أحمد سهلي

رمية تماس

أمم أفريقيا ملل بالملعب وإثارة خارجه
أمم أفريقيا ملل بالملعب وإثارة خارجه

السبت - 15 يناير 2022

Sat - 15 Jan 2022

عندما انطلقت النسخة الحالية من بطولة أمم أفريقيا في الكاميرون، توجهت كل الأنظار نحو المنتخبات التي تملك أسماء كبيرة كالجزائر ومصر وتونس والمغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال بحثا عن المتعة.

لكن سرعان ما تفاجأ الجميع، بإصابات كورونا في معسكر السنغال مما أجبر النجمين المهمين، مدافع نابولي كاليدو كوليبالي وحارس تشيلسي إدوارد ميندي على الغياب.

ولم يكن هذا الغياب الوحيد التي شهدته البطولة، بل غاب عن البطولة المتعة والأهداف والمستوى الفني، حيث إنه من أول 18 مباراة انتهت 10 منها بنتيجة 1 /0 ، لم تكن هناك إثارة حقيقية تحدث في الملعب عدا الأخطاء التحكيمية والتنظيمية والأخلاقية التي تحدث بعيدا عنه.

ففي مباراة مصر ونيجيريا تم تغيير الكرة 3 مرات في 5 دقائق، وفي مباراة تونس ومالي أنهى الحكم اللقاء مرتين قبل وقته، الأولى في الدقيقة 85 والأخرى في الدقيقة 89 مما جعل منتخب تونس يرفض العودة للملعب مطالبا بحجة قانونية تنص على أن الإخلال بنظام اللعب الأساسي يوجب إعادة اللقاء، خصوصا وأن تونس كانت خاسرة 0/ 1، ولكن ‏اللجنة المنظمة للبطولة قررت عدم إعادة المباراة، وأقرت بأن الحكم الزامبي سيكازوي تعرض لوعكة صحية بسبب الحرارة.

كما أن مباراة غانا والجابون شهدت تبادل اللاعبين الركل واللكمات.

لنكن منصفين، لا يجوز مقارنة هذه البطولة بكأس العرب الأخيرة من حيث الأداء والأجواء، فنحن نتحدث عن دولة تنظم كأس العالم ولديها كل الإمكانات والموارد بدولة لا تملك نفس المصادر لكن هذا ليس عذرا لهذه الأخطاء إطلاقا ويبقى السؤال المهم: كيف نقضي على مثل هذه الأخطاء المتكررة ونخرج بأقل الأضرار؟ فالأمر لا يضر بسمعة الكاميرون كمنظم بل حتى بأفريقيا على صعيد التنظيم، وكذلك على صعيد كرة القدم كمستوى فني، فامتلاك أسماء رنانة تلعب في أوروبا ليس كافيا لتحقيق مستوى فني جماعي على أرضية الملعب.

@mufc_ahmad