الرؤوس تتطاير في حرب قادة الإخوان
جبهة لندن تلجأ إلى سلاح التكفير وتتبرأ من حسين وأعوانه
جبهة لندن تلجأ إلى سلاح التكفير وتتبرأ من حسين وأعوانه
الاثنين - 31 يناير 2022
Mon - 31 Jan 2022
اشتبك قادة تنظيم الإخوان الإرهابي مجددا، ودخلوا في صراع جديد على المناصب والمكاسب، بعدما أصدر المصري إبراهيم منير بيانا يتبرأ فيه من الجبهة الأخرى التي يقودها مواطنه محمود حسين.
وتحت عنون «ليسوا منا ولسنا منهم» قرر منير في بيانه فصل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد، بعد تعيينه من قبل الجبهة المناوئة، وكذلك فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق، وبينهم مدحت الحداد، ومحمد عبدالوهاب، وهمام علي يوسف، ورجب البنا، وممدوح مبروك.. لتتطاير الرؤوس «القيادات» في الحرب الشرسة للجماعة.
ويمثل الخلاف الجديد فصلا من فصول التصدع للشبكة الإرهابية منذ سقوطها في مصر خلال مظاهرات 30 يونيو التي قادت الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، وهروب قادته إلى تركيا وعدد من دول أوروبا.
بيان تكفيري
وفي بيان وصفه المراقبون بـ(التكفيري) ونشره موقع «إخوان سايت» التابع للجبهة قال منير «ليس منا ولسنا منه، كل من خرج عن الصف، وكل من أسهم في شق الجماعة، وترديد الافتراءات الكاذبة».
وأعلن «بطلان ما يسمى بـاللجنة القائمة بعمل المرشد التي قام البعض بالإعلان عنها، واعتبر أن كل من شارك فيها اختار لنفسه الخروج عن الجماعة وذلك بمخالفته لوائحها وأدبياتها ورفض كل محاولات لم الشمل وتوحيد الصف، وزعم أن القرارات تأتي لاستعادة حيوية العمل وانضباطه بما تفرضه حقوق هذه الدعوة.
وأرجع البيان بطلان القرارات الصادرة من حسين ومجموعته إلى 3 أسباب؛ الأول: التعدي على الشرعية، والثاني : ما تم من المخالفات، والافتراء بأن هناك خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز ثوابتها، وهي اتهامات يتم ترويجها، ولا يقدم على القول بها غير من يبتغي السوء للجماعة، أما ثالثا فهو الإصرار على التمادي والاستمرار في الخطأ رغم النصح المتكرر.
اشتعال الصراع
وكان الصراع اشتعل بين جبهة لندن التي يقودها المصري الهارب إبراهيم منير، وجبهة إسطنبول في المقابل التي يتزعمها مواطنه محمود حسين، عقب إعلان الأخير أخيرا تشكيل «لجنة للقيام بأعمال المرشد»، واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر.
وبتشكيل جبهة إسطنبول لـ»لجنة للقيام بأعمال المرشد» تكون الجماعة كتبت الفصل الأخير من نهايتها، حيث يتم تدشين تنظيمين رسميين داخلها لأول مرة، ولكل منهما متحدث رسمي، ومكتب شورى الأول في لندن والآخر في إسطنبول.
وفي هجوم مباغت، قال بيان رسمي لجبهة إسطنبول التي تتصارع مع جبهة لندن «إن مجلس شورى الجماعة الإرهابية، اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام، واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها».
تطور الأزمة
وقال الخبير في شؤون الحركات السياسية أحمد بان لموقع «العين الإخبارية» «لسنا بصدد منحنى جديد للأزمة، بل تطور طبيعي للصراع التنظيمي، لا يتقيد لا بأخلاق أو لوائح أو أعراف، فنحن أمام سقوط أخلاقي كامل، بعد استخدام سلاح التكفير المتبادل».
ونوه إلى أن القرارات جاءت في أعقاب نتائج انتخابات الجالية المصرية في تركيا، وسقوط القائمة المحسوبة على إبراهيم منير، واقتراب محمود حسين من حسم الصراع لصالحه ما دفع جبهة منير لإصدار هذا البيان الذي يبدو متشنجا وغاضبا.
ونبه «بان» إلى أن «بيان منير يحمل تكريس الانقسام إلى جبهتين، حيث ورد في البيان كلمة تتحدث عن عمل متواز بما يعني قبول استمرار مجموعتين تنظيميتين، كل منهما تدعي الصلة بالجماعة وأفكارها ومشروعها»، وأضاف «أتصور أن هذا البيان يؤكد استحالة جمع الفريقين مرة ثانية في تنظيم واحد في الأمد المنظور».
انهيار التنظيم
وأكد الخبير في شؤون الإرهاب الدولي منير أديب «إن قرار جبهة منير بفصل القائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة، والمتعاونين معه، يكرس انقسام الجماعة».
وأردف «نتحدث عن انهيار التنظيم فعليا وليس انهيار الفكرة»، معتبرا أن القرارات تشير إلى أن جبهة حسين حسمت تقريبا المعركة لصالحها، ما دفع منير إلى اتخاذ قراراته ووصف الجبهة المناوئة بأنها تعدت على شرعية التنظيم وخالفت المبادئ.
وزاد بأن «محمود حسين قاب قوسين من الإعلان الرسمي بانتهاء الانقسام، وأن أغلب الإخوان سيعلنون المبايعة له وللقائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة، وهو ما دفع منير لاستباق ذلك وإعلان أن الشرعية في صفه».
