سعود العيدي: النجاح هو المغامرة الأهم

رحّال بالوراثة، ومُغامر بالفطرة، وهذه عوامل كافية أحيانًا ليُحقق الإنسان نجاحًا جريئًا في مجاله، ولكن سعود العيدي تحلى بما هو أكثر من ذلك، خصص وقتًا طويلًا للتدريب والتخطيط لرحلات استثنائية، على الرغم من أنه يعرف مآرب السفر والتنقل منذ طفولته، حيث كان والده شغوفًا بالترحال، لكنه لم يكتف بالشغف المتوارث وحده، بل جنّد قدراته وذكائه لشق طريق مختلف تمامًا.

في عام 2019 كان العيدي يقف على أعلى قمة في العالم قمة "إيفرست"، بعد نحو 6 سنوات من التدريب المنظم، قضى 60 يومًا في جبال الهمالايا وبعدها قفز إلى تحقيق أحد أحلامه، وصل إلى القمة مستثمرًا كل الخبرات والقدرات التي نالها خلال السنوات السابقة، لم يكن الوصول بالنسبة له طفرة في مسيرته، بل تكاد تكون حياته كلها مغامرة، والسفر والاكتشاف أسلوب عيش يحقق له أقصى حدود المعنى.

حوّل سعود العيدي شغفه الأول إلى تجارة واستثمار فأسس شركة "بانجيا" للسياحة والمغامرات، كان إيمانه بالفكرة كافيًا لينطلق وحده دون شركاء، فجذب بأصالة أفكاره شركاؤه المحتملون، وخلال سنة أصبح لـ "بانجيا" شركاء مؤسسون، وبعد سنة أخرى نالت الشركة تمويلًا شجعها على أن تزدهر أكثر، وأصبحت أول شركة سعودية سياحية تحصل على ثقة واعتماد صندوق التنمية السياحي.

تزامنت انطلاقة العيدي المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "بانجيا" مع انطلاقة رؤية المملكة 2030، وعن هذه المصادفة المهمة يقول: " كل هذا النجاح هو نجاح للرؤية أولًا، فلولاها لما تحققت رؤيتي الخاصة، فهي كانت الداعم الأكبر لي، نلت تشجيع مستمر من وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق التنمية السياحي، حيث اهتمت الرؤية بتطوير قطاع السياحة في المملكة، مما أعطاني دافع لأستمر وألا أتوقف عن الإنجاز أبدًا، لن أتوقف طالما أن الرؤية أعطتنا بُعد نظر، لنرى المستقبل الباهر الذي ينتظرنا جميعًا".

اليوم تمضي شركة "بانجيا" للسياحة والمغامرات نحو طريق أكثر إشراقًا، محققة سلسلة من النجاحات بصفتها إحدى أبرز الشركات السعودية في مجال السفر والرحلات والمغامرة، وبدعم الجهات المعنية وتمويل صندوق التنمية السياحي أصبح الموظفين السعوديين يمثلون 90% من نسبة العاملين فيها، وجميعهم يعملون بدوام كامل.
عاجل