محمد عابس: الفلسفة روح العلوم.. ومؤتمر الرياض أنعشها

الاثنين - 13 ديسمبر 2021

Mon - 13 Dec 2021

محمد عابس
محمد عابس
ثمن الأديب محمد عابس الجهود الحثيثة والمتواصلة لهيئة الأدب والنشر والترجمة، بتنظيم مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة، خلال الفترة من 8-10 ديسمبر في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، موضحاً أن هناك الكثير من الأحداث الدولية في العالم التي تدور حول هذه المناسبة، ولكن لم تحظَ بهذا الاحتفاء من قبل.

وأشار عابس إلى أن الفلسفة تتمثل بدورها الحقيقي في مؤتمر الرياض، باعتبارها إحدى العلوم المهمة التي حظيت باهتمام المملكة مؤخراً، إذ تم اعتمادها بالمناهج الدراسية حتى تكون بذرة أولية للطالب، تمكنه فيما بعد من تحديد وبناء مستقبله، وأكمل: " ربما يعود تأخير ظهور الفلسفة بشكلٍ رسمي في المملكة إلى افتقاد الجامعات لأقسام الفلسفة، ونرى أن المحاضرين المتواجدين بالمؤتمر معظمهم أساتذة جامعات سعودية وأجنبية، الأمر الذي يبرهن على أن الجامعات هي المحك الأساسي لكافة العلوم، ولا يمكن ان نتجاوز دورها".

وأردف: " لا شك أن الفلسفة روح العلوم، ونجد أن كل علم بذاته تتوفر به أبعاد فلسفية لإظهار مكنوناته وخفاياه التي تكون عصية الفهم على عامة الناس، والفلسفة تأثيرها يتمادى لتكون مطلب حقيقي ثقافي وحضاري تنهل منه الشعوب للتطور والازدهار، ولا بد أن تكون هذه المناسبة أساس وانطلاقة الأنشطة والفعاليات الفلسفية القادمة، كما علينا أن نستفيد من التجارب الدولية، مثل ما فعل المؤتمر باستقطاب الخبرات".

وتعلقت أمنيات عابس على استمرارية المؤتمر سنوياً، مشيداً باختيار موقعه في مكتبة الملك فهد الوطنية التي شبهها ببنك مركزي ثقافي، ووعاء يحافظ على المعرفة، حيث تمكّن المهتمين عبر هذه المساحة، من الاستزادة كونها حصيلة يتهافت عليها الحضور من كل صوب وحدب، وأيضاً تتيح فرصة لتغيير الأفكار السائدة بالمجتمع، التي وصفها عابس بآراء غير راضية نظرت بالشك والارتياب نحو التخصص، وكشف: " هذه المناسبات تبدل الصورة المشوهة، ليستوعب الناس مفاهيم وحيثيات الفلسفة، ولا يمكن أن يمحى من خلال مناسبة واحدة".

واقترح في نهاية حديثه قائلاً: "بإمكان الهيئة مع جمعية الفلسفة أن يعملوا على إقامة محاضرات وأحداث دورية تختص بالفلسفة، وكذلك إصدار الكتب التي تبسّط هذا المفهوم للناس باعتبارها مدخل إلى علم الفلسفة".