عاش الأمريكيون عقودا وربما قرونا ينظرون إلى الحرب باعتبارها «شيئا يحدث هناك» في الدول الأخرى حتى لو كانت بلادهم هي التي تخوض هذه الحرب، لكن يبدو أنه على الأمريكيين الاستعداد لمواجهة الحرب باعتبارها «شيئا يحدث هنا» على أرضهم، بحسب هال براندز أستاذ كرسي هنري كيسنجر للشؤون العالمية في مدرسة جونز هوبنكز للدراسات الدولية المتقدمة الأمريكية.
ويقول براندز في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن الأراضي الأمريكية لن تكون مقدسة في أي صراعات مستقبلية.
فالولايات المتحدة دخلت عصرا تتعرض فيه أراضيها للخطر نتيجة التطور التكنولوجي الذي جعل في مقدور أعدائها الجيوسياسيين، وليس فقط الجماعات الإرهابية، نقل الحرب إلى أراضي أمريكا نفسها».
ويرى براندز أن الشكل الأكثر احتمالا للهجوم على الأراضي الأمريكية لن يتضمن عنفا على الإطلاق، وإنما سيكون في صورة هجمات إلكترونية تستهدف أنظمة البنية التحتية، أو شبكات الخدمات المالية الحيوية والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الحياة اليومية، وتقلص قدرة الإدارة الأمريكية على الرد على الهجوم.
وكان الهجوم السيبراني على خط أنابيب نفط كولونيال بايب لاين الأمريكي للحصول على فدية مالية والذي أدى إلى نقص حاد في إمدادات الطاقة على الساحل الشرقي الأمريكي نموذجا لمثل هذه الهجمات.
وبحسب الخبير فإنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة حل مثالي لهذه المعضلة.
فأنظمة الدفاع الصاروخي على سبيل المثال يمكن أن تساعد في حماية أهداف رئيسة، لكنها بالغة التكلفة، ولا يمكن الاعتماد عليها لتوفير الحماية الشاملة.
وأقصى ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، هو تخفيف حدة نقاط الضعف في الأمن الداخلي من خلال مزيج من القدرات الدفاعية والهجومية والمرونة.
وهذا يحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة وأكثر انتظاما فيما كان يطلق عليه اسم «الدفاع المدني» وتقوية البنية التحتية والمنشآت اللوجستية ، وشبكات الاتصالات للتصدي للهجمات الرقمية.
وستحتاج واشنطن إلى تحسين دعايتها في وقت السلم لقدرتها ورغبتها في الرد الانتقامي على أي هجوم سيبراني ترعاه دولة.
مثل هذه الدعاية ستجعل خصوم واشنطن، يفكرون في قدرة الولايات المتحدة على الرد على الهجمات الكبرى سواء كانت فعلية أو رقمية في أوقات الحرب.
وفي ختام تحليله يقول براندز «إنه في نهاية المطاف لا مفر من حقيقة أن الكلام عن وجود حماية مطلقة للأراضي الأمريكية وهم. وعلى الأمريكيين تقبل تزايد احتمالات تعرض الأراضي الأمريكية للهجمات».
ويقول براندز في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن الأراضي الأمريكية لن تكون مقدسة في أي صراعات مستقبلية.
فالولايات المتحدة دخلت عصرا تتعرض فيه أراضيها للخطر نتيجة التطور التكنولوجي الذي جعل في مقدور أعدائها الجيوسياسيين، وليس فقط الجماعات الإرهابية، نقل الحرب إلى أراضي أمريكا نفسها».
ويرى براندز أن الشكل الأكثر احتمالا للهجوم على الأراضي الأمريكية لن يتضمن عنفا على الإطلاق، وإنما سيكون في صورة هجمات إلكترونية تستهدف أنظمة البنية التحتية، أو شبكات الخدمات المالية الحيوية والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الحياة اليومية، وتقلص قدرة الإدارة الأمريكية على الرد على الهجوم.
وكان الهجوم السيبراني على خط أنابيب نفط كولونيال بايب لاين الأمريكي للحصول على فدية مالية والذي أدى إلى نقص حاد في إمدادات الطاقة على الساحل الشرقي الأمريكي نموذجا لمثل هذه الهجمات.
وبحسب الخبير فإنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة حل مثالي لهذه المعضلة.
فأنظمة الدفاع الصاروخي على سبيل المثال يمكن أن تساعد في حماية أهداف رئيسة، لكنها بالغة التكلفة، ولا يمكن الاعتماد عليها لتوفير الحماية الشاملة.
وأقصى ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة، هو تخفيف حدة نقاط الضعف في الأمن الداخلي من خلال مزيج من القدرات الدفاعية والهجومية والمرونة.
وهذا يحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة وأكثر انتظاما فيما كان يطلق عليه اسم «الدفاع المدني» وتقوية البنية التحتية والمنشآت اللوجستية ، وشبكات الاتصالات للتصدي للهجمات الرقمية.
وستحتاج واشنطن إلى تحسين دعايتها في وقت السلم لقدرتها ورغبتها في الرد الانتقامي على أي هجوم سيبراني ترعاه دولة.
مثل هذه الدعاية ستجعل خصوم واشنطن، يفكرون في قدرة الولايات المتحدة على الرد على الهجمات الكبرى سواء كانت فعلية أو رقمية في أوقات الحرب.
وفي ختام تحليله يقول براندز «إنه في نهاية المطاف لا مفر من حقيقة أن الكلام عن وجود حماية مطلقة للأراضي الأمريكية وهم. وعلى الأمريكيين تقبل تزايد احتمالات تعرض الأراضي الأمريكية للهجمات».