فرح بهلوي وراء اعتقال ابنة شقيقة خامنئي

مراد خاني: النظام فشل في إسكات والدنا ولن يستطيع منعنا من الكلام
مراد خاني: النظام فشل في إسكات والدنا ولن يستطيع منعنا من الكلام

الاثنين - 17 يناير 2022

Mon - 17 Jan 2022

كشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن قصيدة شعر في فرح بهلوي (زوجة شاه إيران) وراء اعتقال الناشطة الحقوقية فريدة مراد خاني، ابنة شقيقة المرشد، علي خامنئي.

وذكرت منظمة «هرانا» الحقوقية «أن الناشطة ومديرة حملة دعم السجناء في إيران، فريدة مراد خاني، جرى اعتقالها من قبل وزارة المخابرات الإيرانية، وهي في طريقها إلى منزلها في طهران.

وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت بتفتيش منزلها وصادرت بعض متعلقاتها الشخصية، لافتة إلى أن القبض عليها تم بواسطة عملاء تابعين للمخابرات، وسط ظروف غامضة ومريبة.

بهلوي السبب

وأشار نجل فريدة مراد خاني، في تصريحات نقلها موقع «إيران إنترناشيونال» أمس الأول، «أن والدته جرى نقلها إلى سجن إيفين شمال طهران الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة»، وكشف أن والدته جرى اعتقالها بسبب إلقاء قصيدة تمدح فيها السيدة فرح بهلوي (زوجة شاه إيران) بمناسبة الذكرى السنوية لعيد ميلادها»، ولم يكشف المسؤولون في السلطة القضائية والأمنية الإيرانية بعد عن الاعتقال أو التهم الموجهة إلى ابنة شقيقة المرشد.

وأقيم حفل عيد ميلاد فرح بهلوي يوم الخميس في 14 من أكتوبر الماضي عبر شبكة الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا، وقامت فريدة مراد خاني بتلاوة قصيدة تعبر عن الحزن والأسى على الوضع الراهن في إيران، قائلة «ستأتي وتجلب النور لكسر عتمة الليل».

اتهامات مجهولة

وذكر الموقع الإيراني المعارض أن التهمة الموجهة إلى هذه الناشطة المدنية لا تزال غير معروفة، وفي مكالمة أجرتها مع عائلتها في اليوم التالي لاعتقالها، قالت فقط «إنها محتجزة في العنبر 209 بسجن إيفين، وهو عنبر تابع لوزارة الاستخبارات».

وفي الآونة الأخيرة، نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مراد خاني في حفل عيد ميلاد فرح بهلوي (زوجة شاه إيران الراحل) عبر الإنترنت تشيد بفرح بهلوي، وأثار الأمر ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفريدة مراد خاني هي ابنة بدرية حسيني أخت المرشد علي خامنئي من أمه وأبيه، وخامنئي البالغ من العمر 82 عاما له ثلاثة أشقاء وأخت واحدة، كما أن لديه ثلاث أخوات غير شقيقات، ويعد هادي خامنئي شقيق علي خامنئي من أشد المنتقدين للنظام الحاكم في إيران.

لغة القمع

ونقل موقع (العربية نت) عن وسائل إعلام إيرانية، أن شقيقها المعارض السياسي محمود مراد خاني، المقيم في منفاه بفرنسا، قال في مقابلة مع قناة «إيران انترناشيونال» «إن شقيقته كانت في طريقها إلى البيت، ولكن قبل الوصول تم اعتقالها ولم تعرف الأسرة بذلك إلا بعد فترة، وخلال تفتيش منزلها صادرت القوات الأمنية عددا من متعلقاتها الشخصية».

وأشار شقيق فريدة مراد خاني في المقابلة أنها لم تكن ناشطة سياسية؛ لأنه لا توجد حرية في إيران لممارسة الأنشطة السياسية إلا أنها كانت تدافع عن حقوق الإنسان وعن أسر ضحايا الاحتجاجات، وتقوم بأعمال خيرية وتشارك في الاحتجاجات السلمية.

وأتهم النظام الإيراني بأنه لا يعرف إلا لغة القمع والسجن، مؤكدا أن ذلك لن يحول دون معارضة أسرته للنظام، كما عارض والده آية الله علي مراد خاني طهراني النظام قبل أن يصبح علي خامنئي مرشدا للنظام الإيراني.

لن نسكت

وأضاف «طبعا علي خامنئي خالي، وهو يعرف جيدا معارضتنا للنظام منذ تأسيسه قبل أربعة عقود ونيف»، مشددا على أن النظام لن يستطيع إسكاته وإسكات أسرته، كما حاول إسكات والده وفشل في ذلك.

وسبق لمراد خاني انتقاد المرشد الإيراني على خامنئي كثيرا، وأكد أنه وراء الفساد والقمع الذي يحدث على مدار السنوات الماضية، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ الشعب الإيراني من نظام الوالي الفقيه.

ويرى محللون أن اعتقال فريدة مراد خاني يكشف مدى الانقسام في إيران والذي يعد إلى بدايات إنشاء النظام الديني في إيران عام 1979 ومستمر إلى يومنا هذا، وتزداد الهوة بين مؤيدي النظام ومعارضيه في البيت الواحد والأسرة الواحدة حتى لو كانت أسرة المرشد الأعلى نفسه.

معارضة الأقارب

ورغم الهيمنة المطلقة لنظام الوالي الفقيه بقيادة المرشد على خامنئي، إلا أن بعض أقاربه عارضوا النظام بسبب القمع والقتل، واستغل البعض الآخر النظام لصالحهم واستفادوا من هيمنة الملالي.

وكشف الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد في العام الماضي أن مدير إذاعة الجمهورية الإسلامية في عهده حسن خجستة، وهو شقيق زوجة المرشد الإيراني علي خامنئي، كان يخطط للسفر إلى إسرائيل، وقال «خجستة حل لأسبوعين ضيفا على شركة إسرائيلية في الهند، وكان يعتزم السفر إلى تل أبيب عن طريق تركيا».

وأشار إلى أنه «عزله من منصب مدير الإذاعة وأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعه من السفر إلى إسرائيل لأجل إنقاذه من هذه الفضيحة والمستنقع».

وجاء بيان نجاد ردا على تغريدة لخجستة قال فيها «إذا قال شهيدنا العزيز، في إشارة إلى قاسم سليماني حرم، فقد تعرفنا عبر الانتخابات على لص هذا الحرم، إنه من قال «إنه لن يصوت في الانتخابات ولن يدعم أي مرشح»، وختم نجاد بيانه بالقول «لمصلحة من لم تتم متابعة ملف خجستة... من اللص الآن؟».

كيف عارض والد فريدة صهره خامنئي؟

• آية الله علي مراد خاني أرانج، المعروف باسم الشيخ علي طهراني.

• رجل دين وكاتب وخطيب إيراني كان متزوجا شقيقة علي خامنئي، أيد الثورة ثم انشق وعارض النظام.

• قبل انشقاقه مثل محافظة خراسان في مجلس خبراء الدستور، وأحد طلاب مؤسس النظام روح الله خميني.

• كان معارضا لنظام الشاه وسجن ونفي مرات عديدة.

• بعد انتصار الثورة عارض النظام وأمضى شهورا في السجن في مدينة مشهد.

• بعد خروجه من السجن في 1984، فر سرا إلى العراق وعمل في الإذاعة والتلفزيون الناطق بالفارسية في بغداد.

• كان يشارك في برامج دعائية ضد النظام الإيراني.

• عاد إلى إيران عام 1995، لكن حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما.

• أعلن في عام 2000 أنه انتحر في السجن إلا أن أسرته كذبت خبر انتحاره.

• أكد نجله محمود مراد خاني أن والده توفي تحت التعذيب.