إياد طلال عطار

KSA

السبت - 25 ديسمبر 2021

Sat - 25 Dec 2021

يسافر الكثير إلى بلدان العالم المختلفة للدراسة والابتعاث، من غربتي وتجربتي في الابتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية تعلمت الكثير وتغلغلت في الأنظمة الأمريكية وخصوصا أن عائلتي كانت برفقتي خلال فترة الابتعاث للدكتوراه، فمن خلال سلسلة من المقالات سأتطرق إلى الحياة الأمريكية بشكل عام، ولكن في المقال الأول تدفعني مشاعري إلى إبراز حب الوطن وتقدير ما قدمه في سبيل نهضة التعليم بالمملكة العربية السعودية.

من خلال الابتعاث يقدر الطالب وطنه لرعايته له وحرصه على توفير المتطلبات المعيشية اللازمة وكان ذلك منذ بداية الابتعاث في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حيث كان أول ابتعاث في تاريخ المملكة العربية السعودية، إذ أمر في العام 1346هـ أن توفد أول دفعة دراسية إلى مصر.

تقدر تكلفة المادة الواحدة حوالي 3000 دولار للطالب في الجامعات الأمريكية وهو يختلف من ولاية لأخرى، فبحسبة بسيطة تقريبية تبلغ تكلفة طالب البكالوريوس للفصل الدراسي الواحد بعدد ساعات 15 تقرييا 15000 دولار والماجستير والدكتوراه بعدد ساعات تقريبا 9000 دولار، وهناك 93000 طالب مبتعث حول العالم و60000 طالب مبتعث في أمريكا بحسب وكالة وزارة التعليم لشؤون الابتعاث لفبراير 1440هـ، فبذلك يبلغ ما يتم صرفه للفصل الدراسي بحساب متوسط 12 ساعة تقريبا حوالي 720 مليون دولار.

سردت تلك الأرقام لأوضح أهمية اهتمام دولتنا ووطنا الغالي بتوفير التعليم لأبنائها وما ذكرته يشمل فقط المصاريف الدراسية لفصل واحد ولم أتطرق لمصاريف أخرى كالتأمين الصحي والراتب الشهري وغير ذلك من مميزات تصرف للمبتعث عند استحقاقه لها، وهنا تقع مسؤولية الطالب المبتعث لذلك، وعليه أن يجد ويجتهد ويتعلم ويعمل ليوسع مداركه ويثابر ليعود ويرد لوطنه ومجتمعه الجميل والفضل.