«دليل النجاح».. العامل الأهم لاستمرار المنتج
الأربعاء - 15 ديسمبر 2021
Wed - 15 Dec 2021
إن كنت تعتقد أنك بحاجة إلى اللعب فقط على عاطفة جمهورك للتأثير عليه، وإقناعه بمنتجك، فهذا الأمر قد ينجح معك لبعض الوقت فقط، ولكن ستفشل إذا لم يُدمج هذا التأثير بقدرتك على إقناع الجمهور بالمزايا الحقيقية التي تقدمها له أو «الدليل» الذي سوف يمَّكنه من رؤية تلك الاستفادة بشكل حقيقي على أرض الواقع.
فشلت شركة «Juicero» في إقناع جمهورها بالقيمة من وراء دفعهم 700 دولار في جهاز لعصر عبوات العصائر؛ خاصة وأنه تم الكشف فيما بعد بأنه من الممكن أن يتم عصرها يدويا، وبعد أن تراجعت المبيعات، وانتشرت العديد من التساؤلات حول جدوى هذا الجهاز مقابل هذا السعر الكبير، اضطرت الشركة لتقليل سعر الجهاز في النهاية إلى 400 دولار، لكن هذا لم ينجح أيضا، فقدمت الشركة اعتذارا إلى كل من اشتروا الجهاز، وقامت برد أموالهم.
على النقيض من ذلك، اعتمدت شركة «تابرووير» مثلا على «دليل النجاح» بشكل أساسي في تعزيز مبيعاتها، حيث كانت تحرص على الجلوس مع جمهورها من أجل استعراض المزايا الكبيرة لمنتجاتها، وهو الأمر الذي غيَّر وجهة نظرهم في البداية عن منتجات البلاستيك، قبل أن يتحولوا إلى عملاء دائمين لدى الشركة.
ولا يقتصر تأثير دليل النجاح على نجاح المنتج واستمراره فحسب، ولكنه يمتد أيضا إلى امتلاك فريق عمل ذي جودة كبيرة، هذا الفريق قد يكن هو مفتاحك الأساسي للوصول إلى عالم المليار، تماما مثلما حدث مع «يوديمي».
بالتأكيد حين يتذكر «إرين بالي» و»جاجات بياني» و»أوكتاي كاجلار» حالهم قبل 10 سنوات حينما أطلقوا موقع يوديمي، ربما لن يصدقوا ما وصلت إليه الأمور اليوم.
المؤسسون أدركوا أنهم بحاجة إلى الاستعانة بصناع المحتوى الأكثر تأثيرا في السوق؛ لكي يصلوا إلى عدد كبير من المشتركين، وكان هذا هو التحدي الحقيقي الذي واجههم في البداية.
بعد 6 أشهر من البحث عن صناع المحتوى، وجد الثلاثي أنهم يعانون من أجل إقناع هؤلاء المحاضرين بتقديم محتوى على المنصة، وهذه نتيجة طبيعية، فما الذي قد يدفع محاضرا معروفا على المغامرة بصنع محتوى قيم على منصة ناشئة لا تحظى بعدد كبير من المشتركين.
من هنا أدركوا أنهم بحاجة إلى «دليل النجاح»، حيث أدركوا أنهم حتى يتمكنوا من إقناع المحاضرين بأن المنصة قادرة على الترويج لدوراتهم بين الطلاب، وزيادة معدل أرباحهم، فإنهم بحاجة أولا إلى تصميم دورة فيما بينهم، والترويج لها والكشف عن معدل الأرباح التي حققتها تلك الدورة، وهذا ما حدث بالفعل.
صمم «بالي» و»بياني» وكاجلار» ورشة عمل حضرها مجموعة من المحاضرين، واعتمدوا على المعلومات التي تم ذكرها في تلك الورشة من أجل تصميم أول دورة، ومن ثم روجوا لتلك الدورة وباعوها لأكبر قدر ممكن من الشركات والقنوات التعليمية، إلى أن نجحوا في تحقيق عائد وصل إلى 30 ألف دولار!
بذلك أظهر «بالي» و»بياني» وكاجلار أخيرا الدليل الذي سوف يُمَّكنهم من جذب أي محاضر أو صانع محتوى مؤثر نحو منصتهم بأريحية كبيرة، وأظهروا له للتو أن المنصة قادرة على الترويج لعمله بكفاءة.
