إيران تنهار اقتصاديا.. والمرشد يتهم روحاني
نظام الملالي يغدق الأموال في سوريا ولبنان والشعب الإيراني يواجه الجوع
موجة احتجاجات جديدة بين المعلمين والمتقاعدين لمواجهة الغلاء
خامنئي يعترف بتراجع وضع الاقتصاد الكلي وفساد المسؤولين
التضخم تجاوز 44% والبلاد تدخل في أزمات معيشية كبيرة
تايمز أوف: الإيرانيون يغرون الشباب السوري برواتب ومكاسب مالية
نظام الملالي يغدق الأموال في سوريا ولبنان والشعب الإيراني يواجه الجوع
موجة احتجاجات جديدة بين المعلمين والمتقاعدين لمواجهة الغلاء
خامنئي يعترف بتراجع وضع الاقتصاد الكلي وفساد المسؤولين
التضخم تجاوز 44% والبلاد تدخل في أزمات معيشية كبيرة
تايمز أوف: الإيرانيون يغرون الشباب السوري برواتب ومكاسب مالية
الاثنين - 31 يناير 2022
Mon - 31 Jan 2022
فيما تزايدت مظاهرات البطون الجائعة في إيران مع تصاعد الانهيار في مختلف القطاعات، رمى المرشد العام علي خامنئي، مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد على الحكومات السابقة.
وهاجم خامنئي بطريقة غير مباشرة حكومتي الرئيسين السابقين أحمدي نجاد وحسن روحاني، واعترف قائلا في تصريحات «إن إحصاءات الاقتصاد الكلي للبلاد غير مرضية».
وأكد خلال اجتماع مع المنتجين والمسؤولين الاقتصاديين في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» أن إحصاءات الاقتصاد الكلي في العقد الماضي، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي وتكوين رأس المال والتضخم وزيادة السيولة، كانت دون المطلوب.
اعترافات المرشد
واعتبر المرشد الإيراني الذي يهيمن على السلطة في نظام الوالي الفقيه، ويعتبر الحاكم الفعلي للبلاد، أن المسؤولين الحكوميين لم يكونوا متعاونين خلال السنوات الماضية، وأرجع التدهور إلى تكاسلهم وفسادهم.
وانتقد المرشد الرئيس الأسبق حسن روحاني على فترات متباعدة، وحمله تراجع الوضع الاقتصادي عدة مرات، وخلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء عام 2016، شكك خامنئي في إحصائيات حكومة روحاني، إلا أنه اعتبر في حينه أنها لن تؤثر قائلا «على أي حال لن تؤثر على حياة ومعيشة الناس على المدى القصير والمتوسط».
وارتفع معدل التضخم بلغ 35% خلال عهد نجاد، ووصل إلى 44% أثناء حكم روحاني. كما كان النمو الاقتصادي سلبيا لسنوات عديدة خلال حكومة الرجلين، وتعاني البلاد منذ انتخاب إبراهيم رئيسي من مشكلات اقتصادية ومعيشية، وسط احتجاجات في جميع القطاعات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
موائد فارغة
وشهدت عدة مدن إيرانية موجة من الاحتجاجات في الأيام الماضية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والتأكيد على أن موائدهم باتت فارغة، ورفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش الذي تعاني منه البلاد، وتجددت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات المعلمين، كما نزل آلاف المتقاعدين وبعض العمال إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
وانضم المحتجون إلى الإضراب العام الذي شل طهران وقزوين وكرج وأصفهان ومريوان وملاير وقزوين وهمدان وسقز وشاهين شهر وشيراز ومشهد ومدن أخرى، رافعين شعارات تندد بالغلاء مثل «موائدنا فارغة».
وطالب المعلمون والتربويون العاملون والمتقاعدون التنفيذ الكامل لمشروع التصنيف الوظيفي لتبلغ رواتبهم ومعاشاتهم 80% مما يتقاضاه أعضاء هيئة التدريس العالي، وليتم تعديل الرواتب حتى تغطي تكاليف المعيشة المتزايدة، وخرج المعلمون أمس في مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد.
غضب المتقاعدين
وتواصل غضب واحتجاج المتقاعدين، وأصحاب المعاشات في مختلف مدن إيران، حيث يشتكون من تدني الرواتب التقاعدية، مطالبين بزيادة الأجور والمستحقات.
واستمر عمال شركة «طهران – جنوب، الخليج» القابضة، في إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر.
وشهدت مدينة كرمانشاه إضراب سائقي الحافلات التي بدأت قبل يومين، وبذلك أدى الإضراب إلى توقف التنقل بالحافلات داخل أكبر مدينة في غرب إيران، ويطالب السائقون بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.
كذلك نظم المهندسون في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية، وقفة احتجاجية أمام دائرة السكن والتنمية الحضرية في المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإجراءات وزارة السكن والتنمية الحضرية غير التخصصية.
