حروب تشويه المثل والقيم
الاثنين - 27 ديسمبر 2021
Mon - 27 Dec 2021
الأغلبية العظمى منا يفتحون أعينهم على حرائق مواقع التواصل، ولا يتركونها إلا بخدر النعاس، وهم يتابعون مقطعا ولو بالصوت، ليتمكنوا من استجداء النوم.
ومنصة تويتر تعتبر بالنسبة للسعوديين أهم منصات التواصل، حيث يفوق عدد المشتركين السعوديين فيها ثلاثين مليونا، وتخيل كم بينها من الأسماء المزيفة والاشتراكات المدسوسة والمريضة والعميلة، والتي تشعرنا بأن الحرب الثقافية على أشدها، وأنها تكتسح فينا كل معاني الوقار والأصل والجمال والثقة والوطنية والعقل.
زيفا أصبح «الترند» هو المؤشر العالمي الدال على اهتمامات المواطن السعودي الأصيل، وأغلبيتها تشترى بحفنة دولارات، ولكنها فاعلة في نقل الصور المشوهة عنا، وتغيير ظاهر واقعنا، فلا نعود نستدل على ما نفكر فيه، وما يشغلنا، وما نؤيده أو نرفضه.
حيل عظمى يقوم بها السحرة المغرضون، إما لتنصيب ترند سخيف وتقويته، أو لإضعاف ومحاربة ترند قويم، ليضمحل.
والصورة العظمى لا منطق فيها ولا عدالة، فيظل الأغلبية بيننا يضحكون على سخافة ما يحدث، بيقين أن الترند لا يعنيهم، ولا يمثل كينونتهم وتطلعاتهم.
المثل الأعلى لم يعد موجودا بيننا، ويكفي أن تكون تافها، أو منحطا، أو لك القدرة المالية، أو تعداد المتابعين، أو أنك مدعوم من جهة تجارية، تستغل قبح أفعالك دعاية لها ولمنتجاتها، فتنصبك طوال اليوم ترند يتحدى الواقع، ويسمم المفاهيم.
أطفالنا وشبابنا أمانة في أعناقنا، ضد من يتلاعبون بالترند، ومن ينصبون التافهين أمثلة عليا على حدقات شبابنا، لكي يتذكروهم ويكبروهم رغم رداءتهم وعيوبهم، وينسوا كل مثل أعلى حقيقي في حاضر وماضي حضارتنا.
حروب ترندات فاضحة تسابق الزمن وتتطاحن، دفاعا عن خفافيش الشواذ، ومسخ النسويات، وسالب أو موجب منعدم القيمة والحياء، وكلها لا تظهر إلا في أوقات مقصودة، بغرض تكثيف تحطيم المعاني الجميلة في أعين ومخيلات الداخل والخارج، وتنصيب الناقصين الراقصين المستهترين الوقحين، على وجودنا.
أمر محير، والأغلبية العظمى ممن يحترمون أنفسهم، ومن يمتلكون الثقافة الحقة والتمييز، غادروا المنصة المريبة، أو أنهم بقوا فيها فقط للفرجة، وبعجز عن تغيير الواقع المشوه الأليم، والذي تنصبت على عروشه تفاهات ومشاكل وقصص طلاق وحب وخيانات وخناقات وتعري الفنانين، وتحطيمهم لكل قيم وأدب.
هل هؤلاء هم أمثلتنا العليا، التي نريد أبناءنا الصغار أن يتابعوهم ويقتفوا أثرهم، لدرجة الدخول إلى دورات مياههم، ومخادع منامهم، ومخدراتهم ومجونهم، وكيف سيكون من الممكن أن ننتج أجيالا منا تحترم قيمها وأخلاقها ودينها ومعانيها ومثلها العليا!
الأجواء في تويتر نتنة قاتلة خانقة، مفعول بها، ولا يمكن أن تكون هدفا، إلا لمن تردت بهم الأخلاق، إلى درجات السحق.
ماذا يفعل الأهل المحبطون لحماية أبنائهم، وكيف يربونهم وهم يشهدون بأعينهم الانفلات، ويتلبسون بنفس ما يقوم به هؤلاء المشاهير العرة، والفنانون المتسلخون من القيم والأخلاق؟
الوقت الحرج يعبرنا، والسوء يعم، والصغير لا يمتلك ثقافة تقويه وتحميه، والوعي تخدعه المخططات العالمية والإقليمية والمحلية المسخرة لتشويه كينونتنا، وصرف شبابنا عن التمسك بالقيم والأخلاق، التي تحميهم من الغزو الفكري، ومن الخروج بلا هدوم، وبلا عقل، وسط مجتمعاتهم.
