"الدرعية".. وجهة عالمية للسياحة والثقافة والرياضة

الأربعاء - 22 ديسمبر 2021

Wed - 22 Dec 2021

الدرعية
الدرعية
عُرفت محافظة الدرعية تاريخياً بأنها العاصمة الأولى للدولة السعودية (1744-1818) بما تحمله من قصص لبطولات توحيد المملكة، إلا أنها في سنواتها الأخيرة تحوّلت إلى وجهة ثقافية وسياحية تستقطب اهتماماً دولياً متنامياً، بفضل ما بُذل فيها من جهود تطويرية من قبل الدولة، وأيضاً بعد تسجيل حي الطريف رسمياً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهو أحد أشهر أحيائها ومقر الحكم في نشأة الدولة السعودية.


"معالم وتاريخ"

تشتهر الدرعية بعدة مواقع تحمل في طياتها عبق الماضي الضارب في عمق التاريخ، ساهمت في اختيارها من قبل المنظمة العربية للتربية والعلم والثقافة "الألكسو" عاصمة الثقافة العربية لعام 2030، منها حي الطريف وحي البجيري وقصر سلوى، و"حي سمحان" الذي يعد منطقة جذب مهمة للسائحين لما يملكه من منازل ومباني طينية تراثية. كما تشتهر الدرعية بـ "وادي حنيفة" الذي يعد من أهم المعالم السياحية التي يقصدها الزوار من داخل وخارج المملكة، لما يتمتع به من مساحات هادئة وغطاء نباتي يعطي أجواء ساحرة للباحثين عن الأجواء العائلية البعيدة عن صخب المدينة.


"اهتمام حكومي"

وشهدت الدرعية التاريخية في السنوات الأخيرة تطوراً هائلاً، يعود لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام كبير، لكونها جوهرة المملكة، التي سطر أبطالها منذ نشأة الدولة السعودية تاريخاً زاهياً. ومن بين المشروعات الخاصة بـتطوير الدرعية يأتي مشروع "بوابة الدرعية" كواحد من أهمها، باعتباره المشروع الرامي إلى تحويل هذه المنطقة التاريخية لتكون من أهم الوجهات السياحية في العالم، واستثمار ما تتمتع به من تراث وثقافة لتعزيز التبادل المعرفي والتاريخي.

ويأتي مشروع "ساحة الدرعية" الذي يتوقع افتتاحه بحلول عام 2024م ليقدم تجربة ثرية وممتعة لجميع شرائح المجتمع من خلال احتضان أكثر من 450 علامة تجزئة إضافة إلى 100 سوق محلي أصيل للحرفيين السعوديين لتصبح الدرعية بذلك قلباً تجارياً نابضاً يقصده الكبير والصغير، إضافة للموطن والزائر.

"أحداث عالمية"
تمكنت الدرعية من التحول إلى واحدة من أهم المراكز المتخصصة في استضافة المحافل الثقافية والفنية والبطولات الرياضية العالمية، التي حظيت بمتابعة الملايين من مختلف دول العالم، ومن أهمها: "بينالي الدرعية" الذي يقدم حواراً ثرياً بين فناني المملكة والعالم، ويشارك فيه أكثر من 60 فناناً ومبدعاً من مختلف دول العالم، من بينهم 27 فناناً محلياً، و "الفورميلا إي" للسيارات الكهربائية التي استضافتها الدرعية، لثلاثة نسخ متتالية، و"مهرجان الدرعية للفروسيّة"، و"نزال الدرعية" للملاكمة"، و"كأس الدرعية للتنس".
عاجل