سميرة الحارثي

العربية جوهرُ اللغات

السبت - 18 ديسمبر 2021

Sat - 18 Dec 2021

تحتل اللغة العربية مكانة عظيمة ومميّزة بين لغات العالم أجمع، ولها شرفُ نزول القرآن بها من سماء الله سبحانه، كما في قوله تعالى: ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

ولمِا لها من شأن عظيم وإعجاز على مرّ هذه العصور المتوالية فقد عبر بها الزمن آلافا ودهورا من السنين، فهي ثابتة كالأصول والجذور التي لا تُنتزع بل تنمو وتتفرع ببلاغتها وتراكيبها وألفاظها ثم نستقي من أنهارها المعاني والبيان والبديع.

تظل اللغة الأم رمز العروبة ولغة الحضارة الأولى، فبها ارتقى الفكر وتواصلت الأمم نجاحا تلو آخر؛ لأنها أساس العلوم والمعرفة وحبال التواصل اللفظي والكتابي بين شتى البقاع.

هي لغة الضاد الذهبية التي تربط بين مختلف الحضارات والأجناس، وهي فخر لكل عربي أصيل لا يزال مواكبا للفنون والأدب والتاريخ العريق.

هذه اللغة هي لغة النهضة والفصاحة والقوة والتغير من ألسن الأعاجم إلى عربيتها وأصالتها حتى يبحر معنا كل لسان غير مبين ويجول بين تعليمنا أو اقتصادنا بالنمو والازدهار.

فيجب على كل منا كفرد أن يعزز من قيمة اللغة العربية للأبناء والطلاب منذ الصغر والحديث دائما عنها للوعي بأهميتها وعدم التأثر باللهجات الأعجمية، فلغتنا جوهر منه نشأ الأُدباء والمفكرون والشعراء وبرز العرب بهذه الأبجدية وأصبح لهم قيمة، فهي سلاح الأمة الأقوى ونص كتاب الله العظيم ولغة خاتم النبيين.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال