أصحاب .. ولا أعز؟؟
السبت - 29 يناير 2022
Sat - 29 Jan 2022
سأبدأ رأيي في الفيلم بصرخة استغاثة للاستثمار في الكتاب ودعمهم وتمكينهم وتسخير كل الأدوات المعرفية والدورات المتخصصة لكتابة القصص العربية وصياغة السيناريو والحوار الأصيل، لكيلا نضطر أن نعيد جلب القصص الأجنبية والتجارب الغربية، من فقرنا وقلة حيلتنا، ونلبسها فتظهر مرقعة ليست على مقاسنا ويطلع شكلنا (عرة) بها.
ونكابر ونقول «هذا تطور وعصرية ونحن في 2022 لازم نساير العالم ونجاريه»، نعم نتطور ونسخر كل أدوات العصر ونصهرها في قالب يشبهنا ويمثلنا لا نقلد ونتشبه ولا نقبل ما يرفض الفطرة.
هنا لن أنتقد أشخاصا ولن أحكم على منى زكي ولا زوجها ولا قبيلتها، ولن أمارس دور الإله في الخوض في نيتها ورغبتها بزيادة شهرتها وانتشار نجوميتها عبر منصة نتفليكس وبقبولها دور جريء، فهذا شأن يخصها بالكامل وهي تتحمل نتائجه سواء بالخير أو الشر.
إن كانت فنانة محترمة ولها رصيد عظيم من الأعمال وسقطت فلكل جواد كبوة وإن كانت تعتقد أنه إضافة فنية عظيمة في سيرتها الفنية فلها ما تريد وكفى.
لكن صناع العمل والقائمين عليه يعلمون جيدا أن الفيلم سيلاقي هجوما واسعا لذلك طرحوه في إطار هش ومشبوه تبرؤوا منه قبل ولادته، وصاغوا التبرير قبل الانتقاد!
أنتجوه في سياق يمثل دولة عربية معروف عنها جرأة الطرح بسبب غلبة التنوع الديني والعرقي والثقافي فيها، ونسبوه لـ(نتفليكس) الشبكة الأمريكية التي لم يعد سرا فرضها أجندة (المثلية) في كل عمل تنتجه، ورغبتها في فرضها على المجتمع وإجباره على رضاعتها وتقبلها مع الوقت.
لكن لن يحدث ذلك حتما في وجود منصات وطنية عربية تنافس وبقوة وتفتح أحضانها للإبداع والمواهب الحقيقة لتتبناها، فهي بديل قوي ومتطور وواعد، وهنا أقصد منصة (شاهد).
عودة للفيلم وتركيزه على فكرة مشاركة الأزواج للخصوصية وهتك ستر جوالاتهم وخباياها، فقد نستوعب جدا أن أمر الخيانات شائع في الغرب وموجود في الشرق لكن ليس بهذه الدرجة من القذارة، لم ينج من الأزواج إلا شخص واحد ترك جواله بدون رمز سري وهو مطمئن من أصل 7 أشخاص فهل يعقل ذلك؟
والناجي الوحيد تم تبرئته من الخيانة الزوجية وتدنيسه في فخ الأب المتحضر الذي يتعامل مع انحراف ابنته بعقلانية!!
فالانطباع الذي يريد أن يتركه الفيلم حتما في نفس الأزواج هو كالتالي، تبنوا الشك والغيرة ولا تثقوا في شريك حياتكم؛ لأن الأصل فيه الخيانة والشذوذ هو الإخلاص، واتركوا أبناءكم يمارسون الحرية المطلقة.
في الوقت الذي نمر فيه بعاصفة مدوية من زعزعة البيوت وعدم استقرار العلاقات وارتفاع نسب الطلاق نحتاج فيتامينات تقوي مناعة الحب ولقاحات تعيد الثقة بين الزوجين ومهارات للتعامل مع المراهقين وزرع القيم الصحيحة فيهم لا أفلام تدمرها!
وكأني أسمع صوت شخص وهو يقرأ كلامي ليقول في نفسه ليس هذا الفيلم ولا غيره هو الذي سيغير تفكير الأزواج ولا يعيد الاستقرار.
وجوابي لك عزيزي القارئ هو نعم سيغير ولو بشكل بسيط لأن الأفلام أداة تأثير قوية جدا على الفكر والسلوك الإنساني، وهذا ما يعلمه جيدا صناع السينما والمنتجون أن هذه الصناعة أداة قوية لغسل أدمغة البشر وإعادة برمجتها تدريجيا ومع مرور الزمن سيظهر أثرها.
