الجوع يدفع دواعش سوريا للاستسلام

أكراد سوريا يقولون: إنهم استعادوا سجن الصناعة بالحسكة
أكراد سوريا يقولون: إنهم استعادوا سجن الصناعة بالحسكة

الخميس - 27 يناير 2022

Thu - 27 Jan 2022

فيما قال مسؤول كردي أمس، «إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدعم من الولايات المتحدة، استعادت بالكامل سجن الصناعة في سوريا بعد أسبوع من الاشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش»، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية سجن غويران قبل أسبوع إلى 187 قتيلا، هم 130 من داعش، و50 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، واستسلم عدد من أفراد التنظيم المحصنين بسبب الجوع.

قتل 6 عناصر من تنظيم داعش، بنيران طائرة مروحية تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بالرشاشات الثقيلة، مجموعة عناصر من جنسيات أجنبية، في المنطقة الواقعة بين مقبرة غويران وشارع الإسفنج بمدينة الحسكة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودوت أصوات انفجارات في مدينة الحسكة، نتيجة قصف من طائرات التحالف الدولي، على مواقع يتوارى فيها عناصر تنظيم داعش، والخنادق في محيط سجن الصناعة بحي غويران.

ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «المهاجع التي كان يستعصم فيها مسلحو داعش في القسم الشمالي من سجن الصناعة بحي غويران، لم تدخلها القوات العسكرية لتفتيشها»، كما لا تزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجأ لعناصر التنظيم، بسبب خلوها من السكان.

وأفادت المصادر أيضا أن «مسلحي التنظيم الذين كانوا رافضين للاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك».

ولفتت إلى أن ذلك لا يعني إطلاقا السيطرة الكاملة على سجن غويران، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، وقد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر، ويبقى مصير الفارين من السجن والمتوارين عن الأنظار، وعددهم ووجهتهم، مجهولا.

وقال المرصد «إنه تمت عمليات استسلام جماعي وخروج لسجناء التنظيم من المهاجع والأقسام وتسليم أنفسهم للقوات العسكرية المتواجدة في السجن، وارتفع تعداد الذين سلموا أنفسهم إلى نحو 2000 سجين والعدد في تزايد مع استمرار العملية».

وفي سياق متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثا عن خلايا التنظيم، لا سيما في حيي الزهور وغويران، وسط اشتباكات متقطعة تدور بين الحين والآخر مع عناصر وخلايا داعش.

وحذر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا «وجوديا» للمنطقة، مشيدا بقوات سوريا الديمقراطية خلال الهجوم الذي تعرض له سجن الحسكة من قبل عناصر في التنظيم.

وقال المتحدث باسم التحالف، اللواء جون برينان، «إن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا وجوديا للمنطقة ويجب أن لا يسمح له في العودة من جديد».

وأضاف «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في الحسكة، وملتزمون بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا».

وأعلنت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، الأربعاء، أنها استعادت «السيطرة الكاملة» على السجن.

وكان سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة يضم نحو 3500 معتقل منتمين إلى التنظيم قبل تعرضه لهجوم في 20 يناير الحالي، بدأ بتفجير شاحنتين مفخختين.

وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف عنصر من نحو 50 جنسية، وفق السلطات الكردية.