3 مبادرات لإنهاء الأزمة في السودان

طرح عدد من القوى السياسية والحزبية والأكاديمية 3 مبادرات لحلحلة الأزمة في السودان، بالتواكب مع تصاعد المظاهرات في الشارع وقبل المليونية التي دعا إليها اتحاد المهنيين الخميس المقبل.

وكشفت «سكاي نيوز عربية» عن ميثاقا من 13 بندا طرحته مجموعة من القوى السياسية المنضوية تحت لواء قوى الحرية والتغيير، لتكملة الفترة الانتقالية، أبرزها الاحتفاظ بشراكة العسكريين والمدنيين، وإعادة تشكيل مجلس السيادة، وخفض عدد أعضائه، ودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش، وتحديد موعد لنقل السلطة للمدنيين، وقوبل المقترح بحالة برفض من القوى السياسية التي أطاحت بنظام عمر البشير، مؤكدة أن الحاضنة السياسية الجديدة يجب أن تكون من قواعد الثورة؛ حتى تمر المرحلة الانتقالية بشكل سليم.

وطرح مديرو جامعات سودانية أمس الأول، ما وصفوه بـ»وثيقة برنامج وطني»؛ للخروج من الأزمة التي تواجه عملية الانتقال الديمقراطي.

وأكدوا في بيان مشترك، «إن الوثيقة المطروحة مستقاة من رؤى وأطروحات ومبادرات مكونات ثورية، وتعبر عن طموحات وآمال الشعب في تحقيق مهام الانتقال، وصولا لعهد ديمقراطي مستدام».

وأشار البيان إلى أن الوثيقة مقدمة لكل القوى الثورية، زمن شأنها التوصل إلى توافق وطني؛ لإنفاذ مهام المرحلة الانتقالية، مؤكدين أن اتفاق البرهان-حمدوك أفرز واقعا سياسيا معقدا يتطلب الحكمة والنظر بمسؤولية لمستقبل البلاد؛ لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا العظيم.

من جهته، كشفت مصادر في حزب الأمة القومي عن طرح مبادرة لتوحيد قوى الثورة، ومحاولة لإعادة عملية التحول المدني بالسودان سيتم الإعلان عنها عقب بلورتها.

وفي مقابل المبادرات الثلاث، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إطلاق تظاهرات جديدة يوم الخميس المقبل تحت شعار «مليونية 30 ديسمبر»، قال «إن الغرض منها هو انتزاع سلطة الشعب وتنصيب سلطة مدنية خالصة».

وقال التجمع في بيان «القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة».

وأضاف «ندعو الثائرات والثوار للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 ديسمبر في كل مدن وقرى وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة».

واندلعت أمس الأول مظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات المعارضة برفض الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.

وكانت مصادر متطابقة في الخرطوم قالت «إن السلطات السودانية قطعت خدمة الانترنت على المستخدمين مع استمرار تقديمها عبر بعض مزودي الخدمة».