يعد قصر خزام بمدينة جدة وجهة سياحية للسياح والباحثين، ومعلما أثريا للعمارة التاريخية التي كانت تعيشها جدة آنذاك، وتصدرت صورة بوابته الرئيسة على العملة النقدية الورقية في عام 1375هـ 1955م، ولا يزال القصر الذي يتوسط أحياء جدة القديمة راسخا وشاهدا على المكان الأول الذي احتضن اتفاقيات تنقيب عن البترول، وهو أيضا أول قصر بناه المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه.
وأوضح الباحث في التراث السعودي صالح المسند لـ«مكة» أن القصر جرى بناؤه عام 1347هـ، واستغرق قرابة 5 أعوام، حيث كان الانتهاء منه عام 1351هـ، وقبل ذلك كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إذا نزل جدة يسكن في بيت نصيف، ولم يدم طويلا حتى انتقل للقصر الأخضر في حي العمارية بجدة، حيث كان يتردد عليه كل ما نزل جدة خلال 3 سنوات.
وأضاف «يقع القصر في النزلة اليمانية، بالجنوب الشرقي لجدة التاريخية والمنطقة التي اختير فيها موقع القصر راجع لطيب مناخها وهوائها وبعدها عن الرطوبة»، منوها إلى أن هناك من أرجع سبب التسمية لوجود نبتة الخزامى في أرضه وحواليه، ولم أجد لدى من ذهب لذلك أي مصدر أو وثيقة تثبت صحة ذلك، ولو رجعنا لمصادر اللغة العربية وبحثنا فيها عن معنى خزام لوجدنا أن معناها الزمام الذي يقاد به البعير ويربط في أنفه بعد خزم أنفه، والخزام تعني كذلك المذل من قوله: خزم أنفه أي أذله أو أهانه. وتكرار اسم خزام على قصور الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تؤكد أن التسمية لا تعود لنبتة الخزامى.
ولفت إلى أن هناك قصرا بمنطقة الأحساء اسمه قصر خزام وبني قبل قصر خزام الذي بجدة بعدة عقود، ويرجح أنه بني في السنوات الأولى للحكم السعودي للأحساء ما بين1298 هـ - 1313هـ حيث استخدم كقاعدة لسعود بن عبدالعزيز الكبير لإخماد وتحركات بني خالد عام 1335هـ، إضافة إلى وجود قصر آخر اسمه خزام بمركز مليح بمحافظة الغاط، فلو كان سبب التسمية هو وجود نبات الخزامى لكان اسمه بقصر الخزامى وليس قصر خزام.
وعن عملية بناء قصر خزام قال المسند :»كانت على أيدي بنائين من أهل جدة، وكان المشرف عليهم هو المعلم محمد عوض بن لادن، وكان القصر مبنيا من حجر الآجور المنقبي، وأسقفه من عود الخشب الجاوي، ثم بعد ذلك بثلاث سنوات شيدت الشركة الأهلية المصرية ملاحق له وكانت من الخرسانة المسلحة، منها القصر الذي كان يستخدمه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لاستقبال ملوك ورؤساء الدول والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين، وكان يطلق عليه قصر السلملك، وهناك قصر ملاصق له يطلق عليه قصر الحرملك بني في نفس الفترة وهو خاص بنساء وزوجات الملك عبدالعزيز - رحمه الله -».
وأردف شهد قصر خزام اتفاقيات عدة، منها توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة السعودية وكان يمثلها وزير المالية الشيخ عبدالله بن سليمان ممثلا عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وشركة ستاندر أويل أوف كالفورنيا ويمثلها مستر لويد هاملتون في 4 صفر 1352هـ، الموافق 29 مايو 1933م. وشهد أيضا توقيع معاهدة حسن صداقة والجوار مع دولة الكويت، وتوقيع مذكرات متبادلة مع مصر بخصوص مشاريع عمرانية، وكان ذلك بتاريخ 29 يوليو 1940م، كما تم في القصر تجديد معاهدة جدة مع الحكومة البريطانية وكان ذلك في عام 1943م، وأيضا توقيع اتفاقية مطار الظهران مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوقيع اتفاقية تجارية مع سوريا، وتوقيع معاهدة صداقة مع باكستان.
