهابي الخارجي للحرس الثوري الإيراني قام بتجنيد وحدات مرتزقة تم إنشاؤها حديثا وتسليحها وتدريبها لمهاجمة السفن والأهداف البحرية وإثارة الفوضى في المنطقة.

تعويض الفشل

ووفقا للمعلومات التي كشفت عنها شبكة المعارضة الإيرانية، فإنه بعد القضاء على قاسم سليماني في يناير 2020، ضعفت قدرة فيلق القدس وتراجعت الهيمنة والقدرة على التدخل في العراق ولبنان وسوريا، ولتعويض هذا الفشل، لجأت قوات حرس الملالي إلى التدخل في اليمن، خاصة تصعيد الأنشطة الإرهابية البحرية وتهديد الملاحة الدولية على شواطئه.

وتقوم قيادة فيلق القدس في اليمن بتجنيد الحوثيين وإرسالهم إلى إيران للتدريب، حيث يجري قوات حرس الملالي - فيلق القدس تدريبات في دورات بحرية متخصصة لمرتزقته اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والأفارقة الذين يتم إرسالهم بعد ذلك إلى بلدانهم الأصلية لتشكيل وحدات بحرية عميلة بالوكالة.

أكاديمية خامنئي

ووفقا للمعلومات، يطلق على الموقع الأساسي لتدريب الكوماندوز البحري لهذه الوحدات البحرية العميلة بالوكالة «أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية» في زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في مقاطعة جيلان.

ويوجد قسم في جامعة زيبا كنار التابعة لقوات حرس الملالي مخصص للدورة التدريبية لمدة ستة أشهر للمرتزقة الأجانب المنتسبين إلى فيلق القدس. وفي يناير 2020، على سبيل المثال، تم إطلاق دورة واحدة في العلوم والتكنولوجيا البحرية لنحو 200 مرتزق يمني.

ويتم استخدام العديد من جزر الخليج للتدريب البحري لمرتزقة قوات حرس الملالي - فيلق القدس، بما في ذلك جزر فارور وقشم.

تخزين الأسلحة

وتمتلك القوات البحرية بالحرس الثوري عدة مراكز في أجزاء مختلفة من جزيرة قشم، والتي تعتبر واحدة من مجمعات التدريب الرئيسة لفيلق القدس. وبالإضافة إلى تدريب القوات البحرية التابعة لقوات حرس الملالي والقوات الأجنبية الإرهابية، قام قوات حرس الملالي بتخزين الأسلحة والصواريخ في منشآت تحت الأرض بالجزر.

وأقام فيلق القدس شبكة تهريب لتزويد وكلائه بالأسلحة والمعدات لشن هجمات بحرية.

ومن طرق نقل الأسلحة إلى اليمن استخدام دول ثالثة مثل الصومال. وتوجد وسيلة أخرى هي استخدام القوارب الصغيرة على طول سواحل خليج عمان. ومن أهم المنافذ المستخدمة لهذا الغرض ميناء جاسك.

توسيع الصراع

قام فيلق القدس بتجهيز الحوثيين بالزوارق السريعة والصواريخ والألغام وغيرها من الأسلحة.

وهي تستخدم التكتيكات التي تعتمد على استخدام الزوارق السريعة والحرب غير المتكافئة، على غرار تلك المستخدمة من قبل البحرية التابعة لقوات حرس الملالي في الخليج، لتوسيع الصراعات إلى بحر العرب وباب المندب والبحر الأحمر.

ونفذت هذه الوحدات البحرية العميلة العديد من العمليات الإرهابية في هذه المنطقة التي استهدفت السفن الأجنبية والعربية.

وبهذه الطريقة يتستر النظام الإيراني على مساراته، ويتابع أجندته في ظل حرب الحوثيين في المنطقة.

تصعيد الاعتداءات

ومنذ أغسطس2021، عندما تولى إبراهيم رئيسي منصب الرئيس الجديد للنظام الإيراني، صعدت طهران عملياتها الإرهابية البحرية باستخدام مرتزقتها الأجانب، وخاصة الحوثيين في اليمن.

واشتد التدخل المدمر لفيلق القدس في المنطقة، وكذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار لطهران.