تُعبر لنا الأمثلة السابقة عن حقيقة ثابتة يجب أخذها في الاعتبار، وهي أن قدرتك على تقديم دليل النجاح ليس فقط ضروريا من أجل استمرار منتجك في السوق والحفاظ على قيمته، ولكنه أيضا يمَّكنك من الحصول على فريق العمل الجيد، والذي يُعد المحور الأهم لحصولك على منتج قيّم ينال إعجاب الجمهور المستهدف.
فشلت شركة «Juicero» في إقناع جمهورها بالقيمة من وراء دفعهم 700 دولار في جهاز لعصر عبوات العصائر؛ خاصة وأنه تم الكشف فيما بعد بأنه من الممكن أن يتم عصرها يدويا، وبعد أن تراجعت المبيعات، وانتشرت العديد من التساؤلات حول جدوى هذا الجهاز مقابل هذا السعر الكبير، اضطرت الشركة لتقليل سعر الجهاز في النهاية إلى 400 دولار، لكن هذا لم ينجح أيضا، فقدمت الشركة اعتذارا إلى كل من اشتروا الجهاز، وقامت برد أموالهم.
على النقيض من ذلك، اعتمدت شركة «تابرووير» مثلا على «دليل النجاح» بشكل أساسي في تعزيز مبيعاتها، حيث كانت تحرص على الجلوس مع جمهورها من أجل استعراض المزايا الكبيرة لمنتجاتها، وهو الأمر الذي غيَّر وجهة نظرهم في البداية عن منتجات البلاستيك، قبل أن يتحولوا إلى عملاء دائمين لدى الشركة.
ولا يقتصر تأثير دليل النجاح على نجاح المنتج واستمراره فحسب، ولكنه يمتد أيضا إلى امتلاك فريق عمل ذي جودة كبيرة، هذا الفريق قد يكن هو مفتاحك الأساسي للوصول إلى عالم المليار، تماما مثلما حدث مع «يوديمي».
بالتأكيد حين يتذكر «إرين بالي» و»جاجات بياني» و»أوكتاي كاجلار» حالهم قبل 10 سنوات حينما أطلقوا موقع يوديمي، ربما لن يصدقوا ما وصلت إليه الأمور اليوم.
المؤسسون أدركوا أنهم بحاجة إلى الاستعانة بصناع المحتوى الأكثر تأثيرا في السوق؛ لكي يصلوا إلى عدد كبير من المشتركين، وكان هذا هو التحدي الحقيقي الذي واجههم في البداية.
بعد 6 أشهر من البحث عن صناع المحتوى، وجد الثلاثي أنهم يعانون من أجل إقناع هؤلاء المحاضرين بتقديم محتوى على المنصة، وهذه نتيجة طبيعية، فما الذي قد يدفع محاضرا معروفا على المغامرة بصنع محتوى قيم على منصة ناشئة لا تحظى بعدد كبير من المشتركين.
من هنا أدركوا أنهم بحاجة إلى «دليل النجاح»، حيث أدركوا أنهم حتى يتمكنوا من إقناع المحاضرين بأن المنصة قادرة على الترويج لدوراتهم بين الطلاب، وزيادة معدل أرباحهم، فإنهم بحاجة أولا إلى تصميم دورة فيما بينهم، والترويج لها والكشف عن معدل الأرباح التي حققتها تلك الدورة، وهذا ما حدث بالفعل.
صمم «بالي» و»بياني» وكاجلار» ورشة عمل حضرها مجموعة من المحاضرين، واعتمدوا على المعلومات التي تم ذكرها في تلك الورشة من أجل تصميم أول دورة، ومن ثم روجوا لتلك الدورة وباعوها لأكبر قدر ممكن من الشركات والقنوات التعليمية، إلى أن نجحوا في تحقيق عائد وصل إلى 30 ألف دولار!
بذلك أظهر «بالي» و»بياني» وكاجلار أخيرا الدليل الذي سوف يُمَّكنهم من جذب أي محاضر أو صانع محتوى مؤثر نحو منصتهم بأريحية كبيرة، وأظهروا له للتو أن المنصة قادرة على الترويج لعمله بكفاءة.
تُعبر لنا الأمثلة السابقة عن حقيقة ثابتة يجب أخذها في الاعتبار، وهي أن قدرتك على تقديم دليل النجاح ليس فقط ضروريا من أجل استمرار منتجك في السوق والحفاظ على قيمته، ولكنه أيضا يمَّكنك من الحصول على فريق العمل الجيد، والذي يُعد المحور الأهم لحصولك على منتج قيّم ينال إعجاب الجمهور المستهدف.