الأهمية التاريخية للقصر:
وأوضح الباحث في التراث السعودي صالح المسند لـ«مكة» أن القصر جرى بناؤه عام 1347هـ، واستغرق قرابة 5 أعوام، حيث كان الانتهاء منه عام 1351هـ، وقبل ذلك كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إذا نزل جدة يسكن في بيت نصيف، ولم يدم طويلا حتى انتقل للقصر الأخضر في حي العمارية بجدة، حيث كان يتردد عليه كل ما نزل جدة خلال 3 سنوات.
وأضاف «يقع القصر في النزلة اليمانية، بالجنوب الشرقي لجدة التاريخية والمنطقة التي اختير فيها موقع القصر راجع لطيب مناخها وهوائها وبعدها عن الرطوبة»، منوها إلى أن هناك من أرجع سبب التسمية لوجود نبتة الخزامى في أرضه وحواليه، ولم أجد لدى من ذهب لذلك أي مصدر أو وثيقة تثبت صحة ذلك، ولو رجعنا لمصادر اللغة العربية وبحثنا فيها عن معنى خزام لوجدنا أن معناها الزمام الذي يقاد به البعير ويربط في أنفه بعد خزم أنفه، والخزام تعني كذلك المذل من قوله: خزم أنفه أي أذله أو أهانه. وتكرار اسم خزام على قصور الملك عبدالعزيز - رحمه الله - تؤكد أن التسمية لا تعود لنبتة الخزامى.
ولفت إلى أن هناك قصرا بمنطقة الأحساء اسمه قصر خزام وبني قبل قصر خزام الذي بجدة بعدة عقود، ويرجح أنه بني في السنوات الأولى للحكم السعودي للأحساء ما بين1298 هـ - 1313هـ حيث استخدم كقاعدة لسعود بن عبدالعزيز الكبير لإخماد وتحركات بني خالد عام 1335هـ، إضافة إلى وجود قصر آخر اسمه خزام بمركز مليح بمحافظة الغاط، فلو كان سبب التسمية هو وجود نبات الخزامى لكان اسمه بقصر الخزامى وليس قصر خزام.
وعن عملية بناء قصر خزام قال المسند :»كانت على أيدي بنائين من أهل جدة، وكان المشرف عليهم هو المعلم محمد عوض بن لادن، وكان القصر مبنيا من حجر الآجور المنقبي، وأسقفه من عود الخشب الجاوي، ثم بعد ذلك بثلاث سنوات شيدت الشركة الأهلية المصرية ملاحق له وكانت من الخرسانة المسلحة، منها القصر الذي كان يستخدمه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لاستقبال ملوك ورؤساء الدول والوزراء والسفراء وكبار المسؤولين، وكان يطلق عليه قصر السلملك، وهناك قصر ملاصق له يطلق عليه قصر الحرملك بني في نفس الفترة وهو خاص بنساء وزوجات الملك عبدالعزيز - رحمه الله -».
وأردف شهد قصر خزام اتفاقيات عدة، منها توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن البترول بين الحكومة السعودية وكان يمثلها وزير المالية الشيخ عبدالله بن سليمان ممثلا عن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وشركة ستاندر أويل أوف كالفورنيا ويمثلها مستر لويد هاملتون في 4 صفر 1352هـ، الموافق 29 مايو 1933م. وشهد أيضا توقيع معاهدة حسن صداقة والجوار مع دولة الكويت، وتوقيع مذكرات متبادلة مع مصر بخصوص مشاريع عمرانية، وكان ذلك بتاريخ 29 يوليو 1940م، كما تم في القصر تجديد معاهدة جدة مع الحكومة البريطانية وكان ذلك في عام 1943م، وأيضا توقيع اتفاقية مطار الظهران مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوقيع اتفاقية تجارية مع سوريا، وتوقيع معاهدة صداقة مع باكستان.
الأهمية التاريخية للقصر:
- كان يشكل قبلة جدة الحكومية
- كانت تأتي إليه الوفود الرسمية في المهمات الدبلوماسية
- كان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلما لشارع الميناء «الملك خالد حاليا»
- تتدرج المراحل التاريخية لهذا القصر
- انتقل لوكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف
- حُول في عام 1981م إلى متحف بتوجيه من الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله
- رممت الوكالة جزءا من مقدمة القصر
- افتتح في مارس 1995م
- روعي في الترميم المحافظة على طابع المبنى المعماري
- تحويل جزء من القصر إلى متحف وتأثيثه وتجهيزه بالمعروضات