عمالة وافدة تصطاد أسماكا ملوثة بمياه الصرف في خليل المدينة

بالرغم من المخاطر الصحية الناجمة عن تناول الأسماك الملوثة التي تعيش في مياه المجاري، إلا أن وافدين في المدينة المنورة يقصدون بشكل يومي الأودية التي تجري فيها مياه الصرف بمنطقة الخليل وعلى طريق تبوك - المدينة المنورة لصيد تلك الأسماك.



وقال أحدهم ويدعى ساجد إنه يصيد الأسماك عبر شباك صنعها بنفسه من الخيوط وقطع الرصاص ويصيد يوميا ما بين 50 إلى 70 سمكة متفاوتة الأحجام.



وأضاف بأنه يعمل في مصنع بلك ويضع ما يصيده من المجاري في بركة ماء كبيرة لعدة أشهر حتى تنظف تلك الأسماك من خلال تغيير الماء بشكل مستمر، مبديا قناعته بأن طعم الأسماك سيتغير مع الوقت وتختفي الرائحة الكريهة.



وقال إنه لا يتردد في توجيه الدعوة لأصدقائه لتناول وجبة عشاء دسمة في نهاية الأسبوع بمقر عمله.



وبرر عامل آخر يدعى شوكت قضائه وقتا في عطلة نهاية الأسبوع لصيد الأسماك بالموقع للتسلية فقط.



من جانبه أوضح الخبير بصيد الأسماك أحمد باحكم أن الأسماك الموجودة في مياه المستنقعات أو المجاري هي شبه برمائية تعيش بين الماء والتربة الخصبة وتتكاثر بشكل سريع، مشيرا إلى أن أكلها مضر بالصحة كونها ناقلة للأمراض.



وفي ذات السياق حذر أخصائي التغذية في مستشفى العيون التخصصي بالظهران مرتضى السويج من تناول تلك الأسماك خاصة وأنها تنمو في مياه ناتجة من عمليات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي والزراعي، لافتا إلى أن تلك الأسماك تنمو في المياه المختلطة بالصرف.



وأكد أن الأسماك التي تنمو في مثل هذه المياه يوجد بها اختلال في العمليات الحيوية، كما أن المركبات الكيميائية المستخدمة في معالجة المياه تؤثر سلبا على العمليات الحيوية لدى الأسماك، حيث تتداخل هذه المركبات مع أنسجة الأسماك وهنا تكمن مدى خطورتها.



ونبه إلى أن هناك أمراضا تظهر على من يتناول هذه الأسماك على المدى القصير والبعيد اعتمادا على الاختلال الحاصل لدى الأسماك ونسبة المركبات الكيميائية المتداخلة مع الأنسجة وعدد مرات تناولها من قبل الإنسان.



أمراض يتوقع أن تتسبب فيها الأسماك الملوثة

• السرطان


• التهاب الكبد الوبائي


• أمراض الجهاز التنفسي


• ضمور أو تضخم الغدد


• اختلال هرمونات الجسم