تغذية الرياضيين والمفاهيم الخاطئة
الثلاثاء - 04 يناير 2022
Tue - 04 Jan 2022
إن أي إنجاز رياضي لا يمكنه أن يتحقق دون تغذية متوازنة سليمة، وكذلك العكس، فحصول الجسم على كامل احتياجاته الغذائية بالكميات المقدرة له يسهم في بناء جسم مقاوم ضد الإصابات والأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وكلما كان البناء العضلي والعظمي للجسم قويا ومتينا يصبح قادرا على العطاء والبذل لأطول فترة ممكنة من مراحل العمر المتقدمة.
نشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التي يمارسها بعض الرياضيين نتيجة قلة الوعي والثقافة حول ما يتعلق بالرياضة والتغذية، مما أسهم في حدوث كثير من الإصابات البدنية بين الرياضيين نتيجة هذه الممارسات.
الاعتقاد الأول: يعتقد البعض أن التغذية المثالية قبل المباراة بيوم أو بيومين فقط قد تكسب الرياضي طاقة وحيوية ولياقة عالية ومن ثم تحقيق إنجاز رياضي جيد.
وهذا مفهوم خاطئ: إذ إن التغذية السليمة لا تأتي بين يوم وليلة، إنما هي نتيجة ممارسة غذائية صحيحة لأشهر عدة للحصول على جسم يستوفي كامل احتياجاته الغذائية المهمة، ليجعله قادرا على التحمل والمحافظة على مستواه الرياضي الجيد.
الاعتقاد الثاني: يسعى بعض ممارسي التمارين الرياضية لتناول كميات كبيرة من البروتين أثناء التمارين، في سبيل الحصول على حجم عضلات كبيرة، لكن ظهرت دراسات حديثة تفيد بأن زيادة البروتين تعمل على زيادة حاجة الجسم إلى الماء، فمن خصائص البروتين هو احتباس الماء في الجسم وهذا يقلل من كفاءة عمل الكلية في التخلص من نواتج تمثيل البروتين خارج الجسم، فكلما كانت كمية البروتين المتناولة عالية فسوف يعمل على زيادة العبء على الكلية في طرح السموم، بينما المعدل الطبيعي لحاجة الجسم للبروتين من خلال تناول وجبة متوازنة يتراوح بين 12% - 15%، عندها تطرح كميات طفيفة جدا من اليوريا السامة بكل سهولة ويُسرى خارج الجسم دون أعباء.
الاعتقاد الثالث: تناول الفاكهة أو عصائر الفاكهة ما بين شوطي المباراة يعوض من فقد السوائل، وهذه معلومة غير تامة؛ لأن الفاكهة تحتوي على مقدار كبير من الألياف يصعب هضمها في فترة قصيرة؛ فلن يستفيد منها الجسم أثناء المباراة، بل يكتفي الرياضي بشرب الماء فقط ليعوض فقد السوائل المستنزفة أثناء المباراة.
الاعتقاد الرابع: تناول أقراص الملح: ظنا منه - أي الرياضي - أن الأقراص تعوضه عن الأملاح المفقودة نتيجة العرق أثناء اللعب أو التمرين. وكلما تناول الرياضي جرعة من الأقراص سوف تزيد حاجته لشرب الماء بشكل متكرر قد تصل إلى حد الامتلاء وهذا يضعف بالتأكيد أداءه الرياضي.
وقد وضعت جمعية التغذية العلاجية الأمريكية بعض التوصيات المتعلقة بشرب الماء للرياضيين، ونوجزها فيما يلي:
1 - أن يتناول الرياضي كوبين من الماء قبل ساعتين من التمرين أو المباراة.
2 - أن يتناول الرياضي كوبين آخرين من الماء قبل 15 - 20 دقيقة من التمرين أو المباراة.
3 - يفضل أن يتناول الرياضي كمية قليلة من الماء (4/1 - 3/1 كوب) كل 15 - 20 دقيقة أثناء التمرين.
4 - يجب أن يعوّد الرياضي نفسه على تناول هذه الكميات من الماء باستمرار.
الاعتقاد الخامس: تناول مشروبات الطاقة، والتي تحتوي على بعض الأملاح المعدنية المغذية والمدعّمة بعضها بالفيتامينات ليساعد على التحمل والتقليل من التعب. وهذا فيه إيهام وتسطيح لمفهوم الطاقة، يشير الدكتور عبدالرحمن مصيقر إلى أن المحلول الملحي إذا جمع مع السكر في مشروب واحد فإن امتصاصهما في الجسم يكون بطيئا وبالتالي لا يمنحاك ما تريد، بينما الماء وحده يقوم بالدور نفسه وأكثر، وهو قادر على تعويض الجسم بالسوائل بعد فقدها من الجسم أثناء ممارسة الرياضة.