وأختم كلامي بأنه حان الوقت للاستثمار في كل معطيات الانفتاح والتمكين في مجتمعنا وتحويلها لمحتوى فني عربي عصري راق يشبه هويتنا ويمثل ثقافتنا ويفرضه على العالم كله بهيبة قوة الفكر والإنتاج المتحدين معا.
ونكابر ونقول «هذا تطور وعصرية ونحن في 2022 لازم نساير العالم ونجاريه»، نعم نتطور ونسخر كل أدوات العصر ونصهرها في قالب يشبهنا ويمثلنا لا نقلد ونتشبه ولا نقبل ما يرفض الفطرة.
هنا لن أنتقد أشخاصا ولن أحكم على منى زكي ولا زوجها ولا قبيلتها، ولن أمارس دور الإله في الخوض في نيتها ورغبتها بزيادة شهرتها وانتشار نجوميتها عبر منصة نتفليكس وبقبولها دور جريء، فهذا شأن يخصها بالكامل وهي تتحمل نتائجه سواء بالخير أو الشر.
إن كانت فنانة محترمة ولها رصيد عظيم من الأعمال وسقطت فلكل جواد كبوة وإن كانت تعتقد أنه إضافة فنية عظيمة في سيرتها الفنية فلها ما تريد وكفى.
لكن صناع العمل والقائمين عليه يعلمون جيدا أن الفيلم سيلاقي هجوما واسعا لذلك طرحوه في إطار هش ومشبوه تبرؤوا منه قبل ولادته، وصاغوا التبرير قبل الانتقاد!
أنتجوه في سياق يمثل دولة عربية معروف عنها جرأة الطرح بسبب غلبة التنوع الديني والعرقي والثقافي فيها، ونسبوه لـ(نتفليكس) الشبكة الأمريكية التي لم يعد سرا فرضها أجندة (المثلية) في كل عمل تنتجه، ورغبتها في فرضها على المجتمع وإجباره على رضاعتها وتقبلها مع الوقت.
لكن لن يحدث ذلك حتما في وجود منصات وطنية عربية تنافس وبقوة وتفتح أحضانها للإبداع والمواهب الحقيقة لتتبناها، فهي بديل قوي ومتطور وواعد، وهنا أقصد منصة (شاهد).
عودة للفيلم وتركيزه على فكرة مشاركة الأزواج للخصوصية وهتك ستر جوالاتهم وخباياها، فقد نستوعب جدا أن أمر الخيانات شائع في الغرب وموجود في الشرق لكن ليس بهذه الدرجة من القذارة، لم ينج من الأزواج إلا شخص واحد ترك جواله بدون رمز سري وهو مطمئن من أصل 7 أشخاص فهل يعقل ذلك؟
والناجي الوحيد تم تبرئته من الخيانة الزوجية وتدنيسه في فخ الأب المتحضر الذي يتعامل مع انحراف ابنته بعقلانية!!
فالانطباع الذي يريد أن يتركه الفيلم حتما في نفس الأزواج هو كالتالي، تبنوا الشك والغيرة ولا تثقوا في شريك حياتكم؛ لأن الأصل فيه الخيانة والشذوذ هو الإخلاص، واتركوا أبناءكم يمارسون الحرية المطلقة.
في الوقت الذي نمر فيه بعاصفة مدوية من زعزعة البيوت وعدم استقرار العلاقات وارتفاع نسب الطلاق نحتاج فيتامينات تقوي مناعة الحب ولقاحات تعيد الثقة بين الزوجين ومهارات للتعامل مع المراهقين وزرع القيم الصحيحة فيهم لا أفلام تدمرها!
وكأني أسمع صوت شخص وهو يقرأ كلامي ليقول في نفسه ليس هذا الفيلم ولا غيره هو الذي سيغير تفكير الأزواج ولا يعيد الاستقرار.
وجوابي لك عزيزي القارئ هو نعم سيغير ولو بشكل بسيط لأن الأفلام أداة تأثير قوية جدا على الفكر والسلوك الإنساني، وهذا ما يعلمه جيدا صناع السينما والمنتجون أن هذه الصناعة أداة قوية لغسل أدمغة البشر وإعادة برمجتها تدريجيا ومع مرور الزمن سيظهر أثرها.
وأختم كلامي بأنه حان الوقت للاستثمار في كل معطيات الانفتاح والتمكين في مجتمعنا وتحويلها لمحتوى فني عربي عصري راق يشبه هويتنا ويمثل ثقافتنا ويفرضه على العالم كله بهيبة قوة الفكر والإنتاج المتحدين معا.