وتماشى هذا التصعيد في العنف البحري من قبل النظام الإيراني، مع تصعيد هجمات الطائرات بدون طيار في دول المنطقة، فضلا عن تحديها النووي.

وشجع استمرار عروض التنازلات من قبل الدول الغربية وغياب المساءلة عن العمليات الإرهابية للنظام الإيراني وكذلك عمليات القتل التي يقوم بها في الداخل، طهران على تصعيد سلوكها المارق الذي أحدث الفوضى في المنطقة.

اللعبة الأخيرة

وناشدت المعارضة الإيرانية بمحاسبة نظام الملالي على زرع الميليشيات الإرهابية في عدد من دول المنطقة، وقالت «بغض النظر عما يمكن أن يفعله النظام الإيراني ببرنامج أسلحته النووية ومفاوضاته مع مجموعة 5 + 1، يجب محاسبة طهران على حربها بالوكالة في المنطقة، وإرهابها، وتطويرها للصواريخ الباليستية، وانتهاكاتها الفاضحة حقوق الإنسان وقمع المواطنين الإيرانيين المنخرطين في الاحتجاجات المستمرة».

وتهدف خطة «اللعبة الأخيرة» لطهران لتعزيز أجندتها الإرهابية من خلال إعطاء الأولوية للمرتزقة وتصعيد الفوضى الإقليمية إلى إظهار القوة وتغطية ضعفها الأساسي داخل إيران.

تصدير الإرهاب

ووفقا للمعارضة، تمنح الاستراتيجية النظام الإيراني الضعيف، درجة واهية من الإنكار المعقول لحربه بالوكالة في المنطقة، حيث يسعى إلى زيادة تصدير الإرهاب الذي يعتمد عليه، وجاءت مغامرات النظام في المنطقة وخليج عمان بثمن سياسي باهظ. لذلك، عزز قوات حرس الملالي من تهديداته البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باستخدام الحوثيين اليمنيين، لتمكينه من تهميش وإخفاء دوره المباشر في هذه الأعمال. ويشرف مركز قيادة قوات حرس الملالي فيلق القدس على العمليات الإرهابية البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لكنها تنفذها وحدات بحرية منشأة مع قوات الحوثي.

عمليات إرهابية بحرية لمرتزقة ايران في 2021:

  • هجوم زورقين يحملان قنابل في 20 يوليو على ميناء الصليف بمحافظة الحديدة الساحلية.

  • 4 هجمات انتحارية بالزوارق في 23 أكتوبر استهدفت مخيم شاطئ الجبانة في الحديدة.

  • هجوم زورق انتحاري في 8 نوفمبر على شاطئ الحديدة.

  • 14 عملية زرع ألغام بحرية جنوب البحر الأحمر في الأسبوع الثاني من نوفمبر.

  • مصادرة مخزنين أسلحة للنظام الإيراني، من بينها 171 صاروخ أرض جو و8 صواريخ مضادة للدبابات متجهة للحوثي.

  • الأسطول الأمريكي الخامس يصادر 1400 بندقية من طراز AK-47 و226600 طلقة ذخيرة من سفينة منشأها إيران.

  • خطف الحوثيين لسفينة الشحن روابي التي ترفع علم الإمارات وتنديد عالمي ودولي بالحادث.

  • خرجت جميع الأسلحة المصادرة من ميناء (جاسك)، وفقا لتقرير سري للأمم المتحدة.

  • اتهم التحالف العربي الحوثيين باستخدام موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى لتجميع الصواريخ الباليستية وزوارق الطائرات.


أكاديمية تدريب الإرهابيين


  • يطلق عليها أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية.

  • تقع في زيبا كنار على ساحل بحر قزوين في محافظة جيلان.

  • تأسست في أغسطس 2013. وتوسعت خلال 4 سنوات.

  • نقلت جميع تدريبات البحرية لقوات حرس الملالي إليها.

  • تولت تجهيز وكلاء قوات حرس الملالي إلى هذا المركز.

  • يعاد المرتزقة إلى بلدانهم بعد تلقيهم دورة مدتها ستة أشهر.

  • حسن علي رماني أول قائد للأكاديمية الإرهابية.

  • في 2019، تم تعيين العميد عبدالرضا دبستاني رئيسا.