الردم والبناء يلوثان بحيرات جدة

الجمعة - 05 أغسطس 2016

Fri - 05 Aug 2016

أرجعت أمانة محافظة جدة أسباب تلوث البحيرات الـ 3: الشباب، الأربعين، والسلام إلى أعمال الردم والبناء على مداخل تلك البحيرات والمتعلقة بالمشاريع التوسعية للمنشآت الموجودة بجوارها.



ولخص مدير العلاقات العامة والتواصل بأمانة جدة محمد البقمي، إشكاليات تلوث البحيرات في تعرضها لصب مياه صرف صحي دون معالجة كاملة لها، وضعف حركة المياه فيها نتيجة الردم والبناء بمداخل تلك البحيرات.



وقال لـ «مكة» «في السابق كانت مداخل البحيرات على مسافة كيلومتر ونصف، إلا أنها الآن لم تعد تتجاوز نصف كيلومتر، مما تسبب في تحول المياه الموجودة بها إلى شبه راكدة»، مبينا وجود 3 مصبات نظامية تصب مياه صرف صحي غير معالجة بعد إغلاق نحو 300 مصب مخالفة قبل ست أشهر.



واستشهد على ذلك بمحضر اجتماع عقد قبل ثلاثة أشهر بمحافظة جدة وشاركت فيه كل من الأمانة وشركة المياه الوطنية وجامعة الملك عبدالعزيز إلى جانب هيئة الأرصاد وحماية البيئة لمناقشة وضع البحيرات، إذ نصت التوصيات على تطوير محطات المعالجة والإسراع في تنفيذ مشاريع شبكات الصرف الصحي.



وأضاف:»تمت إحالة مهمة إجراء الدراسات لجامعة الملك عبدالعزيز ووضع مقترحات معالجة التلوث الذي تشهده هذه البحيرات»، لافتا إلى انتظار نتائج تلك الدراسات ومناقشة المقترحات خلال الفترة المقبلة.



وبين وجود مضخات كان قد تم تركيبها كحلول موقتة بهدف تحريك مياه البحيرات على أن يتم إيقافها قبل عامين بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ شبكات الصرف الصحي، وتابع، «في حال ارتأت الجامعة إعادة تشغيلها سيتم الرفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل اعتماد الميزانيات لذلك».



في حين علمت «مكة» من مصادر بوزارة الشؤون البلدية والقروية، احتمالية طرح مقترح لردم البحيرات بالكامل، وهو ما وصفته المصادر بـ «حيلة العاجز»، وسط مطالبات بضرورة معالجتها وتحويلها إلى مواقع استثمارية في ظل استعداد عدد من المستثمرين للاستفادة منها.



وأشارت المصادر إلى عدم القدرة على إعادة تنفيذ حلول موقتة في ظل رفض وزارة المالية تمويل هذه الحلول بالميزانيات واقتصار تمويلها على المشاريع المتعلقة بالحلول الدائمة فقط.