16 موقعا إيرانيا لتجنيد الجواسيس

16 موقعا إيرانية تدعي أنها تجند جواسيس للعمل داخل إسرائيل، وفقا لتقرير حديث نشرته صحيفة «ديلي بيست» الإنجليزية.

تؤكد الصحيفة أن عملاء مرتبطون بإيران يديرون شبكة من المواقع الالكترونية المزيفة التي تقدم عروضا للعمل لصالح إسرائيل على جواسيس وجنود سابقين من إيران وسوريا ولبنان، في مسعى لمكافحة التجسس، وفق تقرير صحيفة بريطانية.

وتنقل أن خبراء يعتقدون أن العملاء الإيرانيين يديرون هذه المواقع لـ»إغراء» الأشخاص الذين عملوا في وظائف أمنية حساسة في حزب الله، أو نظام الأسد، أو في إيران.

وبحسب تقرير الصحيفة، هناك ما لا يقل عن 16 موقعا تستخدم نفس الأسلوب.

وقال باحثون في مجال الأمن السيبراني، يركزون على إيران، إنهم يشكون في أن مواقع وظائف الاستخبارات هي جزء من جهود إيرانية لمكافحة التجسس، وأن لا علاقة لهذه المواقع «الخرقاء» بأجهزة التجسس الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن أمين سابيتي، خبير الأمن السيبراني، إنه يعتقد أن هذه المواقع هي «فخ عسل» من جانب النظام الإيراني لتحديد هوية الأشخاص الذين لديهم استعداد للعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وقال تقرير الصحيفة «إن قوقل» وفيس بوك لم يتمكنا من تأكيد من قد يكون وراء هذه المواقع، وذكر أن مواقع التجنيد هذه ظهرت واختفت على عدد من مضيفي الويب على مدى أربع سنوات.

وفي أكتوبر الماضي، حذرت مديرية الإنترنت في إسرائيل الشركات من زيادة في محاولات القرصنة ضد البلاد، وأعلنت إسرائيل، قبل أسبوعين، أنها فككت «شبكة تجسس» تعمل لصالح إيران تجند نساء إسرائيليات على شبكات التواصل الاجتماعي لتكليفهن لاحقا بمهام مختلفة مثل الحصول على وثائق للجيش.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعدا لاتهامات الحرب الالكترونية بين إيران وإسرائيل، إذ ألقت الأخيرة باللوم على إيران في سلسلة من الهجمات الالكترونية، وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، «إن ملايين المدنيين في إيران وإسرائيل وجدوا أنفسهم أخيرا عالقين وسط حرب سيبرانية بين البلدين»، وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الالكترونية المتبادلة على أهداف مدنية بين البلدين يمكن أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الصراع.