«شتاء درب زبيدة».. تأصيل للثقافة والتراث يعيد الذاكرة للتاريخ

السبت - 15 يناير 2022

Sat - 15 Jan 2022

شكل مهرجان «شتاء درب زبيدة» في مركز لينة -جنوب رفحاء، والذي تشرف عليه هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في نسخته الأولى نقطة جذب والتقاء وإقبالا لافتا من مختلف شرائح وفئات الزوار الذين أشادوا بتنوع الفعاليات.

وزار إعلاميون ومثقفون فعاليات «شتاء درب زبيدة»، وتجولوا على مواقع الفعاليات المتعددة والتعرف على أجنحته وأركانه، والمتحف المقام للمرة الأولى بقصر الملك عبدالعزيز بلينة.

وعبروا خلال الجولة عن سعادتهم وإعجابهم بما يقدم لخدمة المجتمع المحلي وتفعيل السياحة البيئية وبرامج تناسب جميع أفراد الأسرة واحتوائه على عدد من الأصول الثقافية والتراثية المتمثلة بقصر الملك عبدالعزيز، والسوق القديم، والفعاليات التي تحتضنها والتي تعيد بالذاكرة مراحل التاريخ التي عاشتها المنطقة والتي لا تزال آثارها موجودة حتى اليوم، مشيدين باضطلاع الهيئة بدور ريادي حيال تنمية مركز لينة وإعادة الآثار التاريخية والحفاظ على المتبقي منها، وتطويرها بما يعزز دور لينة السياحي في شمال المملكة وتنفيذ هذه الفعاليات بشكل سنوي، معبرين عن سعادتهم بما رأوه من تنظيم وتطوير وفعاليات مصاحبة.

وشملت الزيارة عددا من مواقع محطات درب زبيدة الشهير بدءا من محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وهي أولى المحافظات التي تقع على هذا الطريق مرورا بقرية زبالا التاريخية -25 كلم - جنوب رفحاء ببركها وآبارها التي تتجاوز الـ300 بئر، وتعد من أهم مستوطنات طريق الحج على درب زبيدة، ثم بركة «الشاحوف»الدائرية» الرضم»، وحوض الشاحوف إحدى المحطات على الدرب، والشيحيات وهي من المحطات الكبيرة والرئيسة وفيها بركة مربعة وأخرى دائرية وبئر وبعض المباني التي تعتلي تلة تطل على المحطة أو المدينة التي تحتوي على أطلال المباني والأفران لعمل الجص للبناء وغيرها، وتعود للفترة بين القرن الثالث الهجري «التاسع الميلاد»، إضافة لبركتي الجميما والثليما وهي من المعالم الأثرية لدرب زبيدة التاريخي، شرق رفحاء، وهما من أهم معالم المواقع.

درب زبيدة

  • يمثل قيمة تاريخية بوصفه طريقا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة.

  • ممتد من مدينة الكوفة في العراق وصولا إلى مكة المكرمة.

  • تنتشر على طوله عدد من المواقع والمنشآت الأثرية من الآبار والبرك.