ووفقا لمراقبين، فإنه بالبيان الصادر يسير إبراهيم منير على خطى حسن البنا مؤسس التنظيم، مستخدما سلاح التكفير، حين تبرأ من عملية اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا، في محاولة لغسل يد الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق، بعد قراره بحل التنظيم عام 1948.
وتحت عنون «ليسوا منا ولسنا منهم» قرر منير في بيانه فصل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد، بعد تعيينه من قبل الجبهة المناوئة، وكذلك فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق، وبينهم مدحت الحداد، ومحمد عبدالوهاب، وهمام علي يوسف، ورجب البنا، وممدوح مبروك.. لتتطاير الرؤوس «القيادات» في الحرب الشرسة للجماعة.
ويمثل الخلاف الجديد فصلا من فصول التصدع للشبكة الإرهابية منذ سقوطها في مصر خلال مظاهرات 30 يونيو التي قادت الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم، وهروب قادته إلى تركيا وعدد من دول أوروبا.
بيان تكفيري
وفي بيان وصفه المراقبون بـ(التكفيري) ونشره موقع «إخوان سايت» التابع للجبهة قال منير «ليس منا ولسنا منه، كل من خرج عن الصف، وكل من أسهم في شق الجماعة، وترديد الافتراءات الكاذبة».
وأعلن «بطلان ما يسمى بـاللجنة القائمة بعمل المرشد التي قام البعض بالإعلان عنها، واعتبر أن كل من شارك فيها اختار لنفسه الخروج عن الجماعة وذلك بمخالفته لوائحها وأدبياتها ورفض كل محاولات لم الشمل وتوحيد الصف، وزعم أن القرارات تأتي لاستعادة حيوية العمل وانضباطه بما تفرضه حقوق هذه الدعوة.
وأرجع البيان بطلان القرارات الصادرة من حسين ومجموعته إلى 3 أسباب؛ الأول: التعدي على الشرعية، والثاني : ما تم من المخالفات، والافتراء بأن هناك خطة لحرف الجماعة عن مبادئها وتجاوز ثوابتها، وهي اتهامات يتم ترويجها، ولا يقدم على القول بها غير من يبتغي السوء للجماعة، أما ثالثا فهو الإصرار على التمادي والاستمرار في الخطأ رغم النصح المتكرر.
اشتعال الصراع
وكان الصراع اشتعل بين جبهة لندن التي يقودها المصري الهارب إبراهيم منير، وجبهة إسطنبول في المقابل التي يتزعمها مواطنه محمود حسين، عقب إعلان الأخير أخيرا تشكيل «لجنة للقيام بأعمال المرشد»، واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر.
وبتشكيل جبهة إسطنبول لـ»لجنة للقيام بأعمال المرشد» تكون الجماعة كتبت الفصل الأخير من نهايتها، حيث يتم تدشين تنظيمين رسميين داخلها لأول مرة، ولكل منهما متحدث رسمي، ومكتب شورى الأول في لندن والآخر في إسطنبول.
وفي هجوم مباغت، قال بيان رسمي لجبهة إسطنبول التي تتصارع مع جبهة لندن «إن مجلس شورى الجماعة الإرهابية، اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام، واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها».
تطور الأزمة
وقال الخبير في شؤون الحركات السياسية أحمد بان لموقع «العين الإخبارية» «لسنا بصدد منحنى جديد للأزمة، بل تطور طبيعي للصراع التنظيمي، لا يتقيد لا بأخلاق أو لوائح أو أعراف، فنحن أمام سقوط أخلاقي كامل، بعد استخدام سلاح التكفير المتبادل».
ونوه إلى أن القرارات جاءت في أعقاب نتائج انتخابات الجالية المصرية في تركيا، وسقوط القائمة المحسوبة على إبراهيم منير، واقتراب محمود حسين من حسم الصراع لصالحه ما دفع جبهة منير لإصدار هذا البيان الذي يبدو متشنجا وغاضبا.
ونبه «بان» إلى أن «بيان منير يحمل تكريس الانقسام إلى جبهتين، حيث ورد في البيان كلمة تتحدث عن عمل متواز بما يعني قبول استمرار مجموعتين تنظيميتين، كل منهما تدعي الصلة بالجماعة وأفكارها ومشروعها»، وأضاف «أتصور أن هذا البيان يؤكد استحالة جمع الفريقين مرة ثانية في تنظيم واحد في الأمد المنظور».
انهيار التنظيم
وأكد الخبير في شؤون الإرهاب الدولي منير أديب «إن قرار جبهة منير بفصل القائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة، والمتعاونين معه، يكرس انقسام الجماعة».
وأردف «نتحدث عن انهيار التنظيم فعليا وليس انهيار الفكرة»، معتبرا أن القرارات تشير إلى أن جبهة حسين حسمت تقريبا المعركة لصالحها، ما دفع منير إلى اتخاذ قراراته ووصف الجبهة المناوئة بأنها تعدت على شرعية التنظيم وخالفت المبادئ.
وزاد بأن «محمود حسين قاب قوسين من الإعلان الرسمي بانتهاء الانقسام، وأن أغلب الإخوان سيعلنون المبايعة له وللقائم بأعمال المرشد مصطفى طلبة، وهو ما دفع منير لاستباق ذلك وإعلان أن الشرعية في صفه».
ووفقا لمراقبين، فإنه بالبيان الصادر يسير إبراهيم منير على خطى حسن البنا مؤسس التنظيم، مستخدما سلاح التكفير، حين تبرأ من عملية اغتيال محمود فهمي النقراشي باشا، في محاولة لغسل يد الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق، بعد قراره بحل التنظيم عام 1948.