قمة التعاون الخليجي.. ومستقبل الأوطان
السبت - 18 ديسمبر 2021
Sat - 18 Dec 2021
بلا شك أن القمة الخليجية الثانية والأربعين لدول مجلس التعاون، والمنعقدة برعاية خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الرياض والتي بحثت عن تعزيز الروابط الخليجية عبر الحوار المشترك، وتحقيق الأهداف المشتركة مستقبلا، وهي محطة مهمة لتعزيز الحوار الخليجي المشترك، وترسيخ الروابط التي تجمع بين دول الخليج، ولها انعكاسات بعيدة المدى، ليس فقط على منطقة الخليج فحسب، بل على المنطقة العربية بأسرها. هذا وقد ناقشت القمة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي أقرها المجلس الأعلى عام 2015، وما تم تنفيذه بشأنها من قرارات وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى تعزيز مسيرة التعاون الخليجي في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، وكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
من ناحية أخرى شاب القمة ونتائجها وانعكاساتها الأمل والتفاؤل بسبب الحاجة إلى دفع عجلة التعاون الخليجي إلى الأمام، خاصة بعد الصعوبات التي عانى منها العالم في الآونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، كما أن شعوب الخليج بأسرها تتطلع للقمم الخليجية بآمال وطموحات كبيرة بحيث أنها تؤدي لفتح أبواب جديدة للاقتصاديات الخليجية، ودعم مجلس التعاون كمنظومة مشتركة يسعى الجميع للحفاظ عليها ودعمها، خاصة وأن منطقتنا تعيش مرحلة دقيقة جدا وحساسة من تاريخها.
وقبل انعقاد القمة كان لسمو ولي العهد جولة خليجية بدأها بزيارة سلطنة عُمان، ثُم دولة الإمارات العربية المُتحدة، قبل زيارة قطر والبحرين والكويت؛ وذلك لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعتبر هذه الجولة خطوة موفقة ومباركة، وتنم عن مدى قوة العلاقة المتينة بين دول المجلس والتنسيق المشترك والحرص على تبادل المصالح والمنافع وتعزيز التحالفات التي من شأنها تقوية وتمتين الصلات والروابط بين دول المجلس، وقد انعكست أصداء هذه الجولة إيجابيا على التعاون المشترك في المجالات كافة، سواء اقتصاديا أو سياسيا وعلى مختلف الأصعدة. وهذه الجولة هي رؤية موفقة بإذن الله لسمو ولي العهد تدل على فكر قائد محنك سعى لإذابة الخلافات باجتماع الدول الست على كلمة سواء، قبيل انعقاد القمة بالرياض، فيؤدي ذلك إلى قوة وترابط وتكامل دول مجلس التعاون؛ لتبقى المملكة هي الحصن الحصين، وعمود الخيمة الخليجية، لتضرب أروع الأمثلة في القيام بدورها على أكمل وجه، كونها هي الشقيقة الكبرى، وهي الملاذ الآمن لكل من يحتاجها وقت الأفراح والأتراح، وفي السراء والضراء؛ لأنها هي الدرع الواقي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.
في الختام.. نحن كشعوب خليجية واثقون بإذن الله أن هذه القمة هي استمرار لقمم الخير والازدهار خلال العقود الماضية، ونتطلع منها لتعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات المواطنين، ولا سيما أن مجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته المباركة نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
saadelsbeai@
من ناحية أخرى شاب القمة ونتائجها وانعكاساتها الأمل والتفاؤل بسبب الحاجة إلى دفع عجلة التعاون الخليجي إلى الأمام، خاصة بعد الصعوبات التي عانى منها العالم في الآونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، كما أن شعوب الخليج بأسرها تتطلع للقمم الخليجية بآمال وطموحات كبيرة بحيث أنها تؤدي لفتح أبواب جديدة للاقتصاديات الخليجية، ودعم مجلس التعاون كمنظومة مشتركة يسعى الجميع للحفاظ عليها ودعمها، خاصة وأن منطقتنا تعيش مرحلة دقيقة جدا وحساسة من تاريخها.
وقبل انعقاد القمة كان لسمو ولي العهد جولة خليجية بدأها بزيارة سلطنة عُمان، ثُم دولة الإمارات العربية المُتحدة، قبل زيارة قطر والبحرين والكويت؛ وذلك لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعتبر هذه الجولة خطوة موفقة ومباركة، وتنم عن مدى قوة العلاقة المتينة بين دول المجلس والتنسيق المشترك والحرص على تبادل المصالح والمنافع وتعزيز التحالفات التي من شأنها تقوية وتمتين الصلات والروابط بين دول المجلس، وقد انعكست أصداء هذه الجولة إيجابيا على التعاون المشترك في المجالات كافة، سواء اقتصاديا أو سياسيا وعلى مختلف الأصعدة. وهذه الجولة هي رؤية موفقة بإذن الله لسمو ولي العهد تدل على فكر قائد محنك سعى لإذابة الخلافات باجتماع الدول الست على كلمة سواء، قبيل انعقاد القمة بالرياض، فيؤدي ذلك إلى قوة وترابط وتكامل دول مجلس التعاون؛ لتبقى المملكة هي الحصن الحصين، وعمود الخيمة الخليجية، لتضرب أروع الأمثلة في القيام بدورها على أكمل وجه، كونها هي الشقيقة الكبرى، وهي الملاذ الآمن لكل من يحتاجها وقت الأفراح والأتراح، وفي السراء والضراء؛ لأنها هي الدرع الواقي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.
في الختام.. نحن كشعوب خليجية واثقون بإذن الله أن هذه القمة هي استمرار لقمم الخير والازدهار خلال العقود الماضية، ونتطلع منها لتعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات المواطنين، ولا سيما أن مجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته المباركة نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
saadelsbeai@