الطائرات المفخخة رسائل الفوضى والموت
واشنطن بوست: أداة فتاكة تستخدمها الميليشيات الإرهابية لهز استقرار المنطقة
واشنطن بوست: أداة فتاكة تستخدمها الميليشيات الإرهابية لهز استقرار المنطقة
السبت - 11 ديسمبر 2021
Sat - 11 Dec 2021
تحولت الطائرات المسيرة المفخخة إلى رسائل فوضى ودمار وموت، تبعث بها الميليشيات الإرهابية في اليمن والعراق ولبنان وسوريا لهز استقرار المنطقة، وإثارة القلاقل وزعزعة أمن المدنيين.
وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الطائرات من دون طيار باتت أداة قتل جديدة خرجت عن سيطرة طهران في منطقة الشرق الأوسط، ووقعت في أيدي مرتزقة وقتلة تجردوا من مشاعرهم وباتوا أشبه بمصاصي الدماء.
استحوذت هذه النوعية المدمرة من الطائرات على اهتمامات المنطقة، بعدما باتت «اللعبة» المفضلة للميليشيات الحوثية الإرهابية في مواجهة المدنيين في اليمن ودول الجوار، وحاولت الميليشيات العراقية من خلالها اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسعت أن تضع البلاد في حالة من الفوضى، وتشعل صدامات جديدة بين الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
تصميم إيراني
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في السابع من نوفمبر الماضي، بطائرات مسيرة مطورة (درونز)، إحداها من النوع الذي يمكن شراؤه عبر الإنترنت مقابل بضعة آلاف من الدولارات.
وقالت إن المحققين، الذين درسوا شظايا القنبلة في إحدى الطائرات، ألقوا اللوم على مجموعة الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وخلصوا إلى أن القنبلة نفسها كانت ذات تصميم ربط سابقا بطهران.
أما النتيجة الثالثة التي تصفها الصحيفة بـ»المفاجأة»، فهي أن المسؤولين العراقيين خلصوا إلى أن طهران لم تأذن بالهجوم، بل عارضته بشدة.
وأضافت الصحيفة «يبدو أن محاولة اغتيال الكاظمي كانت من عمل الميليشيات التي أصبحت الآن مسلحة بطائرات دون طيار، وتشعر بالجرأة على تنفيذ ضربات ذات عواقب وخيمة، دون انتظار الموافقة من رعاتها المفترضين أحيانا».
تهديد الاستقرار
ونقل موقع (24) الإماراتي عن «واشنطن بوست» أن الهجوم سلط الضوء على ما يصفه مسؤولو المخابرات والمحللون بأنه تهديد متزايد للاستقرار في الشرق الأوسط، بسبب انتشار الدرونز الهجومية، لا سيما بين الجماعات شبه العسكرية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران.
واستحوذت الميليشيات الموالية لإيران على مدار العامين الماضيين على أساطيل جديدة من الطائرات دون طيار القادرة على شن ضربات صغيرة الحجم ولكن عالية الدقة، على مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية والمدنية.
وقال مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون للصحيفة «إن إيران بدأت بتزويد حلفائها في العراق بما لا يقل عن نوعين من الطائرات دون طيار، بعد وقت قصير من ضربة أمريكية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أوائل عام 2020».
فقدوا سيطرتهم
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية قولهم «إن تسليح الميليشيات العراقية جاء عقب قرارات سابقة اتخذتها طهران لتوفير طائرات مسيرة قاتلة للمتمردين الحوثيين في اليمن ومقاتلي حزب الله في لبنان».
وزود «فيلق القدس» الإيراني، الذي يدعم شبكة الميليشيات الأجنبية ويسلحها، أنظمة تشغيل محوسبة للطائرات، بالإضافة إلى تدريب المسلحين على كيفية تعديل الطائرات دون طيار التجارية للاستخدام العسكري.
ورغم تزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات مسيرة وإمداد المسلحين بالخبرة، يقول بعض المسؤولين والمحللين إن طهران تفقد سيطرتها على كيفية استخدام الطائرات.
