القصبي في ملتقى الأعمال السعودي العراقي: الإرادة السياسية داعمة والفرص والممكنات كبيرة

الاثنين - 24 يناير 2022

Mon - 24 Jan 2022

خلال توقيع إحدى الاتفاقيات  (مكة)
خلال توقيع إحدى الاتفاقيات (مكة)
أكد وزير التجارة رئيس مجلس التنسيق السعودي العراقي الدكتور ماجد القصبي أن كل مقومات النمو والازدهار للعلاقات الاقتصادية السعودية العراقية متوفرة، وأن الإرادة السياسية داعمة، والفرص والممكنات كبيرة.

وشدد القصبي في ملتقى الأعمال السعودي العراقي، الذي انطلق أمس ويستمر يومين، بمقر اتحاد الغرف السعودية، على ضرورة أن يكون ملتقى الأعمال سنويا، وأن يتم زيادة التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في كلتا الدولتين، ووضع خطة عمل مشتركة لترجمة التطلعات والآمال لفرص حقيقية تسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وشهد القصبي على هامش الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات بين القطاعين الخاص السعودي والعراقي، كما قدمت بعض الشركات السعودية والعراقية عددا من الفرص الاستثمارية في المجالات الواعدة بين البلدين.

ملفات مهمة

بدوره نوه الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي الدكتور حميد الغزي بالإنجازات التي حققها المجلس، ومن أبرزها تأسيس مجلس الأعمال السعودي العراقي، وإعادة افتتاح منفذ جديدة عرعر الذي يمثل البوابة التجارية الرئيسة بين الدولتين، موضحا أن المشكلات التي تواجه المنفذ في أغلبها إجرائية وروتينية يمكن معالجتها بسهولة في القريب العاجل، كما تم افتتاح الملحقية التجارية السعودية في العراق، فضلا عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وأشار إلى أن اللجان الفنية بالمجلس تعمل على جملة من الملفات المهمة كالربط الكهربائي وتعزيز الاستثمار المشترك في مجالات النفط والغاز والزراعة والبتروكيماويات والمدن الصناعية الذكية، حيث سيتم توقيع مذكرة الربط الكهربائي بين البلدين بما يعزز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء، إضافة لمشاريع الطاقة المتجددة.

حماية المستثمر

ولفت الغزي إلى أن مرتكزات رؤية المملكة 2030 تعد منطلقا رئيسا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما تشكل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء ومشروع الحزام الأخضر بالعراق أحد مجالات التعاون المهمة، حيث سيصل وفد وزارة الزراعة العراقية الأسبوع المقبل للمملكة لبحث فرص التعاون والشراكة بين البلدين في مجالات الزراعة وأنظمة الري والصناعات التحويلية بما فيها التمور.

وبين أن الحكومة العراقية عملت على تصحيح المسارات لإحداث تحول اقتصادي حقيقي بما يدعم التنمية الاقتصادية والبشرية وإيجاد فرص العمل للمواطنين العراقيين، مؤكدا أن القوانين العراقية كفيلة بحماية المستثمر السعودي، وأن الحالات السلبية يتم معالجتها وحلها، داعيا لعقد الملتقى المقبل في بغداد.

نموذج مميز

من جهته، أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان عمق العلاقات السعودية العراقية، مبينا آثار الروابط العربية والاقتصادية، متطلعا أن تصبح هذه العلاقات نموذجا متميزا من علاقات الشراكة التجـارية والاستثمارية التي تتميز بالقوة والثبات والاستقرار، فضلا عما تتسم به من قابلية كبيرة للنمـو والتوسع في المستقبل، نظرا لما لدى الدولتين من فرص تجارية واستثمارية واعدة وإمكانات وموارد اقتصادية كبيرة يتميز بها كلا البلدين.

عمق استراتيجي

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية عبد الرزاق الزهيري، إن المملكة تمثل عمقا استراتيجيا للعراق بما يتوافر بها من إمكانيات كبيرة كدولة فاعلة في الاقتصاد العالمي وضمن دول مجموعة العشرين، مضيفا أن التغييرات التي يمر بها الاقتصاد العالمي بعد كورونا تستدعي تشكيل كتلة اقتصادية بين العراق والمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يمتلك العراق المياه العذبة والموارد والإمكانيات، فيما تمتلك المملكة الطاقة والقدرة المالية والخبرة العالية.

إطلاق مبادرات

وأشار رئيس مجلس الأعمال السعودي العراقي المهندس محمد الخريف إلى أن المجلس أطلق عددا من المبادرات، من أهمها مبادرة إنشاء مركز بيانات للفرص والحلول والقرارات التي تخدم مجتمع الأعمال بين البلدين، وأخرى للعمل على إقامة ملتقى اقتصادي سنوي، إضافة إلى مبادرة القوافل المتخصصة التجارية بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات السعودية.