كيف تتعامل التعليم مع هلع الأمهات من الدراسة حضوريا؟

الاثنين - 17 يناير 2022

Mon - 17 Jan 2022








حسين بن مالح
حسين بن مالح
تسبب إعلان وزارة التعليم عن عودة طلاب الابتدائية لمدارسهم حضوريا مطلع الأسبوع المقبل في موجة قلق عارمة بين بعض أولياء الأمور، ظهرت من خلال نقاشات ساخنة عبر مجموعات الواتس الخاصة بأولياء أمور الطلبة، وانعكست على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بإلغاء قرار العودة للدراسة حضوريا، مبررين ذلك بارتفاع حالات الإصابة بكورونا، واتفق بعضهم على الغياب عن المدرسة الأسبوع المقبل.

في هذا السياق قال أستاذ التربية والمناهج بوزارة التعليم الدكتور حسين بن مالح لـ»مكة» «إنه بعد إقرار العودة للدراسة الحضورية لمرحلتي طلاب الابتدائي ورياض الأطفال في ظل استمرار جائحة كورونا وتحورات الفيروس، لوحظ شن حملات في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الذعر والخوف في المجتمع وبين الأمهات والآباء على أطفالهم وحثهم على الغياب وعدم العودة للدراسة الحضورية كنوع من المقاومة والضغط على الوزارة للتراجع عن قرار الدراسة حضوريا، وهنا ‏ينبغي على التعليم وعلينا تغيير الثقافة المجتمعية بالنظرة التخويفية للطالب من المدرسة كعقوبة تؤثر على نفسية الطالب بعدم تقبله للعملية التعليمية والنفور من المدرسة، وفي المقابل ينبغي تهيئة البيئة المدرسية الجاذبة للطلاب وتغيير النمطية التقليدية في أدائها».

وأضاف ابن مالح «لتبديد خوف أولياء الأمور على أبنائهم من العودة الحضورية للمدرسة مع استمرار الوباء، لابد من التشارك الملتزم من المدرسة مع أولياء الأمور والتوعية الممنهجة لنقضي على هلع وخوف الطلاب للمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال مع العودة الحضورية للمدرسة في خضم استمرارية وباء كورونا، أما عن الحالة الصحية النفسية والاجتماعية لهؤلاء الطلاب في مرحلتي الابتدائي ورياض الأطفال فينبغي أن يكون هناك برامج متكاملة تعنى بالتهيئة النفسية والاجتماعية لهذه الفئة العمرية التي انقطعت سنتين ونيف عن المدرسة».

وقال «في ظل تبعات جائحة كورونا تظل الصورة في أذهان الجميع خاصة من منظور الطلاب والطالبات باختلاف أعمارهم ومراحلهم الدراسية هي الخوف والذعر من التعرض للمرض وصولا إلى صعوبات التكيف مع الاحترازات الصحية الجديدة وأثرها على تفاصيل حياتهم الاجتماعية والنفسية والمعرفية فيما يسمى ومن حيث الفاقد التعليمي نتيجة استمرار الدراسة عن بعد، تبرز الحاجة إلى أهمية العودة للدراسة الحضورية والتي تتطلب الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارتا الصحة والتعليم، وتوجيه المعلمين والقائمين على العملية التعليمية بخلق بيئة آمنة نفسيا ومعنويا تشجع وتحفز أبنائنا الطلاب والطالبات على التعبير والمناقشة عن مخاوفهم وقلقهم».

واستطرد ابن مالح «لهذا تعتبر المدرسة بوصفها منظومة متكاملة الجوانب جنة الطفل وصاقلة خواصه وتجاربه. وما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي من إرجاف لخلق فوضى في العملية التعليمية يجب أن نتصدى له جميعا إذا ما علمنا أن الدولة حريصة على حياة الإنسان وصحته باتخاذها كافة الإجراءات والاحترازات بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة؛ لذا التصدي للإشاعات المتواترة في مواقع التواصل الاجتماعي بعدم نشرها وأخذ المعلومة من مصادرها الأساسية ومن المواقع الرسمية الموثقة ومن الجهات المختصة حفاظا على أمن وأمان هذا الوطن الغالي».

لتبديد مخاوف أولياء الأمور على أبنائهم بحسب ابن مالح:

  • التشارك الملتزم من المدرسة والتوعية الممنهجة.

  • تعاون الآباء والأمهات والمدرسة حجر الزاوية لتخطي المخاوف.

  • أن تكون هناك برامج متكاملة تعنى بالتهيئة النفسية والاجتماعية.

  • عدم الإذعان للإشاعات في وسائل التواصل الاجتماعي.