الغضب الهادئ
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين قولهم «إن الانضباط العسكري داخل شبكة الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق تدهور منذ مقتل سليماني الذي كان يحظى باحترام الجماعات ويسيطر بشدة على العمليات المسلحة التي تقوم بها».
وأضاف مسؤولون وخبراء أن انتشار تكنولوجيا الطائرات دون طيار تزامن مع تراجع شعبية الميليشيات داخل العراق، وهو تغيير أدى إلى نزاع مفتوح مع الحكومة العراقية، فضلا عن الغضب الهادئ من القيود التي فرضها داعموها الإيرانيون.
وقال مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، «بمجرد أن تصبح هذه الأشياء على الأرض، يصبح من الصعب التحكم في كيفية استخدامها».
نشر الفوضى
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى وجود نحو 3 آلاف جندي أمريكي في العراق، وأن الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين كانوا من بين أهداف هجمات الميليشيات بطائرات دون طيار في الأشهر الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن احتمال وقوع هجوم مميت يمكن أن يؤدي إلى أزمة عسكرية مع إيران، بغض النظر عما إذا كان هناك دليل واضح يربط الضربة بطهران.
وقالت إن محاولة اغتيال الكاظمي لو نجحت، كان من الممكن أن يغرق العراق في حالة من الفوضى، وتشعل صدامات جديدة بين الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
وأضافت «في كلا السيناريوهين، تجد إيران نفسها ملامة من خلال تزويد المسلحين بالطائرات دون طيار، بعد أن اعتقدت أنها يمكن أن تعزز نفوذها مع الجماعات التي عملت تقليديا كقوات بالوكالة، قادرة على تنفيذ عمليات بمباركة إيران مع السماح لها بنفي أي تورط».
المخاطر تتزايد
ويجمع المسؤولون الحاليون والسابقون على أن المخاطر زادت بشكل كبير مع مواجهة الجماعات المسلحة لأسلحة جديدة ومخاطر أكبر.
وقال ماثيو ليفيت، الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للصحيفة، «بعض الجماعات لم تعد ترى نفسها على أنها وكلاء لإيران بالدرجة الأولى، ولكن بصفتها جهات فاعلة مستقلة لا تحتاج إلى إذن من أي شخص للقيام بما تريده».
وأضاف ليفيت أنه مع إضافة طائرات مسلحة دون طيار إلى هذا المزيج، هناك قلق واسع النطاق من أن يكون هناك رد فعل مبالغ فيه من شأنه أن يخرج عن نطاق السيطرة.
يذكر أنه منذ بداية يناير الماضي، شن مسلحون ما لا يقل عن 6 هجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
الطائرات المسيرة الأكثر فتكا في العالم:
MQ-9 Reaper
طائرة مسيرة أمريكية، صممت لتكون طائرة طراز متطور للمقاتلة السابقة من الطراز نفسه، وتتميز بقدرتها على حمل كم من الذخائر يتيح لها حقا تحقيق مهام القنص والفتك بالأهداف المعادية.
GD Avenger
تحل ثانية خلف مقاتلات ريبر المسيرة، درون أفينجر من جنرال ديناميكس، الذي يعمل بالطاقة النفاثة ويتميز بمزيد من القدرة على التحمل وحمل أوزان من الذخائر تصل حتى نصف طن من القنابل.
MQ-4 Global Hawk
أطلقت للمرة الأولى في عام 1998، ولا تزال إصدارات غلوبال هوك رائدة في مجال الطائرات المسيرة بفضل الحرص على إدخال التحسينات المستمرة، وعمليات التطوير من خلال أجهزة استشعار محسنة.
RQ-4 Global Hawk
تعد واحدة من أفضل الطائرات المسيرة في العالم، أثبتت موثوقيتها مرات لا تحصى خلال العقدين الماضيين، وتعد غلوبال رائدة على مستوى العالم.