AbdsrA@
نشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التي يمارسها بعض الرياضيين نتيجة قلة الوعي والثقافة حول ما يتعلق بالرياضة والتغذية، مما أسهم في حدوث كثير من الإصابات البدنية بين الرياضيين نتيجة هذه الممارسات.
الاعتقاد الأول: يعتقد البعض أن التغذية المثالية قبل المباراة بيوم أو بيومين فقط قد تكسب الرياضي طاقة وحيوية ولياقة عالية ومن ثم تحقيق إنجاز رياضي جيد.
وهذا مفهوم خاطئ: إذ إن التغذية السليمة لا تأتي بين يوم وليلة، إنما هي نتيجة ممارسة غذائية صحيحة لأشهر عدة للحصول على جسم يستوفي كامل احتياجاته الغذائية المهمة، ليجعله قادرا على التحمل والمحافظة على مستواه الرياضي الجيد.
الاعتقاد الثاني: يسعى بعض ممارسي التمارين الرياضية لتناول كميات كبيرة من البروتين أثناء التمارين، في سبيل الحصول على حجم عضلات كبيرة، لكن ظهرت دراسات حديثة تفيد بأن زيادة البروتين تعمل على زيادة حاجة الجسم إلى الماء، فمن خصائص البروتين هو احتباس الماء في الجسم وهذا يقلل من كفاءة عمل الكلية في التخلص من نواتج تمثيل البروتين خارج الجسم، فكلما كانت كمية البروتين المتناولة عالية فسوف يعمل على زيادة العبء على الكلية في طرح السموم، بينما المعدل الطبيعي لحاجة الجسم للبروتين من خلال تناول وجبة متوازنة يتراوح بين 12% - 15%، عندها تطرح كميات طفيفة جدا من اليوريا السامة بكل سهولة ويُسرى خارج الجسم دون أعباء.
الاعتقاد الثالث: تناول الفاكهة أو عصائر الفاكهة ما بين شوطي المباراة يعوض من فقد السوائل، وهذه معلومة غير تامة؛ لأن الفاكهة تحتوي على مقدار كبير من الألياف يصعب هضمها في فترة قصيرة؛ فلن يستفيد منها الجسم أثناء المباراة، بل يكتفي الرياضي بشرب الماء فقط ليعوض فقد السوائل المستنزفة أثناء المباراة.
الاعتقاد الرابع: تناول أقراص الملح: ظنا منه - أي الرياضي - أن الأقراص تعوضه عن الأملاح المفقودة نتيجة العرق أثناء اللعب أو التمرين. وكلما تناول الرياضي جرعة من الأقراص سوف تزيد حاجته لشرب الماء بشكل متكرر قد تصل إلى حد الامتلاء وهذا يضعف بالتأكيد أداءه الرياضي.
وقد وضعت جمعية التغذية العلاجية الأمريكية بعض التوصيات المتعلقة بشرب الماء للرياضيين، ونوجزها فيما يلي:
1 - أن يتناول الرياضي كوبين من الماء قبل ساعتين من التمرين أو المباراة.
2 - أن يتناول الرياضي كوبين آخرين من الماء قبل 15 - 20 دقيقة من التمرين أو المباراة.
3 - يفضل أن يتناول الرياضي كمية قليلة من الماء (4/1 - 3/1 كوب) كل 15 - 20 دقيقة أثناء التمرين.
4 - يجب أن يعوّد الرياضي نفسه على تناول هذه الكميات من الماء باستمرار.
الاعتقاد الخامس: تناول مشروبات الطاقة، والتي تحتوي على بعض الأملاح المعدنية المغذية والمدعّمة بعضها بالفيتامينات ليساعد على التحمل والتقليل من التعب. وهذا فيه إيهام وتسطيح لمفهوم الطاقة، يشير الدكتور عبدالرحمن مصيقر إلى أن المحلول الملحي إذا جمع مع السكر في مشروب واحد فإن امتصاصهما في الجسم يكون بطيئا وبالتالي لا يمنحاك ما تريد، بينما الماء وحده يقوم بالدور نفسه وأكثر، وهو قادر على تعويض الجسم بالسوائل بعد فقدها من الجسم أثناء ممارسة الرياضة.
AbdsrA@