وللأسف إن كثيرا من المثقفين السعوديين انزووا أو انخرطوا في تسليك البيارات، وتناسوا أن عليهم رسالة الرفض، وتجشم تغيير الواقع المر المزعج، ومقاومة الفساد الأخلاقي لكيلا تكون غاية أجيالنا ترند سخيف لمستقبل أسخف.
ومنصة تويتر تعتبر بالنسبة للسعوديين أهم منصات التواصل، حيث يفوق عدد المشتركين السعوديين فيها ثلاثين مليونا، وتخيل كم بينها من الأسماء المزيفة والاشتراكات المدسوسة والمريضة والعميلة، والتي تشعرنا بأن الحرب الثقافية على أشدها، وأنها تكتسح فينا كل معاني الوقار والأصل والجمال والثقة والوطنية والعقل.
زيفا أصبح «الترند» هو المؤشر العالمي الدال على اهتمامات المواطن السعودي الأصيل، وأغلبيتها تشترى بحفنة دولارات، ولكنها فاعلة في نقل الصور المشوهة عنا، وتغيير ظاهر واقعنا، فلا نعود نستدل على ما نفكر فيه، وما يشغلنا، وما نؤيده أو نرفضه.
حيل عظمى يقوم بها السحرة المغرضون، إما لتنصيب ترند سخيف وتقويته، أو لإضعاف ومحاربة ترند قويم، ليضمحل.
والصورة العظمى لا منطق فيها ولا عدالة، فيظل الأغلبية بيننا يضحكون على سخافة ما يحدث، بيقين أن الترند لا يعنيهم، ولا يمثل كينونتهم وتطلعاتهم.
المثل الأعلى لم يعد موجودا بيننا، ويكفي أن تكون تافها، أو منحطا، أو لك القدرة المالية، أو تعداد المتابعين، أو أنك مدعوم من جهة تجارية، تستغل قبح أفعالك دعاية لها ولمنتجاتها، فتنصبك طوال اليوم ترند يتحدى الواقع، ويسمم المفاهيم.
أطفالنا وشبابنا أمانة في أعناقنا، ضد من يتلاعبون بالترند، ومن ينصبون التافهين أمثلة عليا على حدقات شبابنا، لكي يتذكروهم ويكبروهم رغم رداءتهم وعيوبهم، وينسوا كل مثل أعلى حقيقي في حاضر وماضي حضارتنا.
حروب ترندات فاضحة تسابق الزمن وتتطاحن، دفاعا عن خفافيش الشواذ، ومسخ النسويات، وسالب أو موجب منعدم القيمة والحياء، وكلها لا تظهر إلا في أوقات مقصودة، بغرض تكثيف تحطيم المعاني الجميلة في أعين ومخيلات الداخل والخارج، وتنصيب الناقصين الراقصين المستهترين الوقحين، على وجودنا.
أمر محير، والأغلبية العظمى ممن يحترمون أنفسهم، ومن يمتلكون الثقافة الحقة والتمييز، غادروا المنصة المريبة، أو أنهم بقوا فيها فقط للفرجة، وبعجز عن تغيير الواقع المشوه الأليم، والذي تنصبت على عروشه تفاهات ومشاكل وقصص طلاق وحب وخيانات وخناقات وتعري الفنانين، وتحطيمهم لكل قيم وأدب.
هل هؤلاء هم أمثلتنا العليا، التي نريد أبناءنا الصغار أن يتابعوهم ويقتفوا أثرهم، لدرجة الدخول إلى دورات مياههم، ومخادع منامهم، ومخدراتهم ومجونهم، وكيف سيكون من الممكن أن ننتج أجيالا منا تحترم قيمها وأخلاقها ودينها ومعانيها ومثلها العليا!
الأجواء في تويتر نتنة قاتلة خانقة، مفعول بها، ولا يمكن أن تكون هدفا، إلا لمن تردت بهم الأخلاق، إلى درجات السحق.
ماذا يفعل الأهل المحبطون لحماية أبنائهم، وكيف يربونهم وهم يشهدون بأعينهم الانفلات، ويتلبسون بنفس ما يقوم به هؤلاء المشاهير العرة، والفنانون المتسلخون من القيم والأخلاق؟
الوقت الحرج يعبرنا، والسوء يعم، والصغير لا يمتلك ثقافة تقويه وتحميه، والوعي تخدعه المخططات العالمية والإقليمية والمحلية المسخرة لتشويه كينونتنا، وصرف شبابنا عن التمسك بالقيم والأخلاق، التي تحميهم من الغزو الفكري، ومن الخروج بلا هدوم، وبلا عقل، وسط مجتمعاتهم.
وللأسف إن كثيرا من المثقفين السعوديين انزووا أو انخرطوا في تسليك البيارات، وتناسوا أن عليهم رسالة الرفض، وتجشم تغيير الواقع المر المزعج، ومقاومة الفساد الأخلاقي لكيلا تكون غاية أجيالنا ترند سخيف لمستقبل أسخف.