EA-18 Growler
أظهر اختبار الطيران الأخير لهذا الطراز إمكانات لا تصدق، في مهام الحرب الالكترونية EW وقمع/ تدمير الدفاعات الجوية، وتتطلب غالبا الطيران مباشرة في أو على مقربة من الدفاعات الجوية للهدف.
وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن الطائرات من دون طيار باتت أداة قتل جديدة خرجت عن سيطرة طهران في منطقة الشرق الأوسط، ووقعت في أيدي مرتزقة وقتلة تجردوا من مشاعرهم وباتوا أشبه بمصاصي الدماء.
استحوذت هذه النوعية المدمرة من الطائرات على اهتمامات المنطقة، بعدما باتت «اللعبة» المفضلة للميليشيات الحوثية الإرهابية في مواجهة المدنيين في اليمن ودول الجوار، وحاولت الميليشيات العراقية من خلالها اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسعت أن تضع البلاد في حالة من الفوضى، وتشعل صدامات جديدة بين الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
تصميم إيراني
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في السابع من نوفمبر الماضي، بطائرات مسيرة مطورة (درونز)، إحداها من النوع الذي يمكن شراؤه عبر الإنترنت مقابل بضعة آلاف من الدولارات.
وقالت إن المحققين، الذين درسوا شظايا القنبلة في إحدى الطائرات، ألقوا اللوم على مجموعة الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وخلصوا إلى أن القنبلة نفسها كانت ذات تصميم ربط سابقا بطهران.
أما النتيجة الثالثة التي تصفها الصحيفة بـ»المفاجأة»، فهي أن المسؤولين العراقيين خلصوا إلى أن طهران لم تأذن بالهجوم، بل عارضته بشدة.
وأضافت الصحيفة «يبدو أن محاولة اغتيال الكاظمي كانت من عمل الميليشيات التي أصبحت الآن مسلحة بطائرات دون طيار، وتشعر بالجرأة على تنفيذ ضربات ذات عواقب وخيمة، دون انتظار الموافقة من رعاتها المفترضين أحيانا».
تهديد الاستقرار
ونقل موقع (24) الإماراتي عن «واشنطن بوست» أن الهجوم سلط الضوء على ما يصفه مسؤولو المخابرات والمحللون بأنه تهديد متزايد للاستقرار في الشرق الأوسط، بسبب انتشار الدرونز الهجومية، لا سيما بين الجماعات شبه العسكرية التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران.
واستحوذت الميليشيات الموالية لإيران على مدار العامين الماضيين على أساطيل جديدة من الطائرات دون طيار القادرة على شن ضربات صغيرة الحجم ولكن عالية الدقة، على مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية والمدنية.
وقال مسؤولون استخباراتيون حاليون وسابقون للصحيفة «إن إيران بدأت بتزويد حلفائها في العراق بما لا يقل عن نوعين من الطائرات دون طيار، بعد وقت قصير من ضربة أمريكية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أوائل عام 2020».
فقدوا سيطرتهم
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الغربية قولهم «إن تسليح الميليشيات العراقية جاء عقب قرارات سابقة اتخذتها طهران لتوفير طائرات مسيرة قاتلة للمتمردين الحوثيين في اليمن ومقاتلي حزب الله في لبنان».
وزود «فيلق القدس» الإيراني، الذي يدعم شبكة الميليشيات الأجنبية ويسلحها، أنظمة تشغيل محوسبة للطائرات، بالإضافة إلى تدريب المسلحين على كيفية تعديل الطائرات دون طيار التجارية للاستخدام العسكري.
ورغم تزويد حلفائها من الميليشيات بطائرات مسيرة وإمداد المسلحين بالخبرة، يقول بعض المسؤولين والمحللين إن طهران تفقد سيطرتها على كيفية استخدام الطائرات.
الغضب الهادئ
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين حاليين وسابقين قولهم «إن الانضباط العسكري داخل شبكة الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق تدهور منذ مقتل سليماني الذي كان يحظى باحترام الجماعات ويسيطر بشدة على العمليات المسلحة التي تقوم بها».
