جولة ولي العهد الخليجية: هنا الرياض
السبت - 18 ديسمبر 2021
Sat - 18 Dec 2021
ليس بالأمر الغريب ولا المستبعد أن تكون هنالك زيارات متبادلة بين زعماء ومسؤولي دول الخليج العربي، وهذا أمر اعتدناه ونعرفه جيدا، لكن حين يكون صاحب الجولة هذه المرة ولي العهد السعودي سيدي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان يحفظه الله، وتكون لكافة دول الخليج دون استثناء، فالأمر لا بد أن نقف عنده ونتبين بعضا من ملامحه وأهدافه ونتائجه، لعلها جولة خاطفة سريعة، ولكنها أتت في التصريحات الإعلامية الرسمية عنها، بشكل مختلف ومغاير عن أية جولات وزيارات خليجية أخرى.
الزيارة إلى مسقط كانت بمثابة التوثيق الدقيق لكل ما هو متفق عليه بين البلدين الشقيقين، رغم ما كان منذ فترة قريبة من تصريحات لبعض المسؤولين العمانيين السابقين، إلا أن زيارة ولي العهد لمسقط ولقاءه بسلطان عمان، تأكيد قوي على أن قوة العلاقة بين البلدين أكبر من أية أمور أخرى، ليأتي الاتفاق على عقد اتفاقيات اقتصادية بالمليارات بين البلدين، تأكيدا على أن محمد بن سلمان لا يعمل فقط لمستقبل السعودية، بل هو ينظر للقاعدة الرئيسية الأقرب، وهي منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن ازدهار المستقبل السعودي لا بد أن يرافقه ازدهار مستقبل الخليج كله.
زيارة قطر كان لها معنى آخر، وهذه سياسة سعودية جديدة تعودنا عليها منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الحكم في المملكة، وتأكد بكل وضوح بعد تولي سيدي محمد بن سلمان مهامه كولي للعهد، نعم الرياض لا تقبل الأخطاء ولا الانحرافات، ولا تقبل بأنصاف الحلول، وإما اتفاق وثقة وإما السلامة أزين، ولكن السعودية كدولة عظمى، حين تجد منفذا أو بابا يمكن أن يحقق الهدوء والاستقرار فإنها فورا تدخله وتقدم عليه، وقطر ورغم كل ما حدث فإن الرسالة السعودية كانت وما زالت واضحة: موقفنا كان من قطر لأجل قطر ولضمان استمرار علاقة البلدين القوية لمستقبل أفضل للجميع، لهذا فإن زيارة ولي العهد للدوحة تأكيد على أن السعودية قادرة على حل أي خلاف داخل البيت الخليجي العربي الواحد.
الإمارات والكويت والبحرين، هذه الدول الشقيقة الثلاث التي واقع الحال يقول إن هنالك تطابقا في وجهات النظر بينها وبين السعودية، وإنهم جميعا متفقون كل الاتفاق، وهنالك تنسيق مستمر دائم بينهم، لهذا وجدنا أن تعتبر زيارة معززة وموضحة لأهم ما جاء من نتائج في زيارات مسقط والدوحة، خاصة للإمارات والبحرين، لأن الكويت هي من قادت حملة إصلاح ذات البين إبان بداية الخلاف الخليجي، وبالتالي فإن الكويت تعتبر شريكا أساسيا للمملكة في دعم واستقرار وحل خلافات دول الخليج العربي.
لا شك أن الفكر الذي بدأ العمل به ولي العهد سيدي محمد بن سلمان، قد بدأ فعليا بأخذ طابع الرسمية والقبول لدى كل دول الخليج وشعوبها، ما شهدته المملكة في الخمس سنوات الأخيرة من تطور هائل، وما ستشهده خلال السبعة أعوام القادمة، جعل شعوب الخليج تطالب بتطبيق ما يشابه رؤية المملكة 2030 بما يتناسب وظروفها واحتياجاتها، ولا نريد أن يعتب علينا أشقاؤنا في الخليج، فنحن نعلم جيدا أنهم في أمور عديدة كانوا سباقين ومتقدمين، ولكننا اليوم نتقدم صعودا في كل المجالات، دون أن ننكر رواد التقدم والتطور، وهذا أمر سبق وأكد عليه سيدي محمد بن سلمان في أحد مؤتمراته حين وجه الحديث لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم، مؤكدا أنه من صناع التطور في الخليج والعالم كله، وأنه قدوة للجميع.