إغداق في سوريا
ووسط حالة الغضب التي تسيطر على الإيرانيين في الداخل، نقلت صحيفة «تايمز أوف» أن السوريين في دير الزور يلتحقون بالميليشيات الإيرانية بسبب الرواتب ومكاسب أخرى، ما يشير إلى أهمية هذه المدينة في سياق جهود طهران لإنشاء ممر بري عبر الشرق الأوسط، مما يكشف عن إغداق إيران الكثير من الأموال في سوريا.
ويرى الكثير من الشباب السوري في المجموعات المسلحة المدعومة من إيران «حلا وحيدا للهروب من الخدمة» في الجيش السوري، حيث تجند طهران ميليشيات في شرق سوريا، متطلعة إلى تعزيز نفوذها في منطقة تضم معبرا حدوديا لنقل الأسلحة إلى المجموعات المتحالفة معها.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إيران تتفوق على الجيش السوري في تجنيد المقاتلين في دير الزور، وتوفر رواتب وظروفا أفضل للمعارضين السابقين، وللفارين من الخدمة العسكرية.
مواد غذائية
وقال التقرير «إن إيران، تبني أيضا المدارس، وتوزع المواد الغذائية، وتنفق الكثير من الأموال، وحاولت تحويل بعض المساجد في هذه المنطقة التي يغلب عليها السنة، إلى التشيع.
ونقل عن أحد رجال الميليشيات عرف نفسه بـ»أبو خديجة» وهو مقاتل سابق في المعارضة أن لديهم تأثيرا أكبر من الجيش السوري.
وأضاف أنه التحق بالميليشيات من أجل الراتب والفوائد الأخرى، لا لأسباب دينية أو إيديولوجية، مشيرا إلى أن الكثير من الشبان السوريين يرون في المجموعات المسلحة المدعومة من إيران «حلا وحيدا للهروب من الخدمة» في الجيش السوري.
وأوضح «أنهم يحاولون كسب الناس..لأن الجيش إذا أراد شيئا من أحد، فإنه يكسر الباب ويدخل عليه. إن الإيرانيين لا يفعلون أشياء مثل هذه».
مستودعات للسلاح
ولاحظ التقرير أن أهمية البوكمال عند إيران تكمن في أنها على الحدود مع العراق. والسيطرة على المدينة مسألة حاسمة لإنشاء طهران ممر بري من إيران عبر العراق، إلى سوريا، ومنها إلى لبنان، ومنه إلى البحر المتوسط، ما يسمح لإيران بنقل السلاح بطريقة أسهل، إضافة إلى المقاتلين والمواد، إلى كل الشرق الأوسط.
وقال عمار الحمد المحلل في سوريا، «إن الإيرانيين يريدون خلق قاعدة شعبية موالية لهم تحسبا لاحتمال مغادرتهم سوريا، في يوم من الأيام».
وفي 2020، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، أن إيران تبني مستودعات للسلاح تحت الأرض في قاعدة الإمام علي في منطقة البوكمال، التي يعتقد أن القوات الإيرانية تديرها.
وكانت المنطقة الحدودية عرضة أكثر من مرة لغارات جوية، وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية داخل سوريا أثناء الحرب الأهلية، مستهدفة ما تقول إنها شحنات أسلحة إلى حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية الحكومية.
وهاجم خامنئي بطريقة غير مباشرة حكومتي الرئيسين السابقين أحمدي نجاد وحسن روحاني، واعترف قائلا في تصريحات «إن إحصاءات الاقتصاد الكلي للبلاد غير مرضية».
وأكد خلال اجتماع مع المنتجين والمسؤولين الاقتصاديين في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» أن إحصاءات الاقتصاد الكلي في العقد الماضي، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي وتكوين رأس المال والتضخم وزيادة السيولة، كانت دون المطلوب.
اعترافات المرشد
واعتبر المرشد الإيراني الذي يهيمن على السلطة في نظام الوالي الفقيه، ويعتبر الحاكم الفعلي للبلاد، أن المسؤولين الحكوميين لم يكونوا متعاونين خلال السنوات الماضية، وأرجع التدهور إلى تكاسلهم وفسادهم.
وانتقد المرشد الرئيس الأسبق حسن روحاني على فترات متباعدة، وحمله تراجع الوضع الاقتصادي عدة مرات، وخلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء عام 2016، شكك خامنئي في إحصائيات حكومة روحاني، إلا أنه اعتبر في حينه أنها لن تؤثر قائلا «على أي حال لن تؤثر على حياة ومعيشة الناس على المدى القصير والمتوسط».
وارتفع معدل التضخم بلغ 35% خلال عهد نجاد، ووصل إلى 44% أثناء حكم روحاني. كما كان النمو الاقتصادي سلبيا لسنوات عديدة خلال حكومة الرجلين، وتعاني البلاد منذ انتخاب إبراهيم رئيسي من مشكلات اقتصادية ومعيشية، وسط احتجاجات في جميع القطاعات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
موائد فارغة
وشهدت عدة مدن إيرانية موجة من الاحتجاجات في الأيام الماضية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والتأكيد على أن موائدهم باتت فارغة، ورفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش الذي تعاني منه البلاد، وتجددت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات المعلمين، كما نزل آلاف المتقاعدين وبعض العمال إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
وانضم المحتجون إلى الإضراب العام الذي شل طهران وقزوين وكرج وأصفهان ومريوان وملاير وقزوين وهمدان وسقز وشاهين شهر وشيراز ومشهد ومدن أخرى، رافعين شعارات تندد بالغلاء مثل «موائدنا فارغة».
وطالب المعلمون والتربويون العاملون والمتقاعدون التنفيذ الكامل لمشروع التصنيف الوظيفي لتبلغ رواتبهم ومعاشاتهم 80% مما يتقاضاه أعضاء هيئة التدريس العالي، وليتم تعديل الرواتب حتى تغطي تكاليف المعيشة المتزايدة، وخرج المعلمون أمس في مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد.
غضب المتقاعدين
وتواصل غضب واحتجاج المتقاعدين، وأصحاب المعاشات في مختلف مدن إيران، حيث يشتكون من تدني الرواتب التقاعدية، مطالبين بزيادة الأجور والمستحقات.
واستمر عمال شركة «طهران – جنوب، الخليج» القابضة، في إضرابهم لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا على عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر.
وشهدت مدينة كرمانشاه إضراب سائقي الحافلات التي بدأت قبل يومين، وبذلك أدى الإضراب إلى توقف التنقل بالحافلات داخل أكبر مدينة في غرب إيران، ويطالب السائقون بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.
كذلك نظم المهندسون في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية، وقفة احتجاجية أمام دائرة السكن والتنمية الحضرية في المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإجراءات وزارة السكن والتنمية الحضرية غير التخصصية.
إغداق في سوريا
ووسط حالة الغضب التي تسيطر على الإيرانيين في الداخل، نقلت صحيفة «تايمز أوف» أن السوريين في دير الزور يلتحقون بالميليشيات الإيرانية بسبب الرواتب ومكاسب أخرى، ما يشير إلى أهمية هذه المدينة في سياق جهود طهران لإنشاء ممر بري عبر الشرق الأوسط، مما يكشف عن إغداق إيران الكثير من الأموال في سوريا.
ويرى الكثير من الشباب السوري في المجموعات المسلحة المدعومة من إيران «حلا وحيدا للهروب من الخدمة» في الجيش السوري، حيث تجند طهران ميليشيات في شرق سوريا، متطلعة إلى تعزيز نفوذها في منطقة تضم معبرا حدوديا لنقل الأسلحة إلى المجموعات المتحالفة معها.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إيران تتفوق على الجيش السوري في تجنيد المقاتلين في دير الزور، وتوفر رواتب وظروفا أفضل للمعارضين السابقين، وللفارين من الخدمة العسكرية.
مواد غذائية
وقال التقرير «إن إيران، تبني أيضا المدارس، وتوزع المواد الغذائية، وتنفق الكثير من الأموال، وحاولت تحويل بعض المساجد في هذه المنطقة التي يغلب عليها السنة، إلى التشيع.
ونقل عن أحد رجال الميليشيات عرف نفسه بـ»أبو خديجة» وهو مقاتل سابق في المعارضة أن لديهم تأثيرا أكبر من الجيش السوري.
وأضاف أنه التحق بالميليشيات من أجل الراتب والفوائد الأخرى، لا لأسباب دينية أو إيديولوجية، مشيرا إلى أن الكثير من الشبان السوريين يرون في المجموعات المسلحة المدعومة من إيران «حلا وحيدا للهروب من الخدمة» في الجيش السوري.
وأوضح «أنهم يحاولون كسب الناس..لأن الجيش إذا أراد شيئا من أحد، فإنه يكسر الباب ويدخل عليه. إن الإيرانيين لا يفعلون أشياء مثل هذه».
مستودعات للسلاح
ولاحظ التقرير أن أهمية البوكمال عند إيران تكمن في أنها على الحدود مع العراق. والسيطرة على المدينة مسألة حاسمة لإنشاء طهران ممر بري من إيران عبر العراق، إلى سوريا، ومنها إلى لبنان، ومنه إلى البحر المتوسط، ما يسمح لإيران بنقل السلاح بطريقة أسهل، إضافة إلى المقاتلين والمواد، إلى كل الشرق الأوسط.
وقال عمار الحمد المحلل في سوريا، «إن الإيرانيين يريدون خلق قاعدة شعبية موالية لهم تحسبا لاحتمال مغادرتهم سوريا، في يوم من الأيام».
وفي 2020، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، أن إيران تبني مستودعات للسلاح تحت الأرض في قاعدة الإمام علي في منطقة البوكمال، التي يعتقد أن القوات الإيرانية تديرها.
وكانت المنطقة الحدودية عرضة أكثر من مرة لغارات جوية، وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية داخل سوريا أثناء الحرب الأهلية، مستهدفة ما تقول إنها شحنات أسلحة إلى حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية الحكومية.