طفرة جينية حدثت قبل آلاف الأعوام لونت عيون البشر

الجمعة - 07 يناير 2022

Fri - 07 Jan 2022

صحيفة مكة
صحيفة مكة
أظهر بحث جديد من جامعة كوبنهاجن أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء لديهم سلف واحد مشترك، حيث قام فريق البحث بتعقب طفرة جينية حدثت قبل ستة إلى عشرة آلاف عام، وهي ما سبب تلون عيون ذوي العيون الزرقاء اليوم.

يشير البروفيسور (هانز إيبرغ) من قسم الطب الخلوي والجزيئي إلى أن الأصل في لون العيون هو البني، لكن الطفرة الجينية التي تؤثر على الجين المسؤول عن ذلك في كروموسوماتنا أدت إلى إنشاء «مفتاح»، والذي أدى حرفيا إلى «غلق» القدرة على إنتاج عيون بنية. يسمى الجين المسؤول بـ OCA2 وهو يرمز لما يسمى بالبروتين P الذي يشارك في إنتاج الميلانين، وهي الصبغة التي تعطي لونا لشعرنا وعيوننا وجلدنا.

ومع ذلك، فإن «المفتاح» الموجود في الجين المجاور لا يوقف الجين كليا، ولكنه يحد من تأثيره في التقليل

من إنتاج الميلانين في القزحية وتمييع العيون البنية إلى اللون الأزرق، حيث إذا تم تدمير الجين OCA2 أو إيقاف تشغيله تماما فسيكون البشر بدون الميلانين في شعرهم أو عيونهم أو لون بشرتهم وهي حالة تعرف باسم المهق.

يمكن تفسير التباين في لون العيون من البني إلى الأخضر من خلال كمية الميلانين في القزحية، لكن الأفراد ذوي العيون الزرقاء لديهم درجة صغيرة فقط من الاختلاف في كمية الميلانين في عيونهم. ومن هنا يشير البروفيسور (ايبرغ) إلى إمكانية معرفة أن جميع الأفراد ذوي العيون الزرقاء مرتبطون بنفس السلف، حيث ورثوا جميعا نفس المفتاح في نفس المكان بالضبط في حمضهم النووي.

وقد قام البروفيسور (إيبرغ) وفريقه بفحص الحمض النووي ومقارنة لون العين للأفراد ذوي العيون الزرقاء في بلدان متنوعة مثل الأردن والدنمارك وتركيا، وهي النتائج الأحدث التي تم التوصل إليها خلال عقد من البحث الجيني.

لا يمثل تحور العيون البنية إلى اللون الأزرق طفرة إيجابية أو سلبية بل إنها مجرد واحدة من عدة طفرات مثل لون الشعر والنمش والشامات التي لا تزيد ولا تقلل من فرصة الإنسان للبقاء على قيد الحياة.

الأكثر قراءة