هنا الرياض.. أصبحت ترندا عالميا، وأصبح المحيط الخليجي حولنا ينظر إلينا بنظرة المقارنة، وهنا يأتي دور محمد بن سلمان في ظل حكم صاحب الحزم والعزم والحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، أن الأمر بين دول الخليج لا بد أن يكون تعاونا وتشاركا وتكاتفا وليس تنافسا أو تسابقا، فالسعودية ملتزمة تجاه وطنها الخليجي، والسعودية كانت وما زالت صاحبة الموقف الذي لا يلين: يا كلنا معا إلى بر الأمان، يا كلنا معا إلى بر الأمان، فالمستحيل ليس سعوديا.
alharbit1@
الزيارة إلى مسقط كانت بمثابة التوثيق الدقيق لكل ما هو متفق عليه بين البلدين الشقيقين، رغم ما كان منذ فترة قريبة من تصريحات لبعض المسؤولين العمانيين السابقين، إلا أن زيارة ولي العهد لمسقط ولقاءه بسلطان عمان، تأكيد قوي على أن قوة العلاقة بين البلدين أكبر من أية أمور أخرى، ليأتي الاتفاق على عقد اتفاقيات اقتصادية بالمليارات بين البلدين، تأكيدا على أن محمد بن سلمان لا يعمل فقط لمستقبل السعودية، بل هو ينظر للقاعدة الرئيسية الأقرب، وهي منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن ازدهار المستقبل السعودي لا بد أن يرافقه ازدهار مستقبل الخليج كله.
زيارة قطر كان لها معنى آخر، وهذه سياسة سعودية جديدة تعودنا عليها منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الحكم في المملكة، وتأكد بكل وضوح بعد تولي سيدي محمد بن سلمان مهامه كولي للعهد، نعم الرياض لا تقبل الأخطاء ولا الانحرافات، ولا تقبل بأنصاف الحلول، وإما اتفاق وثقة وإما السلامة أزين، ولكن السعودية كدولة عظمى، حين تجد منفذا أو بابا يمكن أن يحقق الهدوء والاستقرار فإنها فورا تدخله وتقدم عليه، وقطر ورغم كل ما حدث فإن الرسالة السعودية كانت وما زالت واضحة: موقفنا كان من قطر لأجل قطر ولضمان استمرار علاقة البلدين القوية لمستقبل أفضل للجميع، لهذا فإن زيارة ولي العهد للدوحة تأكيد على أن السعودية قادرة على حل أي خلاف داخل البيت الخليجي العربي الواحد.
الإمارات والكويت والبحرين، هذه الدول الشقيقة الثلاث التي واقع الحال يقول إن هنالك تطابقا في وجهات النظر بينها وبين السعودية، وإنهم جميعا متفقون كل الاتفاق، وهنالك تنسيق مستمر دائم بينهم، لهذا وجدنا أن تعتبر زيارة معززة وموضحة لأهم ما جاء من نتائج في زيارات مسقط والدوحة، خاصة للإمارات والبحرين، لأن الكويت هي من قادت حملة إصلاح ذات البين إبان بداية الخلاف الخليجي، وبالتالي فإن الكويت تعتبر شريكا أساسيا للمملكة في دعم واستقرار وحل خلافات دول الخليج العربي.
لا شك أن الفكر الذي بدأ العمل به ولي العهد سيدي محمد بن سلمان، قد بدأ فعليا بأخذ طابع الرسمية والقبول لدى كل دول الخليج وشعوبها، ما شهدته المملكة في الخمس سنوات الأخيرة من تطور هائل، وما ستشهده خلال السبعة أعوام القادمة، جعل شعوب الخليج تطالب بتطبيق ما يشابه رؤية المملكة 2030 بما يتناسب وظروفها واحتياجاتها، ولا نريد أن يعتب علينا أشقاؤنا في الخليج، فنحن نعلم جيدا أنهم في أمور عديدة كانوا سباقين ومتقدمين، ولكننا اليوم نتقدم صعودا في كل المجالات، دون أن ننكر رواد التقدم والتطور، وهذا أمر سبق وأكد عليه سيدي محمد بن سلمان في أحد مؤتمراته حين وجه الحديث لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم، مؤكدا أنه من صناع التطور في الخليج والعالم كله، وأنه قدوة للجميع.
هنا الرياض.. أصبحت ترندا عالميا، وأصبح المحيط الخليجي حولنا ينظر إلينا بنظرة المقارنة، وهنا يأتي دور محمد بن سلمان في ظل حكم صاحب الحزم والعزم والحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، أن الأمر بين دول الخليج لا بد أن يكون تعاونا وتشاركا وتكاتفا وليس تنافسا أو تسابقا، فالسعودية ملتزمة تجاه وطنها الخليجي، والسعودية كانت وما زالت صاحبة الموقف الذي لا يلين: يا كلنا معا إلى بر الأمان، يا كلنا معا إلى بر الأمان، فالمستحيل ليس سعوديا.
alharbit1@