وأضاف مسؤولون وخبراء أن انتشار تكنولوجيا الطائرات دون طيار تزامن مع تراجع شعبية الميليشيات داخل العراق، وهو تغيير أدى إلى نزاع مفتوح مع الحكومة العراقية، فضلا عن الغضب الهادئ من القيود التي فرضها داعموها الإيرانيون.
وقال مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، «بمجرد أن تصبح هذه الأشياء على الأرض، يصبح من الصعب التحكم في كيفية استخدامها».
نشر الفوضى
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى وجود نحو 3 آلاف جندي أمريكي في العراق، وأن الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين كانوا من بين أهداف هجمات الميليشيات بطائرات دون طيار في الأشهر الأخيرة، مما أثار مخاوف بشأن احتمال وقوع هجوم مميت يمكن أن يؤدي إلى أزمة عسكرية مع إيران، بغض النظر عما إذا كان هناك دليل واضح يربط الضربة بطهران.
وقالت إن محاولة اغتيال الكاظمي لو نجحت، كان من الممكن أن يغرق العراق في حالة من الفوضى، وتشعل صدامات جديدة بين الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
وأضافت «في كلا السيناريوهين، تجد إيران نفسها ملامة من خلال تزويد المسلحين بالطائرات دون طيار، بعد أن اعتقدت أنها يمكن أن تعزز نفوذها مع الجماعات التي عملت تقليديا كقوات بالوكالة، قادرة على تنفيذ عمليات بمباركة إيران مع السماح لها بنفي أي تورط».
المخاطر تتزايد
ويجمع المسؤولون الحاليون والسابقون على أن المخاطر زادت بشكل كبير مع مواجهة الجماعات المسلحة لأسلحة جديدة ومخاطر أكبر.
وقال ماثيو ليفيت، الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للصحيفة، «بعض الجماعات لم تعد ترى نفسها على أنها وكلاء لإيران بالدرجة الأولى، ولكن بصفتها جهات فاعلة مستقلة لا تحتاج إلى إذن من أي شخص للقيام بما تريده».
وأضاف ليفيت أنه مع إضافة طائرات مسلحة دون طيار إلى هذا المزيج، هناك قلق واسع النطاق من أن يكون هناك رد فعل مبالغ فيه من شأنه أن يخرج عن نطاق السيطرة.
يذكر أنه منذ بداية يناير الماضي، شن مسلحون ما لا يقل عن 6 هجمات بطائرات مسيرة ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.
الطائرات المسيرة الأكثر فتكا في العالم:
MQ-9 Reaper
طائرة مسيرة أمريكية، صممت لتكون طائرة طراز متطور للمقاتلة السابقة من الطراز نفسه، وتتميز بقدرتها على حمل كم من الذخائر يتيح لها حقا تحقيق مهام القنص والفتك بالأهداف المعادية.
GD Avenger
تحل ثانية خلف مقاتلات ريبر المسيرة، درون أفينجر من جنرال ديناميكس، الذي يعمل بالطاقة النفاثة ويتميز بمزيد من القدرة على التحمل وحمل أوزان من الذخائر تصل حتى نصف طن من القنابل.
MQ-4 Global Hawk
أطلقت للمرة الأولى في عام 1998، ولا تزال إصدارات غلوبال هوك رائدة في مجال الطائرات المسيرة بفضل الحرص على إدخال التحسينات المستمرة، وعمليات التطوير من خلال أجهزة استشعار محسنة.
RQ-4 Global Hawk
تعد واحدة من أفضل الطائرات المسيرة في العالم، أثبتت موثوقيتها مرات لا تحصى خلال العقدين الماضيين، وتعد غلوبال رائدة على مستوى العالم.
EA-18 Growler
أظهر اختبار الطيران الأخير لهذا الطراز إمكانات لا تصدق، في مهام الحرب الالكترونية EW وقمع/ تدمير الدفاعات الجوية، وتتطلب غالبا الطيران مباشرة في أو على مقربة من الدفاعات الجوية للهدف.