مساحات للتوتر!
الاثنين - 20 ديسمبر 2021
Mon - 20 Dec 2021
منذ انطلاقتها وحتى اليوم فتحت مساحات النقاش في تويتر الباب على مصراعيه لحوارات طويلة لا تعترف بخطوط حمراء ولا بنوايا بيضاء.
ما يحدث في تويتر من طرح يشكل إضافة إلى حقل الحوار بغض النظر عن نوعه مفيدا كان أم ضارا، إضافة إلى تلبية لنزعة إنسانية بالكلام مهما كانت درجة أهميته.
مساحات تويتر التي أعادتنا إلى عصر (البالتوك)، وغرف الدردشة تمثل فرصة جيدة لمن يريد الاستماع إلى طرح مختلف، مع الأخذ بالاعتبار أن ليس كل مختلف جيدا والعكس صحيح، كما توفر للمتابع مجالا رحبا للوقوف على أكبر عدد ممكن من الآراء في قضية واحدة.
ورغم أن مفهوم أن ليس كل ما يعرف يقال جزء من ثقافتنا، فإن أهم قاعدة في المساحات التويترية هي تجاوز هذا المفهوم، والحديث فيما يعرف ولا يعرف شريطة أن يقال لإشباع حاجة في نفس المتحدث وتلبية لرغبات الجمهور.
ما يلفت النظر هو قدرة غالبية مرتادي هذه المساحات على تخصيص وقت غير قصير للبقاء فيها، إضافة إلى أن عامل التوقيت ليس مهما في فتح أي مساحة كما هو الحال في عامل اختيار الموضوع، ففي جميع الأحوال ستجد من يتحدث ومن يتابع.
المساحات مليئة بالغرائب في مجملها، فقد تجد من يتحدثون عن وصفة النجاح الوظيفي في صباح يوم عمل، وقد تجد من يقدمون تحذيرات من عواقب السهر في الثالثة صباحا.
لا توجد إحصائيات يمكن من خلالها الوقوف على هذه المساحات ولا متابعيها، ولكن ما يحدث جدير برسم علامات الاستفهام حول علاقتنا بوسائل التواصل الاجتماعي، وارتباطنا الذي يزداد يوما بعد آخر فيها.
في تويتر تحديدا سقط الكثير ممن مكثوا طويلا على مقاعد المثقفين وأصحاب الرأي في وسائل الإعلام التقليدية، فقد ظهرت السطحية كما ظهرت الحصيلة اللغوية للكاتب، فلا حارس للبوابة ولا مصحح يقذف طوق النجاة لغريق في بحور الإملاء.
لم نفق حتى اللحظة من صدمة هؤلاء، ولم نستوعب بعد ما يحدث في سناب شات ويوميات مشاهيره، ففي كل يوم جديد نعيش ما يدفع للقول (الله يستر من القادم)، رغم أن ألسنتنا لا تتوقف عن القول بأن القادم أجمل في جميع شؤون حياتنا إلا في تويتر وسناب شات!
unitedadel@
ما يحدث في تويتر من طرح يشكل إضافة إلى حقل الحوار بغض النظر عن نوعه مفيدا كان أم ضارا، إضافة إلى تلبية لنزعة إنسانية بالكلام مهما كانت درجة أهميته.
مساحات تويتر التي أعادتنا إلى عصر (البالتوك)، وغرف الدردشة تمثل فرصة جيدة لمن يريد الاستماع إلى طرح مختلف، مع الأخذ بالاعتبار أن ليس كل مختلف جيدا والعكس صحيح، كما توفر للمتابع مجالا رحبا للوقوف على أكبر عدد ممكن من الآراء في قضية واحدة.
ورغم أن مفهوم أن ليس كل ما يعرف يقال جزء من ثقافتنا، فإن أهم قاعدة في المساحات التويترية هي تجاوز هذا المفهوم، والحديث فيما يعرف ولا يعرف شريطة أن يقال لإشباع حاجة في نفس المتحدث وتلبية لرغبات الجمهور.
ما يلفت النظر هو قدرة غالبية مرتادي هذه المساحات على تخصيص وقت غير قصير للبقاء فيها، إضافة إلى أن عامل التوقيت ليس مهما في فتح أي مساحة كما هو الحال في عامل اختيار الموضوع، ففي جميع الأحوال ستجد من يتحدث ومن يتابع.
المساحات مليئة بالغرائب في مجملها، فقد تجد من يتحدثون عن وصفة النجاح الوظيفي في صباح يوم عمل، وقد تجد من يقدمون تحذيرات من عواقب السهر في الثالثة صباحا.
لا توجد إحصائيات يمكن من خلالها الوقوف على هذه المساحات ولا متابعيها، ولكن ما يحدث جدير برسم علامات الاستفهام حول علاقتنا بوسائل التواصل الاجتماعي، وارتباطنا الذي يزداد يوما بعد آخر فيها.
في تويتر تحديدا سقط الكثير ممن مكثوا طويلا على مقاعد المثقفين وأصحاب الرأي في وسائل الإعلام التقليدية، فقد ظهرت السطحية كما ظهرت الحصيلة اللغوية للكاتب، فلا حارس للبوابة ولا مصحح يقذف طوق النجاة لغريق في بحور الإملاء.
لم نفق حتى اللحظة من صدمة هؤلاء، ولم نستوعب بعد ما يحدث في سناب شات ويوميات مشاهيره، ففي كل يوم جديد نعيش ما يدفع للقول (الله يستر من القادم)، رغم أن ألسنتنا لا تتوقف عن القول بأن القادم أجمل في جميع شؤون حياتنا إلا في تويتر وسناب شات!
unitedadel@